كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 5347 - 2016 / 11 / 19 - 01:15
المحور:
الادب والفن
متحاملاً متوكأً مستيقظاً مِنْ غفوتي
إنّي على الطريقِ
عاشقٌ
ظلماتُ الرزايا تُخرسني
متدثراً بـ الوفاءِ
أمتحنُ طعمهُ يجرفُ مرارةَ السيوفِ والحروبِ المستهلكة ..
ترافقني الفظائعُ
وخيانةُ الرجالِ
والشعارات
تحرثُ قلبي
تلطّخهُ وجعاً نازفاً يبلّط ُ شرفات الروح
ينزلقُ عميقاً
يبصقُ الغروبَ في سمائي المرشوشةِ
بملامحِ الشيخوخةِ ..
تلكَ القيود هذي القيود
تجرحُ عمري
تمشطُ الأيامَ
تتريثُ ماكرةً
توقظُ التخاذلَ والشماتة ..
متحاملاً متوكأً على نيّةِ الوصول
ســ أبعثرُ بقايا وشائعَ المرضِ المنهك
أسعلُ الخيباتَ المصدورةِ
في رحابِ الذكرى ..
أمدُّ للــ سراجِ كفّاً تصطلي بـ التلهّفِ
راعشةً
عاطفتها جيّاشةً
وقدماً واحدةً اركضُ بها نحو سفينةِ النجاةِ ...
يدفعني عطرُ معشوقي بينَ الجوعِ يحيي هشاشةَ أدعيتي
يرّطبُ أنهاري اليابسة ..
فـ يلفّني المدّ إليكَ محرماً في عرصاتكَ
مستيقظاً مِنْ غفوتي
مؤنّباً
جهالة تملّكتني
يوما ...
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟