فاطمة البرجي
الحوار المتمدن-العدد: 5346 - 2016 / 11 / 17 - 15:06
المحور:
الادب والفن
البخار المتصاعد من جهاز التنفس
إلى سقف الغرفة
كان يشكّل
دوماً
كلمة واحدة لا غير : النهاية!!!
*****
لم يكن الأمر
سوى بدايات
تتكرر!!
*****
إلى أن استفاق ذات صباح وغسل رئتيه
غسل كليتيه وأثار الألم,
غسل يديه ووجهه وترك ساعته الأخيرة ,
على أطراف المغسلة.
نشر أحزانه فوق سطح دار الأوبرا الجديد,
هناك
حيث كان يحلو له دوماً أن يتأمل الوقت المتبقي,
ويتأمل أيضاً أمواج المحيط..
منذ يومين تقريباً,
صعد سيارة التاكسي التي ستقله الى مركز التأهيل..
وصل في العاشرة مساء
وقال للممرضة الليل لن ينتصف..
هو الآن في العناية الفائقة
حيث يتم إنعاش الهواء
إلا أن الغرفة بيضاء تماماً
وتختنق..
في مركز العلاج بالأشعة
كان قد ترك أيامه هناك,
وقد رتب كل اشيائه القديمة في حقيبة واحدة,
لن أحتاج الى قفل ومفاتيح
قال للممرضة,
لا احد لديه وقت لسرقة الأيام,
من حقيبة رجل ميت..
#فاطمة_البرجي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟