أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - أبو كرتونه.. أبو الخضرة .. أبو الصمون














المزيد.....

أبو كرتونه.. أبو الخضرة .. أبو الصمون


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5345 - 2016 / 11 / 16 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالأمس توفي الفنان المصري محمود عبدالعزيز ليطوي بذلك سنوات من التمثيل التلفزيوني والسينمائي والتي قدّم من خلالهما مسلسلات وأفلام عدّة، وكان واحدا من تلك الأفلام هو فلم "أبو كرتونه". لقد عكس فلم أبو كرتونه الذي تمّ إنتاجه في بداية تسعينيات القرن الماضي بشكل دقيق واقع المؤسسات الحكومية الإنتاجية وكيفية الأستحواذ عليها من قبل القطط السمان الذين أبتلى بهم الشعب المصري.

الفلم يدور حول مؤسسة حكومية تتعرض للسرقات المستمرة من قبل الأدارة والتي تريد بالنهاية أن توصل المؤسسة "وهميا" للخسارة أمام هيئات الرقابة الحكومية، كي تبيع ماكناتها الضخمة والتي لازالت بحالة جيدة الى شركة من القطاع الخاص هي ملك لزوجة أحد المتنفذين بالشركة بأسعار بخسة. ولكي تكون الأمور مستوفية الشروط "القانونية" للبيع. كان على الإدارة أن تمنع وصول عمال أكفّاء وحريصين كمندوبين الى مجلس الإدارة خلال الانتخابات. وهنا بدأت الإدارة لعبتها بترشيح بعض العمال الهامشيين وغير المؤثرين وعديمي الشخصية "كأبو كرتونه وبهية جمعيات وغيرهما" في قوائم إنتخابية صرفت عليها الأموال وأستخدمت شتّى أساليب التزوير لإنتخابهم كمندوبين للعمال. وقد نجحت الإدارة بعد أول إجتماع لها مع الهيئة الادارية الجديدة بالحصول على تواقيع "أبو كرتونه وبهيه جمعيات ورفاقهما" لبيع الماكنات. الّا أنّ أبو كرتونه وتحت ضغط بعض العمال يكتشف فداحة خطأه فيقوم وزملائه بتصحيح موقفهم في نهاية الفلم.

أنّ ما جرى ويجري في العراق اليوم لا يختلف بشيء عمّا شاهدناه في فلم أبو كرتونه، فالأحزاب المهيمنة على السلطة وكي تستمر في نهبها لثروات بلدنا عليها أن ترشح دوما ضمن قوائمها الإنتخابية العشرات من أمثال "أبو كرتونه وبهية جمعيات" والتي تصرف عليهم أثناء الإنتخابات وقبلها الملايين لتسويقهم في بازار الإنتخابات. ومثلما "رشّ" مندوب الإدارة الاموال على بعض العمال لإنتخاب "ابو كرتونه " في الفلم، فأن رؤساء العصابات "الأحزاب" لديهم مندوبيهم الذين "يرشّون" الاموال والهواتف وأكياس البطاطا وسندات وهمية لإمتلاك الاراضي وغيرها من الرشى على الجماهير كي ينتخبوا ممثّليهم، وهؤلاء الممثّلين هم ما بين "أبو الخضرة وأبو الصمّون وغيرهما"، من الذين يوقعون على أي سند لبيع أي شيء في العراق وإن كان العراق نفسه.

أن يتوقع إمرءً ما ، في أن يفكر رؤساء العصابات "الاحزاب الحاكمة" بأحوال الشركة "الوطن" لإنقاذه من الدمار الذي يعيشه فأنّ أحلام هذا المرء ليست وردية فقط بل هي الوان قوس وقزح، وأن يتوقع إمرء ما ، في أن يتحلى "أبو الخضرة وأبو الصمّون" بروح وطنية أو أن يكتشف خطأه ليعيد للشركة "الوطن" ما تمت سرقته فأن أحلام هذا المرء لا حدود لها على الإطلاق. أما أن يتوقع إمرء ما ، في أن يخرج رجال من تلك العصابات "الأحزاب" لتصحيح أمور الشركة "الوطن" بعيدا عن مصالح تلك العصابات ورؤسائها فأنها الكارثة بعينها.

الى الوقت الذي يكون في الشركة "الوطن" عمّال "جماهير" واعون وحريصون على ماكناته "ثرواته" أترك القاريء الكريم بقطعة فيسبوكية لصديق لي يقول فيها : "يحكى ان هناك ملكا جمع الناس كلهم ووضعهم في حلبة للصراع، ووضع شروطا للنجاة بأن يأكل بعضهم بعضا بطرق مختلفة وكل حسب قدرته، وقد تناقلت لنا الأخبار عبر التاريخ أنّ هذا الملك كان يحب شعبه حبّا عظيما ولا يوصف!!!".

أبو كرتونه حبيب الكل .. أبو كرتونه زي الفل



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دار .. داران .. ثلاثة نواب
- نه غزّه نه لبنان جانم فداي إيران
- إنني أهنيء المرجعية وعلى رأسها السيستاني
- السلطان العثماني المتعجرف يهين الوالي الصفوي
- الأمام الحسين -ع- وأنا
- أي حزب شيوعي نريد؟ على أبواب المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي ال ...
- حزب الدعوة وإغتيال سانت ليغو
- رسالة الى الإمام علي بن أبي طالب -ع-
- تصريحات الميليشيات أصدق أنباء من -العملية السياسية-
- الإسلاميون فاسدون وأشقيائية وقچغچية *
- ملفات فساد العبيدي ... زوبعة في فنجان
- ايران تذلّ شعبنا وتهين وطننا
- الله أكبر
- هل سيفعلها السيستاني؟
- الى رائحة الشواء في كرّادة الشهداء
- القمامة أطهر من البرلمان العراقي
- إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون ... أيخون إنسان بلاده؟ ( ...
- عمّار الحكيم يهدد
- السيستاني يؤكد تصريحات سليماني حول التدخل العسكري الإيراني ب ...
- إذا لم تستحي فكن دعويا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - أبو كرتونه.. أبو الخضرة .. أبو الصمون