حسن البياتي
الحوار المتمدن-العدد: 5343 - 2016 / 11 / 14 - 22:14
المحور:
الادب والفن
الجدار الذي كان
شعر: د. حسن البياتي
سنة اخرى وما زال الجدارْ ،
يتلوى في متاهات ظلام مستحيلْ ،
غاب عن وجدانه معنى الرحيلْ
فتمادى ، موغلا ً في الانتظار ،
رغم الوان التعاويذ وآيات الدعاءْ
من قلوب مفعمات بالعناءْ
وشفاه راعشات ، ملـَّها فرط الرجاء
وأكف رُفعتْ - من دون جدوى – للسماءْ ...
مشهدٌ تألفه صبحَ مساءْ
لم يزل يُـنبض قلبي بنداء الاعتذارْ :
سامحوني ، يا أحبائي – صغاراً وكبارْ ،
سامحوني ، لم يعد ذاك الجدار
آمــنَ الظل ، كما بالامس كانْ ،
أملا ً ، متكأ ً، في كل آنْ ،
سرقتْ كفُّ الدجى من شمسه وجه النهار
فتهاوى واستكان ،
تاركاً دار محبيه بلا شمعة دار ...
يا جداراً يتوارى في ضمير الذكرياتِ ،
ويكَ ، رفقاً – لا بذاتي ،
بل باحبابيَ – ازهار حياتي :
زوجتي ، أفلاذ روحي ،
من بنين وبناتِ ...
وباحفادي ، حفيداتي – مناديل جروحي ...
لندن – كانون الثاني 2012
#حسن_البياتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟