أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نادية محمود - أما الاشتراكية او البربرية!














المزيد.....

أما الاشتراكية او البربرية!


نادية محمود

الحوار المتمدن-العدد: 5343 - 2016 / 11 / 14 - 00:29
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


[email protected]
نص كلمتي بتصرف التي القيتها في كونفرنس الوركر ليبرتي – حزب يساري في بريطانيا في يوم 12 نوفمبرظ تشرين الثاني 2016.
الرفاق الاعزاء، نيابة عن كل من الحزب الشيوعي العمالي العراقي والحزب الشيوعي العمالي الكردستاني احييكم وانقل لكم امنياتنا بالنجاح لكونفرنسكم ونتمنى لكم اجتماع مثمرا.
كما هو واضح دفعت الطبقات الرأسمالية الحاكمة البشرية الى اوضاع من التردي تضعنا مرة اخرى امام خيارين أما الاشتراكية اوالبربرية. أن ما تقوم به هذه الطبقة الحاكمة، وعلى صعيد عالمي، يوضح ان ليس لديها ما تقدمه لنا غير الفقر، والحروب، والارهاب، القتل الجماعي، العنصرية، اللاأمان. هذا هو منطق الرأسمالية. داعش في العراق، انتخاب ترامب في امريكا والشروع بالتأسيس وبشكل رسمي للعنصرية والفاشية والمناهضة لحقوق المرأة واللاجئين وتدمير البيئة. الهجوم على كل المكتسبات وسلبها واحدا بعد الاخر في اوربا، من التعليم المجاني والصحة المجانية والرعاية الاجتماعية ولا زال الحبل على الجرار.
كل ما تمكنت الرأسمالية من تقديمه وهي في قمة مجدها هو ما اطلقوا عليه دولة الرفاه والتي قدمت من قبل الاحزاب الاشتراكية الديمقراطية بعد الحرب العالمية الثانية في اوربا. وما قامت دول الرفاه هو اعادة تنظيم المجتمع، بحيث تجعل الجزء العامل من الطبقة العاملة يدفع تكاليف معيشته وصحته وتعليمه وكذلك دفع تكاليف الجزء غير العامل، عبر فرض الضرائب. مع اشتداد الازمة الرأسمالية في الغرب وتبني سياسات الليبرالية الجديدة في اواخر السبعينات، بدأت هجمة احزاب اليمين تدريجيا، ويوما بعد يوم بمصادرة ما اكتسبته الطبقة العاملة عبر نضالها. ومايقوموا به الان من "اصلاحات" كما يطلقوا عليها هو في حقيقة الامر، ليس الا مزيدا من المصادرة للحقوق، مزيد من التدمير لحياة وأمان وحقوق ومعيشة البشر.
ليس لدى هذه الطبقات ما تقدمه غير دفع البشرية الى مزيد من البربرية والتوحش. ولقد تمكنت، لحد الان من نشر اوهامها، من خداع الطبقة العاملة، من تزييف وعيها، من تقسيمها على اساس الدين، والطائفة، واللون، والجنس، والجنسانية، وحالة الاقامة. تعبئة "الشيعة" ضد "السنة" في العراق، العامل من سكان البلد ضد العامل اللاجيء في امريكا واوربا، الرجال ضد النساء، البيض ضد السود، غير المثليين ضد المثليين. لقد تمكنوا من بث اوهامهم وخداعهم. وهذا ما يفسر انتخاب ترامب. لقد بنى ترامب حملته على الخوف والكراهية والكذب. لقد خدع العمال بأنه سيوفر فرص عمل لهم، وانه سيطرد اللاجئين والعمال المهاجرين، ساعيا الى تأجيج روح الكراهية ضدهم.
لو تحدثنا عن منطق اشباع حاجات الانسان، السلام، الامان، المساواة بين البشر. فان هذا هو منطق الاشتراكية، هذا ما نقوله كأشتراكيين. اما منطق الرأسمالية هو الحروب والفقر والجوع والتشرد المليوني والارهاب والعنصرية والكراهية والتمييز بمختلف اشكاله. ان الخيار الان هو بين منطق الرأسمالية ومنطقنا، منطق الاشتراكية.
الرفاق الاعزاء:
علينا ان نبني جبهتنا الاشتراكية، علينا ان نبني حركتنا ونوسعها ضد النظام الرأسمالي الحاكم في كل زاوية من العالم. انظروا الى العراق، انظروا الى حرب الموصل. الدول راعية الارهاب، امريكا وغيرها تشن حربا على الموصل بحجة محاربتها للارهاب. وهي التي خلقت تنظيمات مثل داعش، ومولت وسلحت تنظيم القاعدة وباعترافهم هم انفسهم. دول تركيا والسعودية تدعي محاربة الارهاب، وهي ذات الدول التي اسهمت بتمويل وتسليح داعش. الاحزاب الشيعية في العراق التي فتحت الباب على مصراعيه لداعش ليحتل الموصل، تقدم نفسها الان لمحاربة داعش، ايران التي تريد مواصلة مساعيها القومية التوسعية في الشرق الاوسط، تظهر وكأنها مدافعة عن "الشيعة" في العراق، وكل هذه الاطراف لم تصب الا جحيما على رؤوس الناس.
ان ايقاف هذه السيناريوهات الدموية، تتطلب منا وحدة صف، والعمل والنضال من اجل ان تكف هذه الاطراف عن التلاعب وتدمير حياة الملايين. الجبهة التي اظهرناها في عام 2003 ضد الحرب، اختفت، وانزوت، ولم تقل كلمة عن حرب الارهابيين في الشرق الاوسط. نعم كلنا نريد الخلاص من داعش. البشرية كلها تريد الخلاص من داعش. ولكن هذه القوى التي جلبت داعش بالامس، وتحاربه اليوم، يجب ان تفضح. ان هؤلاء هم سبب الارهاب، وليسوا وسيلة للقضاء على الارهاب. انهم سبب المشكلة ولا يمكنهم ان يكونوا او يقدموا حلا لها.
ان الحل بايدي الطبقة العاملة والقوى التحررية والاشتراكية. ان هذه الجبهة، الجبهة العالمية ضد الحرب والارهاب والاسلام السياسي والعنصرية يجب ان تظهر من جديد، يجب ان تظهر بكامل قيافتها، ترفع صوتها وتعبر عن ارادتها. اخراج هذه الجبهة من حالة السكون سواء على صعيد محلي او عالمي هو عملنا، وواجبنا.
لانه لم يترك لنا الا الخيار بين الراسمالية البربرية او الاشتراكية. الخيار في العيش تحت عنف وقساوة الانظمة الرأسمالية، وبربيتها او نختار بديلا اخر. ان خيارنا هو انهاء الرأسمالية، واحلال الاشتراكية.
ألاشتراكية هي الحل.



#نادية_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحديث عن -وحدة العراق- بعد خراب البصرة!
- قانون منع المشروبات دق ركن جديد من اركان الدولة الاسلامية في ...
- - تحرير الموصل- لانهاء داعش ام ادامة الصراعات في المنطقة!
- العمال والبطالة ومرحلة ما بعد داعش!
- ثالوث الارهاب والفساد والطائفية- مرحلة ما بعد داعش: الموصل ن ...
- الأحزاب الطائفية: الوحدة ام التقسيم؟
- معاقبة الطفل سارق المناديل الورقية، وترك لصوص الدولة!
- هي فوضى! سياسة المحاصصة = سياسة اللا محاسبة!
- عمال النفط والحشد الشعبي..
- الفرح قضية سياسية! الاهوار بين الفرح الشعبي والغضب الاسلامي ...
- الانقلاب العسكري وصراع -المحاصصة- في تركيا!
- ما العمل لوقف نزيف الدم بين قطبي الطائفية والارهاب!
- خروج بريطانيا من الاتحاد الاوربي: حرية رأس المال وتقييد العم ...
- سعداء بتحرير الفلوجة من داعش، ولكن!
- -الحرس الثوري العراقي- ومرحلة مابعد داعش!
- بعض النقاط والاسئلة حول التقرير الختامي لمؤتمر الحقوق والحري ...
- -برلمان- لومبين وشقاوات!
- في اليوم الاول من ايار، ماذا تقول الطبقة العاملة في العراق؟
- دولة شيزوفيرنيا!
- عمار الحكيم.. و.. -أحبك مثل اخوي-!


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - نادية محمود - أما الاشتراكية او البربرية!