خواطر: رسائل ربانية

محمود عبد الله
أستاذ جامعي وكاتب مصري
(Dr Mahmoud Mohammad Sayed Abdallah)

الحوار المتمدن-العدد: 5341 - 2016 / 11 / 12 - 23:03
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

خواطر: رسائل ربانية
بقلم: د. محمود محمد سيد عبد الله(كلية التربية - جامعة أسيوط - مصر)

بعد نزول القرآن الكريم كآخر الكتب السماوية التي ختمت الأديان بآخر وأعظم الرسالات (دين الإسلام) والأنبياء (عليهم جميعا وعلى نبينا الخاتم أفضل الصلاة والسلام)، انقطع الوحي إلا من رؤى الصحابة والصالحين والعارفين بالله. ولكن لم تنقطع رسائل الله إلى خلقه جميعا لتنبيههم من غفلتهم وإيقاظهم من غفوتهم وانقاذهم من ضلالهم وظلمهم قبل فوات الأوان!

وقد تطرق إلى هذا الأمر الداعية الشهير د| عمرو خالد في إحدى حلقاته التي حملت نفس العنوان (رسائل ربانية) الذي اخترته لهذا المنشور. وفي هذا الإطار تتباين وتتنوع هذه الرسائل ما بين بعض الأحداث الحياتيةفي الواقع (مثل وفاة شخص عزيز أو قريب أو صديق في حادث أليم أمام عين وسمع الشخص المعني بالرسالة...وكذلك الإصابة ببعض الأمراض والإبتلاءات والشدائد والمحن مثل الضوائق المادية والمعيشية التي تحمل في طياتها حكمة ما...ووسوسة الإنسان واستشعاره الدائم للخطر لانشغاله بتدابير البشر لبعده عن رب العباد وإله جميع البشر)

وكذلك الرؤى والأحلام (مثل عتاب الأنبياء والقديسين والصالحين لنا في أحلامنا أو رؤية تحذير مما قد يحدث لنا إذا ما استمرت خطانا على نفس النهج في الطريق الخاطئ) ...وأحيانا تتجلى في أبهى وأعظم صورها في بعض آي الذكر الكريم التي تتكرر على مسامعنا (من الإمام مثلا في صلاة الفجر) أو تقع عليها أعيننا كلما فتحنا المصحف بشكل يشد الإنتباه!

بل ربما جاءت على شكل فكرة ما أو خاطرة لنا تقتحم العقل في لحظة تأمل وعبادة! الموضوع جد عميق ولا يخضع للمعايير الحسية أو الموضوعية-العلمية (العلمانية) المتعارف عليها والتي تحكم حياتنا...ولكن ما أشعر به دوما أنه كلما زاد إيمان ونقاء الإنسان وصفاؤه وقويت علاقته بربه، كلما قويت صلته بهذا العالم الروحاني السرمدي العميق وتنسمت روحه بعض النفحات الربانية التي يختص الله بها عباده الطائعين الأتقياء (أسأل الله أن يجعلنا وإياكم جميعا منهم).
خالص تحياتي

#محمود_عبد_الله (هاشتاغ)       Dr_Mahmoud_Mohammad_Sayed_Abdallah#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات