عنقود هايكو بعنوان ( سوالف عراقيّة )*

كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 5337 - 2016 / 11 / 8 - 10:20
المحور: الادب والفن
    

عنقود هايكو بعنوان ( سوالف عراقيّة )*

ماألذّها
( سيّاحة ُ )* أمي
يحتضنها الــ ( طُبَـﮓْ )*. !

سيّاحةُ : خبز يصنع من طحين الرز .
طُبَـﮓْ :إناء كبير يصنع من البردي والخوص في جنوب العراق .
***************
الصيادُ المنهك
وسطَ الهوريغني
القصبُ الحزين .
**************
في بيتِ القصب
تنامُ ( المعيديّة )*
تغازلها المساحي*

المعيديّة : هي القرويّة الجميلة .
المساحي : جمع مسحاة تستعمل لحرث الارض .
**************
كلّما إرتدتْ عصّابتها
أمي تحاصرُ الألم
وأقدامنا تسرقها المنافي .
**************
بــ دشداشتهِ القديمة
يحملُ العويلَ
وأسماكَ ( الزوري )* .

الزوري : سمك صغيريعيش في الأهوار .
****************
تطحنُ حبّاتَ الرزّ ِ
( الرحّة ُ )*
فتأكلنا الحروب .

الرحّة ُ : آلة قديمة تستخدم لطحين الحبوب .
****************
بــ دشاديهم المقلّمةِ
تلعبُ الريح
وسياط ُ ( المأمور )* .

المأمور : نائب الاقطاعي .
**************
تصنعُ لنا الحلوى
مِنَ التمرِ الرخيص
بــ ( الجاونْ )* تمردُ الألم .

الجاونْ : آلة قديمة تستعملها النساء القرويات للطحن وغيره .
****************
عادَ في آخرِ الليل
تطاردهُ الكلاب
و(ﭽـلآتْ )* بيت مهاوي .

ﭽـلآتْ : كلمة عاميّة عراقية تعني الرصاصات .
**************
في الصباحِ تحلبُ الجاموسةِ
وعيوننا المرمّدةِ
ينزحُ إليها الذباب .
**************
تنورُ أمي
تبيضُ فيهِ الدجاجة
وخِرَقِ الذكريات .
************
( طاسة ٌ )* ترقصُ في ( الحِبّْ )*
تحتَ شجرةِ الصفصاف
تتكاثرُ أحلامنا .

طاسة : وعاء معدني رخيص .
الحِبّْ : وعاء فخاري يوضع فيه الماء لغرض التريد والتنقية للشرب .
**************
مِنْ بعيدٍ تلهثُ القبابَ
( يبو طلبهْ رجّع لي وليدي )
فلاّحة ٌ جاءتْ .

ابو طلبه : الامام موسى بن جعفر عليه السلام .
*************
خوارُ الجاموسةِ الملحاء
فزّزَ قبلاتِ الحبيبين
عالياً تطيرُ ( البراهين )*

البراهين : جمع برهان طائر جميل يعيش في أهوار ويسمى في بعض الدول العربية الديك السلطاني .
**************
بــ ( المرواح )* يذرّي حباتَ الشعير
لا شيءَ إلاَ الغبارَ
وأمي تنسجُ السرابَ .

المِروَاحُ : ما يُذَرَّى به القمحُ في الريح .
****************

#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات