أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - ما لا يمكن اغفاله في التسوية التاريخية














المزيد.....

ما لا يمكن اغفاله في التسوية التاريخية


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5336 - 2016 / 11 / 7 - 23:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



امتاز العراق منذ عقود ولا يزال بعدم إمكانية توقع حوادثه ومواقفه وأحواله ، حتى قال عنه احد السفراء الأجانب قبل مدة ، بعد عودته من إجازته التي امتدت لخمسة عشر يوماً ، انه مصدوم بدرجة تسارع الأحداث ، وتغير المواقف وكأنه يشاهد فلم ، بسبب تعدد السيناريوهات ، واستعار حدة الصراعات والتحولات التي تحتاج الى سنين في الدول الآخرة ، كلها تحدث في ايام قليلة ، نظراً لما يشهده العراق من انتقالة نوعية كبيرة على مستوى تحرير أراضيه واستعادة عافيته التي فقدها قبل سنتين ونصف تقريبا ً ، الانتقال لا يمكن اتمامه مالم يوازيه انتقال او تطور سياسي واجتماعي وثقافي ، يقوم بإصلاح الخلل الذي أنتج المشاكل السابقة ، وكاد يودي بمستقبل العراق وشعبه أشد الأوقات صعوبة ً في تاريخ العراق
التطور المرتقب يحتم قراءة مواقف المكونات ، ومعرفة اتجاهاتها وميولها وأجندتها ان كانت لا تزال مرتبطة بها بعد كل ما حصل ، الوضع الحالي يمكن ان يسمى بالحاضنة التي تفضي الى واحد من خيارين ، أولهما التقسيم ، وثانيهما التعايش السلمي ، وهي الخيارات التي مرت على اغلب الامم على مر العصور ، كما الحال بالنسبة لالمانيا وفرنسا والولايات المتحدة الامريكية وغيرها ، ومن يريد عزة وقوة وطنه لن يوجه أنظاره الى غير التعايش السلمي ، لما له من فرص وفتح صفحة جديدة لبناء الوطن
البركة الراكدة ( الوضع الحالي ) لا يمكن ان يستمر ، لما يحمله من تناقضات صارخة وصراعات لن يُطفئ لهيبها ، ومهما استقر الوضع بنظر البعض ، سيتفجر عند وقوع اول حصى في هذه البركة الملوثة بالدماء والفساد ، فهي لا تحمل في طياتها اي فرصة للنجاح ، لتراكم الفشل ، واتصاف شركاء التحالف الوطني بميزة ( خذ وطالب ، شارك وخرب ! ) ، وهو ما لن يتقبله لا التحالف الوطني بحلته الجديدة ، ولا جماهير التحالف التي ضاقت ذرعاً بالشركاء ، ولم يعد هنالك قدرة على تحمل مثل هكذا تصرفات عنجهية متفق عليها ، فأما مشارك بالحكومة ومشاكس ، واما معارض مشهر لا يهمه غير تسقيط الآخرين ، واما قاتل يستبيح الدماء ويهتك الأعراض .
التسوية التاريخية المنتظرة ، والتي يتم الحديث عنها هذه الايام ، يجب ان لا تغفل هذه الملاحظات ، التي تعتبر من ابرز مميزات المرحلة السابقة ، والتي سببت شرخاً مجتمعياً لا سياسياً فقط ، وكما هو مسرب ان التسوية وضعت حلولاً جذرية لمثل هكذا افعال وبرعاية اممية ، تكون فيها الامم المتحدة شاهداً وحكماً لكيلا يقال فيما بعد تم تهميش الشركاء !
يتبع .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة مناهج ام أزمة مبادئ
- خمارة البرلمان والجنوب المضحي
- رسائل مؤتمر الصحوة الإسلامية
- المرجع والحشد والموصل
- السكايب والرجال لا تنفع في السياسة الخارجية
- فرق الموت الديمقراطية
- ديمقراطيتنا واقتصادنا ضدان لا يجتمعان
- قراءة في تحديات وفرص التحالف الوطني
- الشرق الأوسط الجديد واستحقاقات التحالف الوطني
- زعامة التحالف والارتقاء السياسي
- حكم بني دعوة !
- تغير المعطيات يضعف الأقليات - الإقليم انموذجاً -
- الناقد الأعور
- تمكين الشباب يصلح ما أفسده المتشبثون
- ادوار المثقف بين المتصدي والإمعة
- قراءة في سلوك الحزب المتشبث
- نوري العبادي !
- هل ديمقراطيتنا في طور النضوج ؟
- وأنهزم البعث
- مكروهة وجابت بت !


المزيد.....




- تجربة طعام فريدة في قلب هافانا: نادل آلي يقدّم الطعام للزبائ ...
- 6 فقط من أصل 30: لماذا ترفض دول الناتو إرسال قوات إلى أوكران ...
- الدفاع التركية: تدمير 121 كم من الأنفاق شمال سوريا
- صحيفة: خطاب بايدن في الفعاليات بـ 300 ألف دولار
- وكالة الطيران الأممية ترفض طلب كوريا الشمالية التحقيق في تسل ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن
- مجلس الأمن يدين هجمات الدعم السريع بالفاشر ويدعو لفك الحصار ...
- المحكمة العليا الروسية تزيل تصنيف “طالبان” كـ-جماعة إرهابية- ...
- ما ردود الفعل في إسرائيل على رفض “حماس” مقترح وقف إطلاق النا ...
- الخارجية الأمريكية توضح لـCNN مصير سفينة قمح متجهة إلى اليمن ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - ما لا يمكن اغفاله في التسوية التاريخية