إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 19:20
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
امسك حرامي
اتخذت الديكتاتورية العسكرية إجراءات صندوق النقد الدولي ، دون مشاركة ، ولم تجد من بين مفكريها ومنظريها من لديه القدرة على تمرير وتبرير هذه الإجراءات والدفاع عنها ، فيتطوع اليسار الإصلاحي ، يرتدي أقنعة الحكمة والموضوعية ، المزيفة ، المضللة ، يدعو إلى فتح حوارا ومناقشة الأزمة " المرض " للبحث عن حلول حول سبل الشفاء منها ومعالجتها ، باعتبار هذه الإجراءات عملا فنيا بيروقراطيا ، يفتقد الكفاءة والرشد ، يجانبه الصواب ، ليمنح الديكتاتورية العسكرية فرصة ، وقتا ، لامتصاص حالة الغضب الشعبي وتبريدها ، دون ردة فعل جماهيري غاضبة ، وهو عين ما تريده الديكتاتورية العسكرية ، لتمرير سياسات الترويع والتجويع ، وترسيخها في هيكل التبعية والحلف الطبقي الحاكم ، دون طرح بديل اجتماعي ، تبدأ أولى خطواته باسقاط السلطة ، وإحلال سلطة ثورية محلها ، سلطة الجماهير ، وشرعية الساحات والميادين ..
اليسار الإصلاحي بيقفل للعسكر النشالين ، لينشلوا طبقات الأمة الوسطى والعاملة والطبقات الفقيرة المهمشة ، مقابل تنتوفة " تنتوفة " يستجديها كبيرهم ومرشدهم كاهنهم الأعلى ..
يا عمال مصر وفلاحيها وطبقتها الوسطى ، في النقابات المهنية والعمالية المستقلة ، ومهمشيها ، حرفيين وعاطلين وباعة جائلين ، ليس امامكم إلا الساحات والميادين ، والغضب الثوري ، وشعاركم :
امسك حرامي ..
حاميها حراميها ..
الحرامي أهو .. أهو
يسقط .. يسقط حكم العسكر
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟