أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العنجهية الأمريكية














المزيد.....

العنجهية الأمريكية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 5334 - 2016 / 11 / 5 - 01:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عوّدنا الأمريكيون على مغامراتهم الجهنمية القائمة على العنجهية، التي تخالف كل نواميس الطبيعة وقوانيها وحتى أسس المنطق بأكملها ، وأدت هذه المغامرات إلى تدمير دول مثل أفغانستان والعراق في العصر الحديث ، واليابان وفيتنام قبل ذلك ،ولا ننسى أن مستدمرة إسرائيل الخزرية إرتكبت مجازرها التي لا تنتهي بواسطة الأسلحة الأمريكية حتى المحرمة دوليا منها ، وبذلك فإن أمريكا تعد حسب مواصفات الحكماء دولة مجرمة مارقة لأنها لا تحترم القانون الدولي ،كما أنها المظلة الواقية إلى حين لكل نظام ديكتاتوري فاسد، ليس في منطقتنا فقط بل في العالم أجمع ، ومع ذلك يتشدقون بالديمقراطية ويدعون إليها، وهم أبعد عنها بعد السموات عن الأرض.
بالأمس رأينا العنجهية الأمريكية على غير مسارها ، إذ لم نشهد بالأمس عدوانا امريكيا على دولة ما ، بل مارس الأمريكيون عنجهيتهم على جنودنا البواسل في إحدى قواعد الجفر العسكرية المحاذية تقريبا للحدود العراقية ، التي شهدت بالأمس القريب تمثيلية "غزو" داعشية ، ليست بعيدة عن التخطيط الأمريكي لخلط الأوراق ليس في العراق فقط بل في الأردن أيضا.
ما جرى في الجفر أن سيارة تقل مدربين عسكريين امريكيين ،رفضت الإنصياع لأوامر جنودنا البواسل للتفتيش وفق التعليمات والأسس المعمول بها في انحاء العالم ،فما كان من جنودنا البواسل إلا إطلاق النار على تلك السيارة المتمردة التي تحلى من فيها بالعنجهية بدلا من تحليهم بالنظم والقوانين المعمول بها في القواعد والمعسكرت الأمريكية ذاتها.
لقد مارس هؤلاء المدربين عنجهية غبية ، وربما أرادوا إختبار جنودنا ومدى إحترامهم لأنفسهم ومدى قدرتهم على تنفيذ القوانين المعمول بها على الأمريكيين ، وبلغة الشيطان ربما كان هؤلاء المدربون وقود مخطط أمريكي مبيت لتوريط الأردن في أزمة ثقيلة ، لسبب لا أعلمه شخصيا ، ولكنني أميل لترجيح هذا التوجه ، إذ ما ذا يعني تمرد المدربين الأمريكيين على القوانين المعمول بها حتى في قواعدهم ومعسكراتهم؟
العسكرية تعني الضبط والربط وهم مدربون عسكريون وليسوا باعة ترمس ، وأولى بهم ان ينصاعوا للتعليمات والأوامر عند دخولهم قاعدة عسكرية ،لكنها العنجهية ،ونحن لا يرضينا أن يموت أحد في بلادنا ، ولكنها ضرورات الكرامة وإحترام الذات ، ويبدو أن الأمريكيين نسوا أو تناسوا طبيعة الجندي الأردني.
عقلية الكاوبوي الأمريكية سائدة في كل انحاء العالم ، ولكن ياترى هل يجرؤ أي ضابط أمريكي - مهما كانت رتبته القيادية ، ومهما كانت درجة إحمرار رقبته ، ويعمل في إحدى القواعد العسكرية في مستدمرة إسرائيل الخزرية – أن يتمرد على اوامر الحراس الإسرائيليين ويرفض الإنصياع للأنظمة العسكرية المعمول بها عندهم ،؟أجزم أن أحدا لن يفعلها ليس لسبب معين ، بل لأن الأمريكيين منسحقون أمام يهود بحر الخزر.
التسريبات الأمريكية تشي بأن هذا الحادث مدبر سلفا من قبل الجانب الأردني، والسؤال الفيصل :هل وصلنا إلى درجة التمرد على امريكا وقتل ثلاثة من مدربيها العسكريين وهم ضيوف علينا ، ومعروف عنا إكرام الضيف حتى لو كان عدوا؟ثم ألم تصل الأمريكيين درجة كرمنا العربي الذي وصل إلى رعاية مستدمرة إسرائيل الخزرية وحمايتها منذ نشأتها حتى يومنا هذا ؟
الفرحة الآن عارمة على الجانب الإسرائيلي الذي يضخم الأمور وهو يعرف ماذا يعني الغضب الأمريكي على بلد مثل الأردن ، وعموما فإن يهود بحر الخزر ماهرون بالصيد في المياه الوسخة ،ليضعوا أنوفهم فيها ويصبون الزيت على النار وتصعيد المواقف ، ولا أستغرب أن المدربين الثلاثة لهم صلة ما بإسرائيل الخزرية وفعلوا ما فعلوه لتعكير صفو العلاقات المعكرة أصلا بين الأردن وامريكا .



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الجطيلي- يستضيف وفد المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب ا ...
- الدمار قادم
- ختام فعاليات ندوة القانون الإنساني الدولي والمشترك الحضاري ب ...
- انطلاق فعاليات ندوة -القانون الإنساني الدولي والمشترك الحضار ...
- العرب والأعاجم ..النار تأكل بعضها
- -إسرائيل- لن تسمح لعون بأن يهنأ بالرئاسة
- اليمن ضحية عربية بإمتياز
- البوركيني والبكيني... جسد المراة هو المحور
- معركة الموصل لعبة تتسم بالغموض
- -إسرائيل-دولة مارقة .. مصدر رسمي أردني
- إبعد يا ترامب
- هل نحن مؤهلون للدولة المدنية
- الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يبدأ استثماراته بالعراق للتص ...
- من ينفذ درر أوراق الملك النقاشية
- سوريا تحت الإحتلال الروسي
- تغيير المناهج التربوية ..عبث على طريق التهويد
- يخربون بيوتهم بأيديهم
- جامعة إيدن العربية
- إبعدي يا هند
- للأردن ضفتان


المزيد.....




- بنغلادش: مئات الطلاب يقومون بدوريات في دكا تزامنا مع الذكرى ...
- وزير خارجية العراق يصل إلى تركيا في إطار المحادثات الأمنية ب ...
- كيف تطورت المفاوضات والجهود الدولية سعياً لوقف إطلاق النار ف ...
- المهنيون يجتمعون لدعم قائمة “الوحدة”
- هزات أرضية بقوة 5.7 درجة شرق تايوان
- اليابان ترفع درجة التحذير من -زلزال عنيف-
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1845 عسكريا أوكرانيا وتحرير ب ...
- الخارجية السورية تنعى سفيرها في بيلاروس
- وصول قوة روسية إلى منغوليا للمشاركة في مناورات -سيلينغا-2024 ...
- الصين تطلق تحقيقا في فساد واسع بدور الجنازات


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العنجهية الأمريكية