|
هل عضوية الحكومات الاسلامية في المنظمات الدولية تمتلك الشرعية القانونية؟؟؟
جميل نادر البابلي
الحوار المتمدن-العدد: 5332 - 2016 / 11 / 3 - 22:22
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
2016 - 11 - 03 هل عضوية الحكومات الاسلامية في المنظمات الدولية تمتلك الشرعية القانونية؟؟؟
الكاتب: جميل نادر البابلي
تصاعدة في الفترة الاخيرة تصريحات وصرخات في الاعلام والمجالات العامة كالتضاهر واقامة الصلاة في الطرقات والشوارع وفي المساجد و من مسوؤلين حكوميين وقادة وممثلين للجاليات الاسلامية في الدول الغربية باعلانهم ان الشريعة الاسلامية هي فوق كل القوانين والمعاهدات والمواثيق الدولية، وفسر بعضهم ما يعني هذا ان الارض وما عليها هي ملك للمسلمين وانهم فوق قوانين الدول التي آوتهم وتعيلهم وان غير المسلمين فيها هم في ذمة المسلمين لمن تشمله الذمة وقد كانو صادقين فيما ذهبوا اليه.
لان وفقا للشريعة الاسلامية ليس لغير المسلم حق التملك ولا حق الحياة والمسلم( ارواحهم واملاكهم حل لكم) هو الاعلى بتفويض رباني في شرع الله ومن واجبه محاربتهم الى ان يذعنوا ويدخلوا دين الله لكي يصبح كل الدين له. وهذا ما اكده ممثل السعودية في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة.
وفقا لما تقدم لا توجد دولة اسلامية ثبتت اسلاميتها في الدستور تقر بحرف واحد من القوانين الدولية ومواثيق الهيءات الانسانية التي هي عضو فيها كل الذي تعمله هو الاحتيال والالتفاف والكذب على عالم مغفل تقوده نخب فاسدة مستغلة
عضويتها وشرعيتها لتحقيق اجنداتها الاسلامية وفرض ثقافة و نمط الحياة البدوية على المجتمعات المضيفة لها.
من جانب اخرهي تحصن مجتمعاتها وفقا للثوابت الاسلامية وكل اعلامها هو في خدمة هذه الشريعة ويمنع كل نشاط خارج الفرائض الاسلامية وقد يعرض من يخرج على هذه الاحكام نفسه الى قطع الراس تعبير تجسيداا للرحمة الاسلامية.
في الوقت نفسه نجد ان اكثر من يطالب بما يسمى حرية الاديان ومنع ازدراء الاديان (علما ان اللعنات على المسيحية والمسيحيين واليهود هي طقس وممارسة دينية ثابتة تعلن من على المآذن كل صلاة جمعة) هي مملكة الشر السعودية واخواتها والمعني بهذه الحرية ان تكون حصرا للدين الاسلامي وفي المجتمعات غير المسلمة وقد رضغت كل الحكومات الغربية صاغرة على هذه الفروض. يلاحظ ايضا ان اكثرمن يطالب المجتمع الدولي باداء مسوؤلياته هي السعودية واخواتها عندما يكون اداء هذه المسوؤليات في خدمة الاسلام خلافا لذلك يعتبر اعتداءا على الحرمات الاسلامية منها مثلا اعالة الفسطينيين لكي يتفرغوا للاعمال الارهابية ودعم ميزانية الدولة الفلسطينية المفترضة ماليا بالكامل من دول الكفر تتحملها العجائز الاوربيات بدفعها من كدهم لينعم المقاومون والمتقاعدون الفلسطينين في رام الله وغزة منهم بالرفاهية من كدح العجائز في بلاد الكفر، واستقبلت وتعيل اوروبا خلال العقود الماضية ما تجاوز ال 50 مليون مسلم صاغرين والحبل على الجرار هذا رضوخا لفرائض الشريعة الربانية عليهم.
كذلك تحميلها تبعات الربيع العربي المشوؤم كالاغاثة في المكان بكل ضرورات الحياة للمجاهدين كما هو الحال في سوريا والعراق واليمن وليبيا هذا الدمار الذي تقف ورائه وتموله السعودية ومشايخ الخليج وتنفذه على الارض تركيا وعلى الشعوب الحرة دفع الثمن، كان هناك نكة ومزحمة في العراق للسخرية من انعدام العدل في البلاد تقول البصرة تزني والعمارة( ميسان) تسبح.
اما بالنسبة للتجمعات الاسلامية في اوربا من النادر ان يوجد اسلاميا واحد خاصة الملتزمين بدينهم ان يحترم او يقر بقوانين او دساتير الدولة التي آوته لا يعترف بثقافتها ولا نمط حياتها ولا علمها ولا دستورها، بل ما حصل هو العكس تماما ان الذي تأقلم مع الثقافة الاسلامية هي الدول المضيفة لهم، بدأ من فرض الحجاب والطعام الحلال والنقاب والناركيلة والبوركيني وفصل الذكور عن الاناث في المسابح والسماح للمسلمات في المختلط منها بالسباحة بكامل ملابسهن، اضافة الي فتح مدارس قرآنية على غرار ما في افغانستان و باكستان ممولة من اموال الكفار لاننسى ضاهرة اللحي واللباس الافغاني القندهاري التي عمت هذه المجاميع واحيانا تراهم عند تواجدهم في الاسواق حاملين القرآن تحت ابطهم.
بالمقابل اذا شكت هيئة الامر بالمنكر والنهي عن المعروف بان هناك غير مسلم في جزيرة الجرب العام يؤئدي صلاة غيراسلامية في فراشه وفي صمت قد يعرض نفسه للجلد او جز الرقبة، اما اذا ضبط ومعه كتاب يخص ايمانه كالانجيل مثلا فلتكن رحمة الله بعونه ان وجدت، في الوقت الذي يباع ويوزع القرآن في مدخل حاضرة الفاتيكان.
كذلك عندما زار الملا روحاني روما تحجبت كل مضاهر الحياة فيها وكانها احدى المدن السعودية وربما اجبروا على قرائة الشهادة كشرط للزيارة الميمونة للضيف الغازي، اما من الجانب الاخر عندما كانت قبل ايام ممثلة الاتحاد الاوروبي العبدة عديمة الكرامة فردريكا بوغريني البلغارية الى ايران والسعودية كانت قد تحجبت صاغرة ولم يمد احد يده لمصافحتها لنجاستها وهي فرحة بكل هذا الاذلال، يبدو انها حنت على ايام الاستعباد التركي لبلدها لمدة خمسة قرون مزدهرة بالشريعة الاسلامية، وقد تكون قد قراءت الشهادة ايضا غير ملزمة، فاذا كنت انت تقدم نفسك كخروف بكامل حريتك للذبح الى القصاب فما هو خياره في حالة كهذه غير ممارسة مهنته فلما الشكوى من الشيوخ والملالي؟؟؟
وقد عمل الحاج اوباما على تلبية كل رغبات الاخوان المسلمين في اسلمت الحياة في اميركا كتعميم الاحتفال برمضان ومنع مضاهر الكريسماس حتى ان في بعض المدارس يلزم التلاميذ على قراءة الشهادة او ترديد اهزوجة الله واكبر وتكييف المناهج الدراسية بما يرضي الجالية المسلمة ومنع ربط الاسلام بالارهاب في وسائل الاعلام وغيرها قبل ايام خرج شيخ مسلم بتصريح لوسائل الاعلام مهددا الامريكان باعلان الجهاد واشعال حرب اهلية في كل المدن الامريكية اذا فاز ترمب في الانتخابات القادمة.
ومؤخرا بدات الاصوات ترتفع بمنع مضاهر الزينة كاضائة واجهات المحلات والاسواق العامة في المدن الاوربية في موسم الميلاد كي لا تنزعج منها الجاليات الاسلامية ليس هذا فحسب خرج احد الاسلاميين وفي ساحة عامة في المانيا بفتوى يخير فيها الالمان بين الاسلام او ان يجدوا لهم موطنا اخر غير بلدهم لان المانيا هي للاسلام.
مؤخرا ايضا خرجت تضاهرات كبيرة ملأت شوارع كوبنهاكن في الدانمارك تطالب بتطبيق الشريعة الاسلامية وبحماية الشرطة وتهيئة الشوارع لسير المضاهرة والله اعلم الى اي حضيض سينتهي مسلسل السقوط هذا هل يتبدون الجميع؟؟؟ كل المؤشرات توحي بهكذا مصير.
لا ننسى الشخصية الباهتة للامين العام للامم المتحدة الذي ليس لشخصيته لا طعم ولا لون ولا رائحة كما وصفته موظفة سويدية في هيئة الامم بانه صفرعلى الشمال يخضع الى كل من يجر اذنه وهذا ما استثمرته السعودية بنجاح.
السؤال هو لماذا لا تفعل الهيئات الدولية شروط العضوية فيها بان من يقبل عضوا فيها ويسبغ ذلك عليه الشرعية كممثل لبلد ما عليه ان يعمل وفقا لقوانينها ومواثيقها، والا لماذا وجدت، هل لمن عاش وفقا لروحها قبل ان توجد اصلا؟؟؟؟
لماذا لا يوجد جهاز متابعة وآليات رقابة لمتابعة مدى التزام العضو في هيئاتها و بمواثيقها وكل التعهدات المترتبة على هذه العضوية ؟؟؟ مجرد سؤال!!!
خيبة الامل لا قعر لها لدى الانسان السوي للدرجة التي بلغته حريته وامنه ورفاهيته من سوء نتيجة تبرك العالم بنعمة الاسلام الذي يعلو ولا يعلى عليه والسلام على من اتبع الهدى… تحياتي.
#جميل_نادر_البابلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المسوؤلية الاخلاقية للشعب الامريكي تحمله واجب احالة سياسييه
...
-
مسيحيوا الشرق الاوسط متأسلمون وان لم يشهدوا
-
فشل النظام السوري في قراءة زلزال تدمير العراق 2003
-
بدعة ازدراء الاديان اخطر سلاح سعودي لختان العقول
-
ماهو سر ركوع الجميع امام السلطان اردوغان؟
-
ليس من العدل تحميل اسباب فشلنا على نجاح الاخوة الاشوريين في
...
-
المنهج الكوبلسي لقيادات الاحزاب الاشورية في اشورت البشر وال
...
-
واخيرا انضمت الفاتيكان الى نادي فقهاء اصدار شهادات الزور ***
...
-
ايتام الخميني في طريقهم لازالة العراق من الذاكرة الانسا
...
-
سيادة الرئيس اوباما لا يليق بك ان تلوي عنق الحقيقة، انها خيا
...
-
عارعلى الحكومات العربية والاسلامية تنكرها لابوة داعش
-
للمرة الالف ينجح الذئب بالانفراد بالخروف للغدر به
-
الدعوة الاميريكية المشؤومة لتشكيل مليشيات من المسيحميين
-
بداية النهاية لدولة العراق.. متى .. وكيف؟؟
-
هل الربيع العربي هو الوليد الغير الشرعي لغزوة نيويورك المبار
...
-
رقصة الموت الديمقراطية في المجتمعات الاسلامية
-
اللامعقول الذي تجري فصوله في العراق هو محاولة التحالف الشيعي
...
-
رسالة عتاب الى ابناء وطني على ارض الرافدين ( العراق العزيز)
-
جريمة الفساد في العراق.. اليس لها من مرتكب؟؟؟
-
النموذج الايراني في التحرير واحياء الخلافة الاسلامية
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|