أسامة نبيل إسماعيل
الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 21:44
المحور:
الادب والفن
حقوق اليقظة
أقول:
وحسمٌ كيومِ النحرِ ألقى فجوره
عليَّ بأنواع الهموم ليبتلي
فقلتُ له أيا حسماً طال مروره
أما رأيت العدل مفتاح الغدِ
فقلتُ له أيا حسماً زاد غروره
أراكَ حصرت الله ببابِ المسجدِ
ألا أيّها الطمع الكثير ألا انْجَلي
بصبحٍ أراهُ مع الشبيبة يرتقي
وأقول:
هذا الله منا
وهذا الشيطان منا
لا يسكنُ الإله في جند الضرائب
أو في سجلات المكوس
لا يسكنُ الإله مذلة الإنسان
أو لحى التأويل
وأقول:
سماء الرجاءِ ديانة الخريج
ولقمة تُحاجج سطوة السرطان
فهذا الصمت منا
وهذا القيء منا
و
هذا الفقر منا
وهذا الموت منا
فالغياب نحنُ حين نغتاب الغيوم
والحضور نحنُ حين ينزاح الضباب
وأقول:
مطرالسماء سيهطل كيفما شاء
ولن يحل مآسي النيام
على بلوةٍ عَظمت
فهذا العجز منا
وهذا الخبث منا
و
هذا البؤس منا
وهذا الوقت منا
وكومة الأطفال على أثداء الأمهات بلا خيال منا
العامل أبي المخضرم في غمار شيك الشؤون منا
والشهداء الكثر ! منا
وأقول:
لنْ تَحل غيمة عقدة
ولا هطول الرب يقهقر أرباب المكائد
انقلاب انقسام وحيلة غولنا، منا
ولا ندري سوى الأطلال التي سَرقتْ
فهذا اللص منا
وهذا اللحن منا
و
هذا الخوف منا
وهذا الوطن النافر منا، منا
حتى قصاصات "الأرض" غدت أبقارا
تلوكها سخلة وتعصرها كلبة منا
وأقول:
لنْ ينهض الفتية جُلهم مع هطول المطر
حتى وإنْ صرخ الروح القدس
فهذا الكفر منا
وهذا العسر منا
وهذا الخوف منا
أسامة إسماعيل
#أسامة_نبيل_إسماعيل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟