ذياب مهدي محسن
الحوار المتمدن-العدد: 1416 - 2005 / 12 / 31 - 07:27
المحور:
الادب والفن
جاءت وجهها كان العراق تحمل طفلها لم تتجاوز العشرين منذ خمسة سنوات تزوجت وهجرها مع شريك حياتها الطاغيه من المهناويه ناحية تابعة للشامية من قصبات محافظة الديوانية دخلت مركزنا الانتخابي سألت وين انتخب تفضلي المحطة الاولى اخرجت بطاقتها الشخصيه وجهها كان الفرات الاوسط كان العراق كلنا لها وجه زهت وهي تذهب لزفتها هكذا تخيلنا مشيتها زهت حين اقتربت من الصندوق ....قالت حنوا اصبع ابني ثلاث سنوات عجاف من عمره وضعت سبابتها اليمين في الحبر وحين همت لوضع بطاقة التصويت لم تستطع وبصوت اجش مبحوح قالت ( اشمالكم هلهلوا...؟؟) ابكتنا وبكت زميلة لنا رفعتها من الارض وهلهلت بسوط كله بكاء وشجن وقالت (هذا حلم ابويه الشيوعي الشهيد ) ارجوك يافرحه بنت موجه هذا الكلام غير مسموح به....مع الف سلامه وكانت هذه الابيات
باكوا فرحته من اسنين
وسكتت مخنوكه بعبرته
عده كليب يفور بدمه
وظلت محتاره بسكتته
أجتنه وحنت أصبع واحد
رادت تتحنه بعشرته
رادت تفرح مثل الناس
أتهلهل سالت دمعته وخنكته
#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟