أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - دار .. داران .. ثلاثة نواب














المزيد.....

دار .. داران .. ثلاثة نواب


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 04:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حكومتنا إسلامية بإمتياز، فهي تبني المساجد والحسينيات بالمئات حتى أصيب البلد منهما بالتخمة، وحكومتنا تهرول الى النجف حيث المرجعية لتتبارك بها وتستأنس برأيها في كل شاردة وواردة، وحكومتنا لا تنتخب رئيسها الا من خلال مباركة ووصاية الولي الفقيه بعد أن تجتمع مع ممثليه في طهران، وحكومتنا لإسلاميتها جعلت أيام العيد لأول مرّة في تاريخ الإسلام مضاعفة تقريبا، وحكومتنا تسن قوانين تحافظ فيها على بيضة الإسلام كمنع الخمور!!، وحكومتنا تفسح المجال أمام رجال عصاباتها لمهاجمة النوادي الإجتماعية وتدميرها وحتى قتل البعض من روادّها وتهديد الباقين منهم لأنهم "ينشرون" الرذيلة!!.

حكومتنا أمّية حتى في قراءة دينها ومذهبها فعلى سبيل المثل لا الحصر فأن "القاضي" محمود الحسن يعتبر "العدل أساس الملك" وهي مقولة لـ "إبن خلدون" آية قرآنية!!، حكومتنا أمّية في قراءة معنى الوطن والمواطن فتراها تخون البلد بتسليمها ثلث مساحته لداعش، حكومتنا لا أخلاق لها كونها تمارس رشوة الناس وشراء ذممهم بالمال السحت ، حكومتنا فاسدة حتى في ما يتعلق بقوت الناس فتراها تستورد مواداً غذائية غير صالحة للأستهلاك الآدمي، حكومتنا تتعاون مع ميليشيات أحزابها لسرقة كل شيء بالبلد فترى في عهدها أن مطارا عسكريا كمطار البصرة يسرق نهارا جهارا، حكومتنا تمنح الحق لنفسها في أن يعتدي جلاوزتها على المواطنين متى ما أرادوا مثلما حصل لمدرب كرة قدم فريق كربلاء وقتله أو مقتل هادي المهدي ونشطاء التظاهرات المدنيين أو محمد بديوي وأخيرا كسر كتف الصحفي محمد فاضل الحسناوي بعد ضربه ضربا مبرحا وإطلاق الرصاص الحي عليه وغيرها الكثير من الحوادث، حكومتنا الإسلامية تعرف من أنّ القرآن بدأ بكلمة إقرأ الا انها تعمل جاهدة لتوسيع الجهل والتخلف والأمّية، حكومتنا الإسلامية تعرف أنّ آخر كلمة قالها محمد في خطبة رسمية كانت الأخلاق في خطبته الأخيرة المسماة "خطبة الوداع" حينما قال "إنّما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، الا اننا نراها بلا اخلاق وهي تعيد نواب الرئيس الثلاثة الى مناصبهم، علما من أنّ الرئيس نفسه بلا عمل!!

حكومتنا لا تخجل من شعبها ولا من نفسها ولا من الدول الأخرى فترى وزير تربيتها يلقي كلمة أمام مؤتمر الأيسيسكو المنعقد في تونس يتناول فيها "الواقع التربوي للعراق والتحديات التي يواجهها، وعرض منجزات الوزارة بخصوص تطويرها والارتقاء بها، فضلاً عن طرح ورقة عمل خاصة بالمؤتمر تتضمن مجموعة من المقترحات والتوصيات على المستوى التربوي للدول الأعضاء وسبل تطويره"!! علما أنّ الوزير وحكومته فشلا في توفير المناهج الدراسية لما يقارب الخمسة مليون تلميذة وتلميذ.

حكومتنا تخرّج معظم رجالاتها في مرحلة كان فيها التعليم مجاني وإلزامي، الا انها تقف بالضد من مجانية التعليم وتعمل على تسريح اكبر عدد ممكن من الطلبة الى الشوارع! حكومتنا إمتلكت واللواتي من قبلها أكبر ميزانية في تاريخ العراق والكثير من بلدان العالم والمنطقة الا انها لم تكتفي بسرقة غالبيتها بل ضيعت الباقي من خلال فساد لم تشهده دولة على سطح هذا الكوكب من قبل.

في الغد ستخرج الملايين سيرا على الأقدام الى كربلاء بمناسبة أربعينية الامام الحسين، ولكنها لا تمتلك حسّا انسانيا تجاه أبنائها لتسير بعد انتهاء زيارتها ، الى الخضراء لتطالب بحق امتلاك ابناءها لكتب دراسية!! فهل العيب بحكومتنا فقط أم يتحمل شعبنا جزء لا بأس به من دمار مستقبله ومستقبل أبناءه في وطن إستباحه الطغاة؟

تعلمنا ان نقول دار .. داران .. واليوم نتعلم أن نقول ثلاثة نواب لرئيس عاطل.. تعلمنا أن نقول نار .. نيران وتعلمنا اليوم أن نطفيء نفوسنا أمام برلماني فاشل ... نسينا كل ما تعلمناه الا اننا لا ننسى ... نوري قاد بقرنا، فقودوا ايها الإسلاميون بقرنا فبعيرنا لا يترك التل حتى يخّيم الظلام الذي يلفُّ بسببكم العراق.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نه غزّه نه لبنان جانم فداي إيران
- إنني أهنيء المرجعية وعلى رأسها السيستاني
- السلطان العثماني المتعجرف يهين الوالي الصفوي
- الأمام الحسين -ع- وأنا
- أي حزب شيوعي نريد؟ على أبواب المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي ال ...
- حزب الدعوة وإغتيال سانت ليغو
- رسالة الى الإمام علي بن أبي طالب -ع-
- تصريحات الميليشيات أصدق أنباء من -العملية السياسية-
- الإسلاميون فاسدون وأشقيائية وقچغچية *
- ملفات فساد العبيدي ... زوبعة في فنجان
- ايران تذلّ شعبنا وتهين وطننا
- الله أكبر
- هل سيفعلها السيستاني؟
- الى رائحة الشواء في كرّادة الشهداء
- القمامة أطهر من البرلمان العراقي
- إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون ... أيخون إنسان بلاده؟ ( ...
- عمّار الحكيم يهدد
- السيستاني يؤكد تصريحات سليماني حول التدخل العسكري الإيراني ب ...
- إذا لم تستحي فكن دعويا
- أين هو الدم بالدم أيها الدعاة ويا عبيد المالكي


المزيد.....




- رئيس وزراء إسرائيل السابق: السبيل الوحيد لحماية إسرائيل هو ا ...
- قطر تستضيف مفاوضات جديدة حول غزة وألمانيا تدعو للتوصل لاتفاق ...
- البيت الأبيض: على مادورو الاعتراف بفوز منافسه زعيم المعارضة ...
- حميميم: طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن انتهك قواعد أمن ا ...
- رجل أعمال ألماني يؤكد أن روسيا ستستحوذ مستقبلا على جميع الأس ...
- منسق العمل السري: الضربات على ميناء أوديسا استهدفت ترسانة لل ...
- ليبيا تعلن حالة الطوارئ الصحية لمواجهة جدري القردة عقب تفشيه ...
- روسيا تهدد.. عمق أوكرانيا مقابل كورسك
- -القسام- تنشر مشاهد استهداف جنود إسرائيليين متحصنين داخل الم ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي: جاهزون لقرار القيادة السياسية سواء ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - دار .. داران .. ثلاثة نواب