أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سلمان العرباوي - بوعزيزي اخر في المغرب الاقصى.. حلقة اخرى من حلقات الحقرة في الوطن العربي بامضاء البوليس - #طحن_امو-














المزيد.....

بوعزيزي اخر في المغرب الاقصى.. حلقة اخرى من حلقات الحقرة في الوطن العربي بامضاء البوليس - #طحن_امو-


سلمان العرباوي

الحوار المتمدن-العدد: 5328 - 2016 / 10 / 30 - 12:56
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


جريمة جديدة بامضاء جهاز البوليس في الوطن العربي و فصل اخر من فصول التفقير و التجويع و الاحتقار يفظح انظمة تدعي السعي لتحقيق الرخاء لشعوبها تزين اكذوبتها بعين واحدة هي العين التي تريك الاحياء الراقية و المناطق السياحية و مترفيها الذين يزدادون غنى على ظهور الفقراء و اموالهم السليبة و ملح تروتهم دموع المعذبين في الارض و اليتامى و التكالى و المعدمين و اما العين الاخرى و هي الاكثر اتساعا و الابعد نظرا و الاثبت رؤية و عي العين التي تحارل انظمة الفساء في العالم العربي محاصرتها او حجب الانظار عنها او حتى فقأها ان استطاعوا الى ذلك سبيلا فهي العين التي ترصد واقع الامر اغليبة من الجياع و المحرومين و المسحوقين الباحثين عما يسد رمقهم بين يوم و اخر وسط حصار بغيض استكثر عليهم بعض الفتات الذي لا يسمن و لا يغني من جوع
هذه المرة من مدينة الحسيمة المغربية محمد بوعزيزي اخر و لكن بمشهد اكثر مأساوية و قتامة بطله شاب معدم يدعى محسن فكري ليس له من مورد روق سوى الاسماك التي يقتات من بيعها و يشاركه دور البطولة بوليس من جلازوة النظام المخزني في المغرب الذي ذاع صيته استبدادا و قهرا و اداة الجريمة شاحنة لنقل النفايات و مكان الحادثة مدينة الحسيمة المغربية التي ربما قد تأخذ دورمدينة سيدي بوزيد مهد الثورة التونسية .
محسن فكري شاب مغربي فقير و معدم كنظرائه من اغلب الشبان العرب يقتات على بيع الاسماك في الاماكن العامة اذ حرمته الظروف كما نظراؤه العرب ايضا من امتلاك محل تجاري و رخصة ’‘قانونية‘‘ فالفقر لا يعطي مجالا لاستصاغة الاجراءات البيروقراطية لدى المحرومين و لا يعطيهم الوقت حتى للتفكير في ذلك فجل الوقت ممنوح للهث عبتا وراء تأمين خبز اليوم .
مأساة محسن خاصة و الشباب العربي عامة انهم محكومون بأنظمة ربما ترى قيمة للحشرات و الذباب اكبر قدرا من قيمة شبابها و مواطنيها . هذه الانظمة لم يكفها التخلي عن واجباتها في السعي لصناعة مستقبل افضل للشباب و العمل من اجل تأمين لقمة العيش له . بل ارتأت قهرهم و ملاحقتهم و اذلالهم فرضا لعنجهيتها و هيبتها الزائفة الفقيدة امام اللصوص و المجرمين من مافيات و رجال اعمال فاسدين و افراد الاسر الحاكمة فاستأسدت على المعوزين و ضعاف الحال الذين لا ولي و لا نصير لهم .
اما الاداة التنفيذية للاستبداد و انظمته فهي كما العادة ذلك الشرطي الذي كان يوما ما ينتمي للشعب فدرس ان لا سيد في الارض او السماء سوى ولي النعمة و ان لا عدو الا عدو الولي و تعلم ان الولاء و البراء رهينين بأمر سيده في الميدان و شهد ان لا انسان و لا انسانية الا بالاوامر و أشهد على نفسه يمين الخضوع و الطاعة فأشرب في قلبه الذل و الصغار و التبعية لولي الامر الذي امرده على الكراهية و الحقد و اللا انسانية حتى مع الابن الاخ و الاب .
في هكذا ظروف كانت الجريمة اتجه محسن ليزاول عمله الهزيل في بيع ما تيسر من الاسماك التي ربما ستكفيه لتأمين لقمة يومه ذاك و ربما لن تكفيه فالمهم انه سيمكنه و من تبعه من افراد عائلته من اسكان بطونعم و لو لبعض الوقت لكن لجهاز السلطة رأي اخر حتى في هكذا موضوع .
وضع مخسن اسماكه للبيع على قارعة الطريق كان كفيلا باثارة حفيظة السلطات التي ارسلت بوليسها و شاحنة نفاياتها للبائع الفقير الذي لم يتحمل الالقاء بمورد رزقه في شاحنة النفايات من قبل البوليس الحاقد فألقى بنفسه في الشاحنة ملتحقا ببضاعته الا ان البوليس الذي ماتت انسانيته هتف للسائق قائلا طحن أمو اي اطحنه فقضى محسن شهيدا للحقرة و الخبز .
الخزي و العار للمستبدين و الظلمة هذا ما يجب ان يقال و اما التطبيق فبيدي المحرومين و الفقراء من نظراء محسن الذي وعو ان الحبل على الجرار و الجميل ان الحكاية لم تنته بعد..
شرارة الغضب انطلقت من الحسيمة على غرار سيدي بوزيد التونسية . ألوف المواطنين الذين خرجوا في احتجاجات عارمة بمدينة الحسيمة ضد ما تعرض له محسن ليلة الحادثة ، تظاهر عدد آخر بكل من مدينة وجدة ومارتيل تضامنا مع "بائع السمك" الذي قضى نحبه "مطحونا" داخل شاحنة الأسماك، حيث ردد المحتجون شعارات منددة بما تعرض له المعني ذو الثلاثين ربيعا ومطالبين بمحاسبة المتورطين في "مقتله"، كما قرر عدد من شباب امزورن وبني بوعياش الخروج للإحتجاج تضامنا مع "محسن".
المهم ان تستمر حالة الغضب قصد التغيير الجذري لنمط من الحكام مردوا على ثقافة الاستعلاء و العجهية و الحقرة و المهم ان تعي الشعوب ان مسألة الحكم الرشيد مرهونة فقط بالعدالة الاجتماعية دون سواها و ان لا بديل سوى الاسقاط الثوري للفاسدين.



#سلمان_العرباوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات الإسرائيلية ..حماسة تعري الخونة
- الإخوان المسلمون للنظام السعودي .. هل تشتريني عبدا ؟
- زيارة بوتين لمصر...هل تحمل تغييرا جديدا في التحالفات الدولية ...


المزيد.....




- رصد طائرات مسيرة مجهولة تحلق فوق 3 قواعد جوية أمريكية في بري ...
- جوزيب بوريل يحذر بأن لبنان -بات على شفير الانهيار-
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين -حزب الله- والجيش الإسرائيلي في ...
- لحظة هروب الجنود والمسافرين من محطة قطارات في تل أبيب إثر هج ...
- لحظة إصابة مبنى في بيتاح تكفا شرق تل أبيب بصاروخ قادم من لبن ...
- قلق غربي بعد قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي جديدة
- كيف تؤثر القهوة على أمعائك؟
- أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن ...
- شاهد.. أطول وأقصر امرأتين في العالم تجتمعان في لندن بضيافة - ...
- -عملية شنيعة-.. نتانياهو يعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي في ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سلمان العرباوي - بوعزيزي اخر في المغرب الاقصى.. حلقة اخرى من حلقات الحقرة في الوطن العربي بامضاء البوليس - #طحن_امو-