أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية الجزء الثاني














المزيد.....

من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية الجزء الثاني


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية

الجزء الثاني

المريزق المصطفى

. إن الأسئلة المحرقة التي تطرحها المرحلة، لا نستحضرها من باب الحقد والضغينة ولا من باب الخصومة الشخصية أو الحزبية، بل من باب النقد كعمل طبيعي، ومن باب الحق الجماعي والمشروع في التراث والذاكرة، والمعني بها (أي الأسئلة المحرقة) كل من يحاول استغلال الموروث الجماعي النضالي والكفاحي لكل المغاربة لأغراض رخيصة. لقد قالت التجارب البديلة السياسية منها والنقابية والثقافية والجمعوية كلمتها في العديد من المحطات والمناسبات، ومشت عقود من الزمن تحت وطأة الاستبداد والتناقضات القائمة في صفوفها والوافدة إليها من خارج هذه الصفوف، ولم تنل منها حواجز وإجراءات الحكومات التي تعاقبت على الحكم منذ الاستقلال.

يتضح من كل هذا، أن الاهتمام بهذه المرحلة يجرنا للحديث عن أحداث لا زالت الدماء التي أريقت فيها ساخنة ومازالت تربطنا بأبطالها ومناضليها وشهدائها قائمة تلزمنا باستحضارها وعدم نسيانها من كل مواقعنا المكافحة والممانعة باستثناء مواقع "الخونجة" و"الأسلمة".

إن الوطنية بمفهومها الضيق لم يعد لها أي معنى في حاضرنا، وفي غمرة التفتيش عن أداة للعمل الوطني تتأكد الحاجة لكتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية كل لحظة، ويتأكد، بالمقابل، خطر العجز عن التوصل إليها وخطر تأجيلها. فرغم الفراغ الفكري والعاطفي الذي تعيشه القوى الديمقراطية الحداثية التي لا تساوم ولا تتغنى بإرث الوطنية والمقاومة وجيش التحرير، لا يمكن أن نقبل بالارتماء في أحضان المجهول باسم الشرعية التاريخية والدينية. والواضح أن الحل اليوم لا يوجد في الشرعية التاريخية، لأن صفتها ليست قانونا ملزما للجميع، ولا يوجد في الشرعية الدينية، لأن الدين الإسلامي هو دين "التوحيد"، أما السياسة فجوهرها وروحها هو الاختلاف.

كما أن ربط الوطنية والدين بالسياسة، لن يؤدي سوى لـ"جرثمة" المجتمع وإيقاظ النعرات العنصرية وإشاعة الطائفية التي تدق طبولها غير بعيد عنا. ولهذا، يمكن القول أن الصراع الإيديولوجي بات اليوم وأكثر من أي وقت مضى سلاحا نظريا، وواجبا نضاليا لربط الماضي بالحاضر، لكي لا ننسى أن المغاربة لم يحققوا بعد أحلامهم.

إن القوى الظلامية، ومنذ بداية النهضة الفكرية والثقافية الحداثية والديمقراطية ببلادنا، كانت سلاحا حادا استعمل من دون رحمة ضد المد اليساري والتقدمي وضد إرادة كل القوى الطلائعية، وتم ذلك على مرأى ومسمع دعاة الشرعية التاريخية الذين كانوا يتفرجون على العنهجية المنظمة والمؤطرة من طرف جماعات غريبة عن الحقل السياسي المغربي، بامتداداتها الفاشيستية ومأجوريها البؤساء.

طبعا لقد سجلت العديد من المعارك بانتصاراتها وانكساراتها دعم العديم من شرفاء هذا البلد، كل من موقعه، وكانت الثقة في نضالات الجماهير الشعبية وفي قدراتها الذاتية حقيقة ساطعة، ترجمتها الانتفاضات ونضالات العمال والفلاحين والنساء والطلبة والتلاميذ ضد السياسات التفقيرية الممنهجة التي اتخذتها القوى المتخاذلة ضد مصالح الشعب وحريته وكرامته.

واليوم، تكتب العديد من الأقلام ما طاب لها، وكأن التاريخ السياسي المغربي بدأ مع هؤلاء ليتغاضى عن الطبيعة الطبقية للدولة والمجتمع، وليغدي ايديولوجية قوى مسيطرة في يدها أداة مكلفة بضمان استمرارية علاقات الإنتاج المسيطرة.

يعرف الجميع، أن حرية الرأي تضمنها أغلب دساتير العالم اليوم، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان ينص على أن كل شخص له الحق في التعبير، وأن الحق في إبداء الرأي، هو العربون الأمثل لتقدم الشعوب والأمم، وهو (الحق في الرأي) سلاح - كذلك - لمحاربة الفتنة والتوغل والطائفية والسلطوية والحگرة والفقروالجهل والتهميش والاستبعاد الاجتماعي.

لقد ناضلت أجيال وأجيال ضد قمع الصحافة من أجل مغرب الحرية وحقوق الإنسان، نظرا لمكانتها في حياة الأمم، ونظرا كذلك لذكاء عمالقة الصحافة وصدقهم ونبلهم، وهو ما أكده المجري جوزيف بوليتزر، مؤسس علم الصحافة الحديثة، وعميد "النيويورك ورلد"، الذي اعتبر أن كل ذكاء في حاجة إلى من يتعهده، وأن الأخلاق الصحفية ملزمة للصحفي، ولا يمكنها أن تكبر وتنمو من دون علم و تجربة.

وبناء عليه، فإن بعض ما ينشر وما نقرأه، قد يكون لا علاقة له بالتحليلات السياسية والصحفية المعلنة، بل بتصفية حسابات ذاتية مجنونة ومدعومة من الإستقواء والتبشير الظلامي.

ميدلت، 28 أكتوبر 2016

يتبع



#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية
- إلى السيد حامي الدين بمناسبة عيد الأضحى المبارك
- في الحاجة إلى العقل السياسي القاعدي
- تكريم عريس الانتقال الديمقراطي قيد حياته
- حكومة بن كيران ام مزبلة الطاليان ؟
- حول ما نريد...
- هل دقت ساعة رحيل أبناء جبالة بني زروال؟
- حاكم الهوى و الريح
- حدود دولة رئيس الحكومة و عوامل الابتزاز السياسي و التقسيمي
- نهاية النكوصية
- الجامعة فضاء لتلقين الدروس و ليس ل-تحليق الرؤوس-
- المنتدى الوطني للمدينة: البيان العام
- رسالة مفتوحة إلى صديقي الوزير
- المدينة المواطنة
- -الكيف- بين الصراع الطبقي و الانتقال الديمقراطي
- فتيحة بائعة - البغرير- و أقصى درجة الحكرة
- في الحاجة إلى تدريس الفلسفة من المهد إلى اللحد
- أطلقوا سراح كل الطلبة المعتقلين
- سبة رئيس الحكومة في حق المجتمع المدني
- سلامي لك أيتها الأنثى بمناسبة عيدك الأممي


المزيد.....




- مراوح قارب تسحق ذراع شاب أثناء غطسه في البحر.. والسائق معتذر ...
- ترامب يعلن مواصلته عقد تجمعات بأماكن مفتوحة بعد محاولة اغتيا ...
- ألمانيا.. ازدياد شعبية الحزب المعارض لإمدادات الأسلحة إلى ال ...
- -سرايا القدس- تعلن السيطرة على طائرة استطلاع إسرائيلية في خا ...
- فرنسا لا تستبعد ضلوع طرف أجنبي في أعمال تخريب شبكة القطارات ...
- أستراليا تحظر استخراج اليورانيوم من أحد أكبر المناجم في العا ...
- صحيفة أمريكية: نتنياهو بين نارين بعد طلب واضح من قادة الديمق ...
- إسرائيل تقدم للإدارة الأمريكية مقترحا معدلا لصفقة التبادل وو ...
- نعيم قاسم: أعيش أفضل حياة لن أتخلى عنها وحسن نصر الله أسعد إ ...
- سلسلة انفجارات تدوي في مدينة دنيبر الأوكرانية


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية الجزء الثاني