أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية














المزيد.....


من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية


المريزق المصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 15:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية
-الجزء الأول-
المريزق المصطفى، أستاذ باحث وفاعل سياسي


سيخلد المغاربة قاطبة يوم 18 نوفمبرالمقبل ذكرى عيد الاستقلال المجيد، ذكرى تحرير الوطن من قوات الاحتلال الفرنسي الذي عمر 44 سنة، احتل فيها المدن والبوادي والقرى وأستغل خلالها أجود الأراضي الزراعية والفلاحية واستفاد من خيراتها ومعادنها، وحاول التقسيم والتفرقة بين العرب والأمازيغ، وعمل على تحطيم الوحدة المغربية ومنع المغاربة من المشاركة الفعلية في تسيير شؤون بلادهم ومنعهم من كل حرية خاصة أو عامة.
وأمام مقاومة مدنية وثقافية وعسكرية استمرت إلى حدود 1953، تاريخ نفي المغفور له محمد الخامس إلى مدغشقر وكورسيكا، بدأ فصل جديد من التاريخ السياسي المغربي الحديث، توج بالإجماع الوطني حول المطالبة بالاستقلال وعودة الراحل محمد الخامس من المنفى فداء للدماء التي إرتوى بها تراب الوطن، وللشهداء والمعطوبين ولرموز المقاومة والتحريرعبد الكريم الخطابي وموحى وحمو الزياني وماء العينين والحنصالي والزرقطوني..، ليدخل المغرب والمغاربة في فصل جديد أخر توقف عند مفاوضات ايكس ليبان بمنطقة الألب الفرنسية تحت رعاية إدغار فور (رئيس الحكومة الفرنسية) وشخصيات عسكرية ومدنية بحضور الوفد المفاوض المغربي بقيادة مبارك البكاي وممثلين عن حزبي الإستقلال ( من بينهم عبد الرحيم بوعبيد و المهدي بن بركة) والشورى والاستقلال (من بينهم عبد الهادي بوطالب وأحمد بن سودة ومحمد الشرقاوي وآخرون).
وإذا كان حدث رجوع الملك محمد الخامس إلى وطنه سنة 1955 مقدمة لتوقيع معاهدة الانسحاب من المغرب ونيل الاستقلال الجزئي سنة 1956، حيث ظلت مدن سبتة ومليلية والجزر الجعفرية في البحر الأبيض المتوسط وجزر الخالدات في المحيط الأطلسي و مدن مغربية بالجنوب تحت الاستعمار الاسباني؛ وإذا كان المؤرخون يعتبرون هذه المحطة، وما تبعها من صدامات وصراعات بين القصر وجيش التحرير وحزب الاستقلال، جزء من محطات حركة التحرر الوطني العربية، فلا عجب ن يكون نضال الملايين من المغاربة وعلى امتداد رقعة المغرب، نضالا وطنيا وسياسيا رسخت أوتاده مطالب الحرية والسيادة الوطنية والديمقراطية من أجل الكرامة والعيش الكريم والازدهار الاقتصادي والاجتماعي لكل المغاربة قاطبة.
إن نقطة التحول هذه خلفت أحداثا كبيرة تركت آثارها في جملة الأحداث التي كونت نسيج التطور السياسي الجديد لمرحلة ما بعد الاستقلال، وحملت معها سمات خاصة أغنت تجارب القطيعة والاستمرارية التي اعتبرت من الحركات التي بصمت زمانها.
ومنذ ذلك، برزت بواكير الحركة اليسارية المغربية في ارتباطها بتقدم العديد من التجارب العالمية التحررية التي ظهرت منذ النصف الثاني للقرن التاسع عشر. ولا يخفى على أحد الأدوار الطلائعية التي لعبها أبناء المقاومة وجيش التحرير والنخبة الوطنية المثقفة والمتعلمة والشباب والطلبة والتلاميذ في بناء حركات ناهضة وجمعيات ومنتديات ومنابر إعلامية ومجلات علمية متخصصة في العلوم الاجتماعية وغيرها، وكان جوهرها التدرج السياسي الناشئ المحكوم بقانون التحول الاجتماعي. حيث لم تمض إلا سنوات معدودة عن تاريخ إنتشار المد الشعبي المناهض للسياسات العمومية لما بعد الاستقلال، حتى خرجت قوى حية من رحم نضال النهضة والتطور الثقافي والسياسي ضد الاستبداد والطغيان وخونة وسراق الحلم المغربي الذين تسلقوا سلالم النظام الحاكم باسم الشرعية الوطنية وباسم المقاومة وجيش التحرير.
وربما نحن في حاجة اليوم إلى معالم المعطيات الكمية والكفية لتناول حمولة انطلاق مشروع التحرر التقدمي اليساري على أنقاض مشروع حكام مرحلة ما بعد الاستقلال، ومواجهته بالعنف والرصاص من طرف " مجلس الأوصياء على وطنية المغاربة وعلى المقاومة وجيش التحرير" ضمن استراتيجية مدهشة ومبرمجة ومخطط لها كما ينبغي للتحكم في رهانات السلطة الاستبداية الناشئة وقطع الطريق على سلطة الشعب.
إن فحص مسألة السلطة ومن دبرها وشارك فيها، وما أدت إليه من تأثيرات على الحقل السياسي والتعليمي، وما أفرزته من ولاءات داخل المغرب وخارجه، يهمنا اليوم مراجعته لأن ذاكر المغاربة الأحرار ليست مثقوبة.



#المريزق_المصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى السيد حامي الدين بمناسبة عيد الأضحى المبارك
- في الحاجة إلى العقل السياسي القاعدي
- تكريم عريس الانتقال الديمقراطي قيد حياته
- حكومة بن كيران ام مزبلة الطاليان ؟
- حول ما نريد...
- هل دقت ساعة رحيل أبناء جبالة بني زروال؟
- حاكم الهوى و الريح
- حدود دولة رئيس الحكومة و عوامل الابتزاز السياسي و التقسيمي
- نهاية النكوصية
- الجامعة فضاء لتلقين الدروس و ليس ل-تحليق الرؤوس-
- المنتدى الوطني للمدينة: البيان العام
- رسالة مفتوحة إلى صديقي الوزير
- المدينة المواطنة
- -الكيف- بين الصراع الطبقي و الانتقال الديمقراطي
- فتيحة بائعة - البغرير- و أقصى درجة الحكرة
- في الحاجة إلى تدريس الفلسفة من المهد إلى اللحد
- أطلقوا سراح كل الطلبة المعتقلين
- سبة رئيس الحكومة في حق المجتمع المدني
- سلامي لك أيتها الأنثى بمناسبة عيدك الأممي
- وجع الماضي و جراح السنون


المزيد.....




- إليك ما نعرفه عن اصطدام طائرة الركاب ومروحية بلاك هوك وسقوطه ...
- معلومات سريعة عن نهر بوتوماك لفهم مدى تعقيد البحث عن حطام ال ...
- أول تعليق من ترامب على حادثة اصطدام طائرة ركاب ومروحية عسكري ...
- حوافه حادة..مغامر إماراتي يوثق تجربة مساره بوادي خطير في قير ...
- كيف نجا قائد الطائرة إف-35 -الأكثر فتكا في العالم- بعد تحطمه ...
- إيطاليا تعيد كنوزا عراقية منهوبة.. قطع خلدت ذكرى من شيدوا ال ...
- FBI يستبعد العمل الإرهابي في حادث اصطدام طائرة الركاب بمروحي ...
- بعد كارثة مطار ريغان.. الإعلام الأمريكي يستحضر آخر حادث كبي ...
- جورجيا تنسحب من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا بعد مطالباته ...
- الائتلاف الوطني السوري يهنئ الشرع بتنصيبه رئيسا للجمهورية


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المريزق المصطفى - من أجل كتلة الوفاء للتغيير والديمقراطية