أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد محمد - معركة- تحرير الموصل -…تغير المسار














المزيد.....

معركة- تحرير الموصل -…تغير المسار


فؤاد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 5326 - 2016 / 10 / 28 - 00:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



معركة" تحرير الموصل "…تغير المسار


عشرة أيام مضت على انطلاق معركة " تحرير الموصل". كان الجميع بإنتظارهذه المعركة التي أصبحت حتمية الحدوث ومنذ وقت طويل، وفي ظل الاوضاع الدولية الراهنة و توازن قوى السياسية الحالية ...
إنّ السعي للكشف عن نوايا الأطراف المشاركة في هذه المعركة لا يحتاج لجهد وعناء كبيرين او حتى لتسويد عشرات الصفحات. إنّ فهم دور ونشاط تلك الاطراف والاسباب الفعلية التي تحرك كل طرف، بات معلوما و واضحا وتحول إلى جزء من الوعي الاجتماعي العام للمجتمع. فالاهداف المعلنة اوضح من النوايا الخفية!. والحديث عن عدالة المعركة او لاعدالتها او حتى إدانتها لم تعد المخرج الذي يبحث عنه الجميع. وفي نفس الوقت فإنّ الحديث عن مصداقية الأطراف المشاركة في الحرب وكشف زيف ما يدعون من حجج واهية للمشاركة في الحرب تبدو ضربا من الخيال او جهدا ضائعا لمفكري اليسار واليمين على حد سواء!. ليس لان تاريخ العقود المنصرمة لم يكن سوى تاريخ أبشع الحروب الفتاكة، وشيوع سياسة القتل، والدمار، والتجويع التي فرضتها أمريكا واعوانها على المجتمع البشري، والتي لم تكن إلّا من أجل الإحتفاظ بهيمنتها، وموقعها السياسي والعسكري الموروث منذ أيام الحرب الباردة.
إنّ ممارسات تنظيم الدولة – داعش، خلال ما يقارب ثلاث سنوات من عمره القذر، التي تعد من ابشع اساليب القتل، والإرهاب، والاغتصاب، و اكثرها وحشية في التاريخ المعاصر، قد جعلت من مشروعية الحرب على هذا التنظيم، اكثر واقعية. وهو ما دفع بالكثيرمن مناهضي الإرهاب، لأن يرفعوا قبعاتهم، وان ينحنوا إجلالاً وتقديراً للذئب الامريكي المفترس... "يا ابتي: الذئاب أرحم من إخوتي!!!!"
هل كان بالإمكان منع حدوث هذه المعركة....؟
إنّ إستعادة الموصل ليست كإستعادة مدينتي الرمادي، و الفلوجة اوأي مدينة أخرى!، ليس لأنها معركة إستعادة آخرمعقل لداعش في العراق، بل أنَ معركة الموصل تتمركز فيها كلّ التدخلات السياسية، وصراعات القوى المحلية، والعالمية من أجل رسم الخريطة الجديدة، ليس لمدينة الموصل، ما بعد داعش فحسب، بل رسم الخريطة السياسية الجديدة للمنطقة والتي ستؤثر على مسار الاحداث السياسية الجارية في المنطقة، والعالم كذلك.
إن جميع الاطراف المشاركة في معركة الموصل تحلم بما ستستحوذ عليه صبيحة "يوم التحرير"! تحلم في كسب اكثر مايمكن من نتائج التغيير، وجني ثمار التوازنات الجديدة وكسب مواقع أفضل وانسب تؤهلها لخوض" المعركة القادمة " و المرحلة المقبلة في متغيرات الشرق الأوسط والعالم...
اذا كان العالم قد شهد نشاطا متميزا للحركة العالمية المعادية للحرب، ابان حرب الخليج الاولى والثانية، فان الجرائم الوحشية، والفاشية التي اقترفها تنظيم الدولية الإسلامية في المنطقة والعالم لم تتمكن من دفع القوى المناهضة للحرب لقيادة حركة مماثلة لتلك التي شهدها العالم اوائل تسعينيات القرن المنصرم، وفي 2003، على الرغم من ان الحركة لا تزال تحتفظ بقوتها ونشاطها. مع ملاحظة خصائص الفترات التاريخية المختلفة، ونوعية واهمية المواجهات في السنوات الماضية والمتغيرات التي طرأت على القوى السياسية البرجوازية في المنطقة و العالم ..
في ظل الوضع السياسي، والاجتماعي الدولي الراهن، وما تعانيه الحركة العمالية والراديكالية من ضعف وقصور، تبدو عملية تلافي حدوث الحروب من شاكلة معركة الموصل او ايقافها امرا صعبا، ولكن ليس بالأمر المستحيل!. وعليه لا يمكن الاكتفاء فقط بتحليل الحروب وأسبابها، وبيان دور و مصالح الأطراف، او تجريمها، و ادانتها او ترديد ما يعرفه الجميع. لأن النشاط الماركسي الثوري يتوضح في كيفية التعامل مع الظاهرة ونتائجها. ومادامت الحرب قد وقعت، فعلى الحركة العمالية و مناضليها السعي لكسب نتائج الحرب والتاثير على مسارها من خلال تغيير طابع الحرب إلى حرب على كافة الأطراف البرجوازية(بالمعنى الواسع لكلمة الحرب ) من اجل كسب المزيد من المكاسب الطبقية الثورية. اذا لم يكن بإمكاننا ايقاف الحرب او انهائها اليوم، فإنه وفي ظل المعطيات السياسية والاجتماعية الراهنة والأزمة الخانقة التي تعاني منها البرجوازية بكلّ تلاوينها, وفي ظل تصدع النظام الرأسمالي الحاكم سيكون بإمكان الحركة العمالية والشيوعية ان تؤثر وبشكل ايجابي على مسار الاحداث وتحقيق" بعضاً "من الامتيازات السياسية الطبقية اللازمة للمضي قدماً صوب اهدافها النهائية، اذ أن اجواء الحرب، و الدمار من جهة، والازمة الاقتصادية من جهة أخرى يخلقان مناخا سياسيا هشا يصعب على البرجوازية تجاوزه بسهولة. يجب الاستعداد منذ الان والتحضير بشكل جيد للتغييرات المرتقبة.


فؤاد محمد
آواخر اوكتوبر



#فؤاد_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 27 أيلول 2016: نظرة اخرى
- 27 ايلول نظرة اخرى
- الطريق الى الشيوعية
- الصراع على السلطة بين البرجوازيتين الشيعية والسنية في الشرق ...
- لماذا فشلت الانتخابات في العراق
- الطريق إلى الشيوعية
- الدفاع عن الكومونة دفاع عن الشيوعية
- لتتحول المظاهرات إلى ربيع عراقي
- مليون لا للطائفية و نعم للوحدة الوطنية
- الفوضى الخلاقة ومشروع الشرق الأوسط الكبير
- توحيد اليسار الماركسي
- جبهة ديمقراطية علمانية يسارية
- جبهة ديمقراطية من اجل خوض الانتخابات البلدية والبرلمانية
- ما زالت وستبقى الكومونة هي الطريق إلى الاشتراكية
- الرأسمالية أعلى مراحل الاستعمار وليس العكس كما قال لينين
- هل سقط الاتحاد السوفيتي والدول والأحزاب التي تدور في فلكه !؟
- اليسار الوقع والمهمات في العراق
- نداء إلى قوى اليسار الجديد في العراق
- ذكرى لينين والكومونة
- يا شغيلة اليد والفكر وكومونيوا العالم اتحدوا


المزيد.....




- وزارة الصحة في غزة تكشف عن آخر حصيلة للقتلى خلال 295 يوما من ...
- قتلى وعشرات الجرحى في هجوم صاروخي بالجولان.. وإسرائيل تتهم ح ...
- الرئيس الإسرائيلي: حزب الله -قتل بوحشية- أطفالا في الهجوم عل ...
- حزب الله ينفي ضلوعه باستهداف مجدل شمس الذي أدى لمقتل وإصابة ...
- إيطاليا: إعادة فتح -طريق الحب- في الأراضي الخمس بعد سنوات من ...
- هل كانت أوكرانيا تخطط لضرب العمق الروسي دون علم أمريكا.. اتص ...
- إسرائيل تتوعد برد قاس وحزب الله ينفي مسؤوليته عن استهداف مدن ...
- أردوغان: تركيا تنتظر اعتذارا من محمود عباس
- وزير الداخلية الإسرائيلي: الرد على قصف مجدل شمس لن يكون أقل ...
- مجازر غزة..هل يسعى نتنياهو لإطالة الحرب؟


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد محمد - معركة- تحرير الموصل -…تغير المسار