أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الحشد .. على ابواب تلعفر .. رغم انف تركيا














المزيد.....

الحشد .. على ابواب تلعفر .. رغم انف تركيا


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 5325 - 2016 / 10 / 27 - 04:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحشد .. على ابواب تلعفر . رغم انف تركيا

محمد علي مزهر شعبان

على بوابات الموصل، زحفت الرايات وهي تتجمع روافد من بحر الايثار، والجود بالنفس غاية السائرين . المكان نحو المدينة المغتصبه، والزمان عاشوراء، تقودها روح من تدرع للموت واقعا عليه، وئيدا وئيدا، يلتحفون الفيافي والصحارى وارض متعددت تضاريسها، ناخ منخفض تحت مرتفع، اذ تثبت الرايات فوق سارية " الحمدانية" وبعشيقة تدق اجراس كنائسها" وبرطلة " ترسم الصليب تحت حماية رجال التوحيد، حيث هشم موقع شمر بن ذي الجوشن.
ازيز السرفات يمرق من " طوب زاوه " وخزنة تبه" والموفقية وتستريح قليلا عند " كوكجلي" ، وستكون " بزوايه" التي لم تبعد اكثر من خمسة كيلو عند السهل الايسر الذي فتح وبسط اجنحته، لتمضي بكل اقتدار الرجال " عابس وبرير وجون، نحو قصر خلافة ابن عبيد الله البغدادي، الخليفة الذي ذهب مع الريح، حيث ينتظر قرار تلاشيه .
وعند شرق المعركة يمضي في ميمنتها زحف لموطن الشيطان، وحدات الاقتحام التي حلت في اجسادها روح ابي الاحرار، لتكتسح "القيارة " والمسير نحو "حمام العليل" "والشورى " ثكنة داعش ومصدها وكثافة وحوشها وتدرعها واستعدادها . وجاء القرار بعد قليل انتظار، رد الاعتبار، لنكوص أتي على حين غرة ،وهي مؤامرة بين حاضنة اهل دار، وشركاء وطن مغتره ، فكان عقابهم قد انكسرت الجره .حيث اشاروا لحشدنا الكبير بالتوقف لاسباب يدركون انهم القول الفصل، وهي فصائل يدفعها شرف الانتماء، ديدنها التضحية والفداء ، موقفها ثبات واباء، رصيدها صون وطن ، وقتالها لانهم أهل ظلامة وا لاقوا من نصب وإحن .
مضوا وكل لحظة من مواقفهم هي عناوين سجل الدهر االدامي بحقهم ، وكأن السطوة التي فخمت وروجت لداعش وصانيعها أضحت على حافت جمود زمانهم وانهيار مكانهم وتحت ضربات واصرار هذا الحشد وظله بل قراره الاخير .
لقد اثقل الحشد عليهم مسالكهم، في مواطن صلفهم وقوتهم . المعركة تحتاج الى من يحملون الروح على الاكف . بعد هذه ، لنتذكر الصوت الذي ضج في سماء وجودنا صوت ابي عبد الله ع : الا من نصير ينصرنا ، الا من معين يعيننا ؟ انه نداء ليس للاستجداء ، ولا لنجدة من اجل حياة دون الموت ، انه نداء الى الضمير الانساني بل صرخة في ركام من لم يميز ماهية الحياة والوجود . تثوير للعقول ونجدة للمصير في احياء المواقف صوب قيمة ان يكون المرء في درب القيم والنبل .
الحشد كما نداء الحسين، يعرف اين ذاهب، والحتف القادم لم يرعبه بل اراد ينهض العقول ويثورها ويضعها في المسار الصحيح . فطلب النصرة لبعث الهمم في مسيرة الحياة ان لا تكونوا مع الظالمين الا شاكي السلاح : لا ارى الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا برما . وطلب العون ليس لذات اللحظة وانما للقوادم من ذات المواقف حين تستحضر الناس التاريخ لتجد مواقعها . انه نداء ليس من الضعيف المستكين بل من القوي القائد الذي يرسم ملامح القوة في الوجود . اذن الحشد كتف وسند قواتنا، وكل ما قيل من منعه وتهديد جاويش اوغلو، الا عواء ونفخ في قربة لا تخرج الا اصوات ضرا... لا ينفه .



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقتلوا ..... زينب
- أل سعود .... هل ادركتم سوء العواقب
- الموصل .... في المزاد
- موقع المسلة ..... كم تضع في ( السلة )
- قيل للحرامي إحلف ... قال جاء الفرج
- لصوص .. يدخلون من ثقوب غباءنا ... ابطالا
- مشروع قانون مجلس النواب ... هل الاعتراض على التوقيت والبنود ...
- زيارة المالكي الى السليمانية ... اهداف محتمله وليست محالة
- رسالة مثال الالوسي الى السيد مقتدى ..... خطاب قاسي لقائد سيا ...
- ابن قاسم .... خرج بأعظم الوفاض
- لقد غرقت شفافيتكم ... في بحر دماء الابرياء .
- من غدر بمقاتلينا ... في الزنكوره ؟ لا جواب
- اشدٌ القلوب غلا ... القلب الحقود
- القائد العام للقوات ..... ماهذا الخطاب الباهت
- رجال الحشد .... تبا لمن ناصبكم العداء
- من كان منكم بلا خطيئة .... فليهرش وجوه الاخرين
- الرطبة ... تسترجعها دماء ساخنة
- هل ادركتم ... ان الغد رهين من خطط له
- فرقة .... ركلة التنانين ..... ومزقت العناوين
- العبادي ... عقلية التكييف .. في قراءة الموقف


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - الحشد .. على ابواب تلعفر .. رغم انف تركيا