جواز السفر

حنين عمر

الحوار المتمدن-العدد: 1415 - 2005 / 12 / 30 - 10:51
المحور: الادب والفن
    

اعذريني...
فالصحارى
حرًَّمت شربَ المطرْ
اعذريني...
لم يكن ذلك قصدِي
لم يكن ذلك ودي
لم اكن شيطان شعر ٍ
باسمك الأحلى كفر ْ
إنمّا ...
الأقدار شائت يا حبيبة
أن أظل الليل عُمري كله
وتظلي في سواد الحزن بي أنت ِ القمرْ

أعذريني
لم يكن ذلك قصدِي
فأنا الهارب لا وقت لردِي
وأنا الذئب البريءْ
وأنا المسكونُ بالموت البطيءْ
وأنا المطعونُ والسّيف "الوطنْ "
وأنا المنفي في أرض الزمنْ
وأنا العاشق حتى الإنتهاءْ
إنما المنفى قضاءْ
والهوى بعض القدرْ
فاعذريني...
سقط الحب إنكسرْ
في بلاد الموتِ والكبت ِ التي
ضُنِفَت ضِمْنَ "الخطرْ "


اعذريني...
قد نَذرتُ القلب ( مولاتي)....
لعينيك
ونذرت الشِعر عطرا
ومواويلا حياتي
ليديكِ
إنما...
ضيعت عودي وشفاهي والوترْ
وعزَفت الجُرح ترتيلاً عليكِ
حتى أضناكِ الكدرْ
فاعذريني...
أنتِ أحلى مدن الشرق ِولكنْ
لم يعد للشرق ِ في عينِي نظرْ
أنتِ أجملُ أوطان العربْ
لكنني...
يا مجدلية
صار منفَاي الهويةْ
وانتمائي ...في جواز ٍ للسفرْ !!!

#حنين_عمر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات