أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الموصل .. لعبة الامم














المزيد.....

الموصل .. لعبة الامم


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 04:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد طول انتظار بادرت القوات المسلحة والبيشمركة والحشد الشعبي و المتطوعون من ابناء المحافظة عملية تحرير نينوى ، وافتتحت قوات البيشمركة المعركة بهجوم سريع اكتسحت فيه عددا من القرى والبلدات التي كانت تحت سيطرة عصابات داعش ، كما انطلقت القوات المسلحة من جنوب الموصل / القيارة ، وسار الحشد الشعبي نحو تلعفر لتطويق الموصل والحاق الهزيمة بالعصابات التي لا سبيل امامها سوى الاستسلام او الهرب نحو سوريا وسيكونون كالمستجـير بالرمضاء من النار ، واظهر التحالف الدولي نشاطا ملحوظا في كثافة استخدام القوة الجوية اضافة الى استخدام الجيش العراقي طائرات السوخوي في هذه المعركة المصيرية .
تاتي هذه التطورات بعد ان استباحت القوى الظلامية محافظة نينوى نحو عامين عانى فيها ابناء المحافظة من شتى انواع الجرائم ، ودفعت القرى والبلدات والطوائف الدينية والمذهبية ثمنا باهظا من حرية ابنائها وبناتها.
كانت محافظة نينوى ، لواء الموصل سابقا، عقدة العلاقات التركية العراقية ، من جهة ، وعقدة الاتفاقيات الدولية التي فرضت على الشرق الاوسط من قبل سايكس و بيكو .
افضت الاتفاقيات الى اعلان الدولة العراقية بحدودها المعروفة حاليا ، والتي قضمت من هنا وهناك فيما بعد بسبب الطغمة الصدامية التي تعاملت مع دول الجوار بعنجهية وخاضت حروبا كارثية مع الجارتين ايران والكويت .
إن ابرز حدث كشف الطبيعة الاجتماعية والسياسية في الموصل هو تمرد عام 1959 بعد ثورة الرابع عشر من تموز 58 المجيدة ، اذ طفت على السطح قوى رجعية مرتبطة بالدول الاقليمية حصلت على المساعدة المالية والعسكرية من اجل التمرد المسلح وضرب الثورة في الصميم من اجل اضعافها والقضاء عليها .
قادت ذلك التمرد قوى اتخذت من القومية والدين والوحدة العربية غطاء لتحركها ، ولم يكن ذلك سوى غطاء للعمل لاجهاض التحول الثوري التقدمي الذي حدث في العراق عام 1958 .
اضطر الجيش العراقي الى التدخل عسكريا وقضى على التمرد ما تسبب في اعدام مجموعة من الضباط الذين شاركوا بهذا التمرد ، كما شاركت الجماهير بحماس في القضاء على التمرد ، حتى ان قطارا سار من العاصمة بغداد باتجاه الموصل سمي قطار السلام ليعضد القوى المناهضة للتمرد ويساند القوى التقدمية في صراعها الفتي مع القوى الرجعية .
في خضم تلك الاحداث كانت سوريا اول الدول المساندة للتمرد ، عاونتها مصر جمال عبد الناصر ، بارسال الاسلحة والاموال الى المتمردين الذين لم يفلحوا بتمردهم العسكري والسياسي ، ولكنهم ادخلوا الموصل في صراع مسلح دموي دفع ابناء الموصل بسببه الثمن باهضا . حتى ان اسرا عديدة اضطرت تحت ضغط القوى الرجعية الى ترك الموصل والهجرة الى بغداد للنجاة من الاغتيال والقتل على الهوية أو بسبب الانتماء السياسي .
هؤلاء الذين ساندوا ودعموا الرجعية في الموصل يقطفون اليوم ثمار زرعهم ويجنون حصادهم ، فالذي يزرع الريح يحصد العواصف ، فهاهم نتاج الرجعية العربية يتوجهون الى سوريا لينفذوا ما لا يستطيعون تنفيذه في العراق .
تمثل الموصل اكبر عقدة لتشابك المصالح الاقليمية التي تلقي بظلالها على الاحداث في العراق ، لذلك تجري معركة واسعة على حدود محافظة نينوى من اجل دخول مركز المحافظة ، مدينة الموصل وتحريرها من وحوش الدولة الاسلامية - داعش - الذي اطبق على المدينة بسهولة يحسد عليها منذ عامين ، وما زال يتمسك بها بنواجذه واظفاره ، وسيدفع الثمن ابناء الموصل والعراقيين مجددا للخلاص من هذا الوباء .
على هامش معركة الموصل تنشب معارك صغيرة اخرى من اجل تشتيت الجهود العسكرية التي تضغط على العصابات المسلحة في الموصل ، اولها معركة كركوك التي حدثت بواسطة اختراق امني ادى الى سقوط العديد من القتلى والجرحى، واخرها الهجوم على الرمادي و الرطبة . وستبقى مثل هذه الاختراقات تضرب هنا وهناك ، لذلك يجب اخذ الحيطة والحذر وتجهيز القوى الامنية المحلية بالامكانات المساعدة على التصدي للارهابيين .
ومن اجل تحقيق الانتصار المنشود في محافظة نينوى ، لا مفر من التمسك بالخيار الوطني والقرار الموحد لجميع فصائل الجيش والبيشمركة والحشد الشعبي والمتطوعين من ابناء المحافظة والعمل كفريق واحد لا يسمح لاية جهة اقليمية او دولية بالتدخل لفرض اجندات تخدم مشاريع مشبوهة تساهم في دعم العصابات المسلحة التي عاثت فسادا في المحافظة و عدم السماح بسرقة النصر الذي باتت تلوح بشائره في سماء مدينة ام الربيعين .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقامة الفنجانية في المطارات السومرية
- فرض الاقامة الجبرية على نواب الرئيس الثلاثة
- نوري السعيد وموفق الربيعي..... دعوة للتظاهر
- الفساد ممنوع والعتب مرفوع والرزق على الله
- قانون العفو العام وقانون السرقة العام
- التظاهر و الاحتجاج السلمي في العراق
- مقامة تزوير الشهادات ولغف الوزارات
- متى يرفع المواطنون رئيس الوزراء على اكتافهم
- قاضينا يحكم في الحلاوة
- الفضيحة...... سيناريو فيلم مجلس النواب
- بذخ مجلس النواب الشبعان وتقشف الشعب الجوعان
- من المطلوب للمشاركة في التظاهرات
- العالم أفضل بدون صدام .. توني بلير يغني
- هل يعرف وزير الخارجية الجعفري القاعدة الدبلوماسية Persona no ...
- التقرير البريطاني عن فساد البرلمان مقال قديم اعيد نشره من قب ...
- اين تذهب الاموال وما مصير القروض المليونية
- مجلس النواب العراقي .. باي باي لندن
- واخيرا تم الكشف عن المندسين
- يد لمحاربة داعش في الفلوجة واخرى لاصلاح الفساد في الخضراء
- دعوة الى المندسين لحضور حفل عشاء في الخضراء


المزيد.....




- تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة.. إليكم ما نعلمه حتى ا ...
- أول تصريحات لمسعود بزشكيان بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الإ ...
- الدفاعات الروسية تسقط 8 مسيرات أوكرانية غربي البلاد
- لقطات لانفجار شاحنة غاز في البرازيل (فيديو)
- مقتل مسؤول محلي في ولاية أمهرة الإثيوبية على أيدي متطرفين (ص ...
- الزنك والكالسيوم لحمل صحي وسليم!
- هل كان نيزكا؟ شعاع ساطع في سماء إسطنبول يثير فضول الأتراك (ف ...
- مرشح للكونغرس: أزمة الهجرة على الحدود الأمريكية أسوأ مما تظه ...
- بيزشكيان يقطع وعدا لمنافسيه السياسيين عقب فوزه في انتخابات ا ...
- تزايد عدد التماسيح في إقليم أسترالي يثير مخاوف المسؤولين


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مؤيد عبد الستار - الموصل .. لعبة الامم