خوله المنيزل
الحوار المتمدن-العدد: 5322 - 2016 / 10 / 23 - 04:18
المحور:
الادب والفن
يُزعجني وجودهم، يُصيبني بأرتباكه،
لا أعرفها لكنها تُشبه إلى حدٍ كبير تواجد الذباب حولك ،
تحاول بيديكَ إِبعادهم إِخراسهم لكنهم كُثر يحملون ما لا نعلم من قاذورات ،
في ضجيج أحاديثهم وأرشادتهم أشعرُ بدوامةٍ رمليه تحوي الأوساخ، القاذورات ،
ترفعني إلى أعلى سقفها،
عندها تلتقي عينيَّ بعينَيْ والدي ،فيُخبرني فيها الكثير :
أنتي يا صغيرتي ما زلتِ صغيرتي بعد،
لم تفقدي التخيّل بعد!
تعتريني عندها السَكينة في أعلى تلك الدوامة ، كأرتقاء روحي ،صفاءاً،
تبدأ كَمن ثمِلَ،
تُداعبني رمالها، تُنذرني بقُربِ إِنتهاء معزوفة ميتال، لِالملم شذرات ذاتي وأعود أَصلَب.
أخذتني أطرافي إلى تلك الصحراء ، مَن تُشبهني،
يَرونها صامتة،لكني أسمع فيها الناي ،وضعتُ رأسي على كتفهِ،
عَلاَ صوت الناي ،يَنحبُ، يُناديني تعالي ،
تعالي وانثري سواداً من سواد شعرك فوق عتم الليل،
تعالي و دَعي زمزم تمتزج في كُحلَ عينيكِ،
أيؤلمونكِ!
دَعيهم و تلاشي في رمالي .
يُعايروني بالوقت ،
بقيدٍ مُزعجٍ صَنعوه،
يرون أنكِ عانس يا صغيره !
ألم يَروا الدهرَ في عينيكِ ثمِلٌ؟ ألم يَثملوا يوماً ببحةِ صوتكِ حينَ تَتَلعثمينَ خَجَلاً؟
ألم يَروكي تُقَومينَ من يشبهون أضلعهم إعوجاجاً ؟
لم تكوني يوماً عورة لِتُستر و لا ضَالةً لِتُهدى،
فأنتِ الأنثى ،و إنتِ الله ،
وأنتِ العَابدَ والمعبود يا صغيرتي.
#خوله_المنيزل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟