أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة البرجي - الأول والأخير














المزيد.....

الأول والأخير


فاطمة البرجي

الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 19:56
المحور: الادب والفن
    


أنا هنا,
لأن ليس ثمة مكان آخر أمضي اليه.
إلا أنني سأقفل بابي الآن,
وأذهب الى السوق..
سأبتاع الخبز والحليب والجبن وأكياس الخضار والفاكهة,
سأبتاع علب التنظيف ومناشف النوم والحمام
سأدفع راتب العمر كله
من أجل الكثير من الأشياء الجميلة
وأشياء أخرى لا لزوم لها
سأشتري أيضاً
قهوة وشاي وصابوناً معطراً
وعشرين فرشاة اسنان
فقط كي أوهم الناس
أن لدي عائلة وزوج وأطفال..
ربما .. ربما..
أتصل بك اليوم,
فقط كي أقول أنني قصيت شعري, وأنني أحبك,
أن الجسد صيف
وأن طقس الروح
ضباب في ضباب في رماد
سأقول لك أن الهواء عالٍ ويريد الوصول اليك..
الموج عالٍ أيضاً
وعال ارتفاع الشوق
احتارت السفن, كيف تصل إليك,
كيف تراوغ الحيرة وكيف تجري عكس ما تشتهي الرياح..
أريد أن أصل اليك غداً
أراوغ مجهولا اسمه بعد الغد..
أريد أن أفتح الباب للأيام,
أراها وهي تكبر قبل أن تمضي..
أريد أن أرى السنوات....
إعطف إذن,
على الأمر الغريب الذي يحدث بيننا
إعطف على اليوم اليتيم وهو يصل اليك..,
امنحه اسماً وكنية وطعاماً وشراباً ومأوى
إمنحه كل ما يشتهي من السفن من الموج من الشوق ومن الرياح..
قل للسنوات العابرة وهي تمضي : انه طفلنا الوحيد..
الأول والتالي والأخير.



#فاطمة_البرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وردة بيضاء إلى صانع الأكاليل
- قصيدة جامحة وقلب ساكن
- أشكال المنامات وألوانها
- رجلٌ يصحو قبل الفجر... رجلٌ يقطع الطريق..
- لم يبقَ للحرب ما تأخذه..
- رحلة
- إنفجار..
- وحيدان مثلك..
- زهرة منسية
- الأمل
- الضوء والأبواب


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة البرجي - الأول والأخير