سعد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 1415 - 2005 / 12 / 30 - 08:31
المحور:
الادب والفن
هيَ الآنَ
لاتسمعُ زئيَر البنادقِ
والبيادقِ والطائراتْ
التي تنهبُ البلادَ
بيتاً .... بيتاً
وقلباً ...قلباً
وتنهبُ الفراتْ
ولاتسمعُ غناءَ الفواختِ
الفصيح كياقوتِ عرسها
وقوتها الشحيحْ
ولاتبصرُ حتى أَنفها السومري
الذي كانت " تشيلهُ"
نكايةً "بالخواتين" والعسس
و" السراكيل" النزقين
ولاتنوشُ غيرَ أَعضائها العاطلةِ
عن التناسل
وعن الحبَّ
ولاتفكّرُ بغيرِ لقمةِ بقائها الاضطراري
ولاتشعرُ بطعمِ البلادِ
وبرتقالها وباقلاءها وبامياءها
وعبير عنبرها الزكي
وأغنياتها الجارحة .
* * *
هيَ الآنَ دائماً تصيحُ
في ليلِ الخوفِ تصيحُ
في الفجرِ الخائفِ تصيحُ
وفي الظهيراتِ المُريبةِ
ايضاً تصيحُ
- أَنا أَشمُّ رائحتهُ
هل تشمُّ أنتَ رائحتهُ ؟
0 رائحةُ ماذا ياعمَّه ؟
- رائحة الموت
ايها الغبي !!!
#سعد_جاسم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟