فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 5320 - 2016 / 10 / 21 - 11:03
المحور:
الادب والفن
أ َحِبَ القليل ايها الرافديني
يعلمك الأختصار كمواساة نادرة
في زمن الوحشة والتيه
يعلّمك الأكتفاء مثل ثراء حجر غامض
يعلمك ان المشقة توأم كل اللهفات
ثم يختصر كل شيء بلمحة طاهرة
حين يعلمك معنى الرنين العميق لصمتك العتيد
الــــذي عمّر كل قرون بابل
في بيتك
*
كفك الخشنة وهي تنحت طريق الحجر
اامسكت الحصاة .. لتصير فاكهة
كفك التي امسكت الهواء
وهو يتطاير قلقا صاخبا
من تعاساتنا
ليجعله ُ وترا في الشتات ..
لأغنيات بقائنا
*
تمضي في دروب خلاصك كصيحة متمردة
ترمي كل يقيني من خلفك
لأن ضوء المجهول الخلاّق
سيضيء عتمة الثابت والنهائي .
*
الخطر الذي يغمر مسيرتك
هو جوهر خلاصك من الراهني المر
ومن الحتمي الأعمى
ومن المقدس .. الوهم
*
في صباح الرصاص التشريني تخطف في الذاكرة
صور لن تعود
ثمة ضباب..ضباب كثيف لتداعيات السنين
تداعيات الأسماء والأصوات
تداعيات الأبهام والمعنى
وتداعيات السكون والأنتظار
ولكن لاشيء سوى الرياص سلوة زماننا القاتل
*
مواطن اللامكان ..
موجة في محيط المياه العارمة
عند شواطيء موحشة ،حيث لا مرسى
بوصلته المصادفة والرياح
وهو بكامل فراغ يديه .. مواطن
اللاّ........ مكان
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟