احمد ابو ماجن
شاعر وكاتب
(Ahmed Abo Magen)
الحوار المتمدن-العدد: 5320 - 2016 / 10 / 21 - 02:02
المحور:
الادب والفن
جَــزاكِ اللهُ خَيـراً يـا فَـتاتي
فَـلَمْ تُغنِ حَياتكِ عن مَماتي
فَــقد جَمَّـعتُ بَسـمتَكِ بِـنَهمٍ
وَقَطَّـعتِ بِــلا سَبــبٍ رُفـاتي
أنا سَمـكٌ تَـخبطَ فـي وِدادك
وَشصُّ البُعدِ يَسكنُ في لَهاتي
فَيَسحبُني إبتعادُكِ كَــالـرِّياحِ
إذا شَاءتْ تَحطُّ علـى الفَـلاةِ
فَليسَّ القَلبُ بَيـتاً من حَـديدٍ
لأفتــحَ مِنـهُ نَافِـــذةَ النَّــجاةِ
اُعتِّقُ مُنيَتي وَالغَيـثُ يَــدري
فَيَهطلُ مِثـلَ أوقــاتِ السُّباتِ
عَلامَ الرُّوحُ تَبزِغُ مِثلَ شَمسٍ
على ظُلُماتِ نَـفسٍ من قُـتاتِ
فَتَسقيني حَميـمَكِ غَيـرَ أنِّــي
سَقيتُكِ أشهـى أنـواعَ الفُـراتِ
أرى مَرمَى وِصالِكِ قد تَلاشى
وَضـاعتْ حِيــنها كُـلُّ الكُـراتِ
فَكمْ من مَــرةٍ اوهمتُ نَـفسي
بِــأنكِ فَــرحَتي، وَالوَصـلُ آتِ
لِــذَا ايقنـتُ حُبَّكِ لِــي ثــيابٌ
فَصارتْ عِيشتي مِثلَ العُـراتِ
جَميــلٌ كانَ طَيفُكِ كَـالثُّــريـا
وَيَــزهو فـي مَنامِي كَـالنَّبـاتِ
وَيَلمحُ لَحظُكِ فـي كُـلِّ صُبحٍ
لِيوقظَني بِــأصـواتِ الحَيــاةِ
أنا آمنـتُ فِيــكِ ، رَغــمَّ أنِّــي
أخافُ العَيشَ في ظِلِّ الوِشاةِ
أحَاسيــسي أليــفاتٌ، وَفِيــها
جُروحٌ، لَيـسَّ تُشفيهَا ثِــقاتِي
تَعلمتُ الخَديــعةَ من بَـنانِـك
إذا يَمسسني، يَـنذرُ بـِالشَّتاتِ
فَــمن يَعــلمْ بِـنازلـةِ الزَّمــانِ
لَــهُ عِــلمٌ بِـمِيــقاتِ الـهَنَــاتِ
أعـدُّ اليَومَ بَعـدَ اليَومِ حَتَّــى
رَأيتُ اللَّيلَ يَعلنُ عـن وَفَاتِي
إلا يـاسَامعِي فَالحُـبُّ مَــوتٌ
إذا مَادامَ يَــهـوى النَّـــازلاتِ
فَـكنْ حُراً ، وَلاتَـعجلْ بِشَيءٍ
وَلاتُــؤمنً بِـما تُوحِي البَناتِ
#احمد_ابو_ماجن (هاشتاغ)
Ahmed_Abo_Magen#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟