أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - العرب وسن المراهقة والمهدي المنتظر!؟














المزيد.....

العرب وسن المراهقة والمهدي المنتظر!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يقول الغربيون في أمثالهم أن (الطريق الى جهنم قد يكون معبدا بالنوايا الحسنة !) واقول : بل قد يكون أيضا مزينا بالشعارات الجميلة الجذابة والمطالب النبيلة الخلابة التي تدغدغ المشاعر وتسحر العقول ، ورغم اننا نحن العرب اكتوينا بنار هذه المشروعات الجهنمية العروبية والاشتراكاوية والثوروية والشعبوية والاسلاماوية الا أننا حتى هذه اللحظة لم نصل كشعوب الى (سن الرشد السياسي) بعد ! ، بل لازلنا نتخبط في سن (المراهقة السياسية) ، وهي سن الاحلام والاوهام والرومانسية والنرجسية والعناد والنزق والتمرد على كل شئ فضلا عن سن الفورة الجنسية ! ، بالرغم ان اعمارنا الزمنية كشعوب عريقة تجاوزت سن المراهقة بقرون طوال !! ، ومع ذلك فلازلنا حتى يومنا هذا كشعوب مراهقين من الناحية السياسية ! ، عموما أرجو أن تكون ثورات الربيع العربي ، والتي تحولت الى خريف حلم ونزيف دم ، بوابة للعبور نحو عالم الشعوب الراشدة ، فلا تقدم حضاري الا بعد الرشد السياسي ، فلكي نكون من الدول المتقدمة علينا ان نصبح أولا من الشعوب الراشدة سياسيا ! ، واذا لم يحدث هذا فإننا سنظل نلف وندور في حلقة مفرغة من التجارب الفاشلة والهذيان الايديولوجي والمراهقة السياسية حتى يظهر (المهدي المنتظر!؟) بعد ألوف السنين (عام 5016 م مثلا !) كي يعلمنا كيف نقيم العدل بيننا وكيف نحل كل مشاكلنا العالقة بطريقة عقلانية وواقعية رشيدة ، هذا اذا صحت (الروايات) المنسوبة للنبي محمد (ص) عند السنة والشيعة بخصوص ظهور المهدي المنتظر ، وهي ربما لا تصح !، فيكون انتظارنا كان مجرد مضيعة للوقت ومحاولة فاشلة للهروب من المسؤولية التي القاها (الله تعالى) على عاتقنا بعد ان قرر أن ينتهي دور (الوحي الرباني) ويبدأ دور (الوعي العقلاني) في عمارة الارض ! ، فلا حاجة لإرسال المزيد من (الرسل) بعد أن حل دور (العقل) في فهم الدين والدنيا مستفيدا في هذا الفهم من تراث الرسل وتجارب البشر خلال القرون في فهم وتحسين واقعهم الاجتماعي والاخلاقي والسياسي والاقتصادي والعمراني! ، وهذا هو الطريق ، اما انتظار المهدي المنتظر فقد تطول مدته الى يوم مجيء الله تعالى شخصيا لفصل الخطاب وللحكم بين الناس افرادا وشعوبا فيما كانوا فيه يختلفون في امور الدين والدنيا ! ، فمجيء الله وملائكته لفصل الخطاب امر مذكور بنص قطعي الثبوت قطعي الدلالة في القرآن الكريم أما قصة مجيء المهدي المنتظر فلا محل لها في نصوص القرآن ! ، انما وردت في روايات التراث الديني المنقول لدى الشقيقيين اللدودين السنة والشيعة المنغمسين في الماضي البعيد وهو تراث ثقيل مثقل بالاحقاد والغبار والهوى السياسي ويحتاج الى تدخل جراحي شجاع من العقل المسلم المستنير لغربلته وتخليصه من تلك الخرافات والاحقاد والالغام والسموم القاتلة !! ، والله خير مرشد للعقل وهو خير معين ! .
*****************
سليم الرقعي
كاتب ليبي من اقليم (برقة) يقيم في بريطانيا
(*) اعتذر لأخواني المسلمين سنة وشيعة اذا صدم كلامي هنا معتقدهم الخاص بالمهدي المنتظر ، فلو كانت مسألة وعقيدة المهدي المنتظر بهذه الاهمية والخطورة لجاء ذكرها في القرآن الكريم ولو في آية واحدة ، ولو تلميحا لا تصريحا !!؟؟ ، الا اذا كانوا يفسرون قوله تعالى (( وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِّنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ )) فيفهمون منها انها اشارة لذاك المهدي المنتظر (المزعوم) الذي سيملأ أرض العرب عدلا بعد ان امتلئت جورا ، فاذا كان هذا دليلهم فهو لا دلالة فيه على ما يعتقدون !! .












#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الديموقراطية أسيرة للرأسمالية!؟
- عن شميت ، لوحة سينمائية رائعة!؟
- بين عاشوراء المسلمين وعاشوراء اليهود!؟
- أمريكا والتوحش المقنع بالديموقراطية!؟
- الفرق بين مفهوم الهوية ومفهوم الشخصية!؟
- الراوي وقصة العربان والديموقراطية!؟
- الانسان والأسرة المضطربة ودور الدولة!؟
- المتورط!؟،الفصل الثالث والأخير.
- المتورط!؟.الفصل الثاني.
- المتورط !؟ ، الفصل الأول.
- علو الهمة شرط لنهوض الأمة!؟
- ليبيا دولة مركبة من بلدين عربيين!؟
- هويتي بين المنتمي واللامنتمي !؟
- هل النفط نقمة على العرب ولماذا !؟
- الدولة العلمانية والدولة الدينية والدولة المسلمة المدنية!؟
- هل القوميون العرب والإسلاميون صنيعة الغرب!؟
- ما جناه القوميون والاسلاميون على مجتمعاتنا !؟
- الدولة ! ، محاولة للفهم !؟
- داعش ليس نبتا ً شيطانيا ً بلا جذور!؟
- الإدارة والإرادة وفن الحياة !؟


المزيد.....




- وصلت 49 درجة مئوية.. موجة حرّ لا تطاق في الهند وباكستان تختب ...
- الحديث عن سلاح حزب الله يعود إلى الواجهة
- تجدد الغارات الأمريكية على العاصمة صنعاء اليمنية ومديرية الح ...
- بيض عيد الفصح الفاخر مستوحى من شوكلاتة دبيّ والثمن... سبعون ...
- وزير الداخلية التركي ينفي ادعاء وجود خطة لتوطين فلسطينيين من ...
- مستشارا ترامب وأوربان يبحثان التسوية في أوكرانيا
- دبلوماسية إماراتية: خلاف عربي حال دون صدور بيان عن مؤتمر لند ...
- اللجنة المركزية المشرفة على اتفاق دمشق مع قسد تدخل حيي الأشر ...
- -القسام- تعلن استهداف دبابات إسرائيلية بقذائف -ياسين 105- شر ...
- زاخاروفا: على من اتهموا روسيا بمهاجمة المدنيين في سومي أن -ي ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - العرب وسن المراهقة والمهدي المنتظر!؟