رمضان حمزة محمد
باحث
الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 23:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لا يخفى على الكثير بان أحداث مدينة الموصل وسد الموصل قد أخذ جانبا كبيرا الإهتمام العالمي وتم إبرازالموصل كمدينة عراقية مثيرة للجدل فلم تخضع الموصل يوما بعد العام 2003 لأوامر الحكومة المركزية في بغداد بل كانت كثيرا ما تدار من قبل قوى خفية ظاهرها منظمة القاعدة وهكذا كانت تسير الأمور في مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق وبقيت الموصل عصية على الحكومة المركزية في بغداد طوال هذه الفترة والى يوم إحتلالها من قبل داعش ويقال بان للقنصل التركي كان له شأن كبير في تسير بعض أمور المدينة وأما سد الموصل فكان الإعلان عن إنهيار هذا السد بين الحين والآخرفكان جانب آخر من إبراز أهمية هذه المدينة حيث سيناريوهات الإنهيار كانت ولا تزال تثير الرعب بين أهالي المدينة خصوصا وسكان العراق عموما ولم يكن إستيلاء داعش على مدينة الموصل مثيرا للدهشة للعارفين بشوؤنها وكذلك خروجهم منها سيكون الوجه الآخر لنفس العملة حيث مع بدء الإستعدادات لتخليص المدينة من حكم داعش كان الحضور التركي الإعلامي كان حاضرا وقويا وفي شخص الرئيس التركي ليؤكد بان حكومة دولته ستكون من المشاركين في عمليات تحرير الموصل شاء العراق أو أبى ويشار بان تركيا كانت متواجدة في العراق منذ العام 1988 ولحد الآن ولكن في كل فترة باسباب وحجج مختلفة.
أما فيما يتعلق بما ستوؤل إليه الامور بعد تحرير الموصل فأن أحد السيناريوات المحتملة تستند على إصرار الرئيس التركي بمشاركة جنوده في عمليات تحرير الموصل والتدخل بشوؤن العراق من خلال بوابة الموصل وطرح العديد من الحجج والمبررات ليكون لتركيا حضور واليد الطولى في إدراة الأقليم السني المقترح بعد التحرير حيث يظهر بان تركيا تعمل بجد لإعادة ولاية الموصل الى حضن تركيا ليحقق الرئيس التركي حلمه بالسلطنة العثمانية، حاليا ولاية الموصل تشمل الاقلمين الكوردي والسني بينما والحالة هذه سيكون الاقليم الشيعي من حصة إيران والتي لم تنمبس ببنت شفة حيال التهديدات التركية بالاصرار بتواجد قواتها العسكرية على أرض العراق والمشاركة في تحرير الموصل كأن إيران تشير بهذا السكوت بانها موافقة والسكوت دليل الرضا كما يقال ولنعود بهذا الى عصر الامبراطوريات ولا ننسى بانه سيكون لملوك العرب حصتهم من هذه الكعكة بضم جزء لا يستهان به من الاقليم السني الى أراضي المملكة الاردنية الهاشمية ولكن في هذه المرة من خلال كانتونات النفط والغاز.
وعلى ضوء مجريات الامور سيكون هناك دور كودي بارز سيتمثل بتشكيل كونفدرالية كوردية يضم اقليم كوردرستان ومعها مدينة كركوك مع الاجزاء الشمالية والغربية من كوردستان الكبرى وبتحقيق هذه الكونفدرالية سيكون هنالك إزالة بحكم أمر الواقع للحدود بين العراق وتركيا وهنا سيكون تركيا قد حقق تطلعاتها بالحصول على نفط الموصل وكركوك وستكون البوابة لتزويد اوربا بالنفط والغاز الطبيعي والضربة القاضية لامريكا بالتخلص من هيمنة روسيا على سوق الطاقة
#رمضان_حمزة_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟