أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف وهبي - شبكة -ديمقراطية- بالمغرب لتملق وتزكية -كوب 22-














المزيد.....

شبكة -ديمقراطية- بالمغرب لتملق وتزكية -كوب 22-


يوسف وهبي

الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 03:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجتمعوا مع من شئتم والجأوا الى من شئتم وتملقوا الفتات ممن شئتم، لكن اتركوا الشعب الكادح واتركوا الماركسية اللينينية، انها بريئة منكم.



مع كل حدث كبير محلي او دولي تطفح الى السطح الطحالب التي تقتات على جراح المعذبين. فكما حصل مع مؤتمر مراكش لحقوق الانسان يحصل الان مع كوب 22 (مؤتمر التغيير المناخي في مراكش). عادي جدا أن تنخرط الأطراف الرجعية والانتهازية المكشوفة في هذه المؤامرات التي تستهدف مصالح الشعوب المقهورة باسم خدمتها. لكن ان تسقط الطحالب صاحبة الشعارات الرنانة ومن بينها المدعية للماركسية اللينينية في هذه المستنقعات وتتهافت على الفتات فذلك يثير التقزز فعلا. ويتطلب الامر اتخاذ موقف صارم تجاهها، وخاصة من طرف المتعاملين معها والمشيدين بها. والصمت يعني بالواضح التواطؤ معها واخفاء فضائحها.
اتحدث هنا عن ما يسمى "الشبكة الديمقراطية لمواكبة كوب 22". فعن اية مواكبة توهمنا هذه "الشبكة" انها ستقوم بها؟ ما هو برنامجها؟ من يمولها؟ واكثر من ذلك فقد اخذت في تأسيس فروعها بعدة مدن مغربية.
وبالمكشوف تحدث منسقها يوم 15 اكتوبر على هامش ندوة بمقر الاتحاد المغربي للشغل بطنجة عن "كيفية حضور الشبكة في مؤتمر الاطراف المقرر ما بين 7 و18 نونبر القادم". والمدخل طبعا هو "اثارة الوضعية البيئية بالمغرب"، كما ان الهدف هو "التوعية بالمخاطر التي تواجهها البيئة دوليا ووطنيا، وسعيا للتواصل المباشر مع العمال والنقابيين والفئات المعنية بشكل مباشر بالتدمير الذي تتعرض له البيئة". وكأن هذه المهمة لا يمكن ان تتم الا في احضان مؤامرة "كوب 22" الامبريالية. يتم الاحتماء وراء التواصل المباشر مع "العمال والنقابيين والفئات المعنية بشكل مباشر بالتدمير الذي تتعرض له البيئة "، وفضح "..."، وكذلك وراء مشاركة وحضور اطراف معينة "ذات مصداقية"، انها "المصداقية" المفترى عليها. فليس ذلك سوى در الرماد في العيون والضحك على الذقون، خاصة اذا علمنا ان ابطال هذه الخرجات مورطون في فضائح مالية على مستويات عدة. يتحدثون عن "التواصل المباشر مع العمال"، الا يمكن التواصل مع العمال الا من خلال هذا الحدث المشبوه الذي يحتضنه النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي؟ ان اقحام العمال هنا والنقابيين افتراء وكذب "بالعلالي". اننا نفهم الان لماذا تتم محاربة المناضلين المبدئيين والقابضين على الجمر من طرف هذه الزمر المندسة. لانهم يرفضون الانخراط في هذه الجرائم التي تقترف في حق ابناء شعبنا.
وبدون حياء يقول المنسق: "ستلجأ الشبكة إلى الأمم المتحدة لتقديم شكاية ضد المسؤولين عن تنظيم الحدث في المغرب، بسبب تعمدهم إقصاء المجموعة". وكيفما تكن أسباب الإقصاء، كيف لأصحاب الشعارات الرنانة ومن بينها الماركسية اللينينية الاحتكام الى الأمم المتحدة والاستنجاد بها؟ أليست الامم المتحدة اداة في يد الامبريالية؟ كيف يمكن انتظار الانصاف من قبل اعداء الشعوب؟ الن تشارك الشركات الصهيونية والامبريالية التي تمتص دماء الشعوب في هذه المؤامرة؟ الا تمولها؟
يضيف المنسق "إن الشبكة تتعرض للإقصاء والتهميش من قبل إدريس اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، وهو المكلف بالمجتمع المدني بهذه القمة، مؤكدا أن المجموعة لم تتلقَ نفس المعاملة كباقي الهيئات والجمعيات، التي أعلنت مشاركتها في المؤتمر".
غريب ان يتوقع المنسق غير هذا، ومن طرف من؟ "إدريس اليازمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الانسان". من يجهل من هو "السيد الرئيس" هذا؟ انه دمية النظام على راس مؤسسة رسمية تهتم بكل شيء الا حقوق الانسان. والاكثر غرابة ان المنسق ينتظر "نفس المعاملة". هل بين عشية وضحاها صار "السيد الرئيس" ديمقراطيا، من المفروض ان يتعامل مع جميع الاطراف بنفس المعاملة؟
واختتم المنسق حديثه لموقع "طنجة 7" بكون "لقاء قريبا سيجمعهم باليازمي من أجل إنهاء هذا “التضييق” الذي تتعرض له المجموعة، وفي حال عدم التوصل إلى نتيجة إيجابية ستلجأ الشبكة للاحتجاج وتقديم شكاية للأمم المتحدة، بصفتها المشرف على هذا المؤتمر الدولي".
اجتمعوا مع من شئتم والجأوا الى من شئتم وتملقوا الفتات ممن شئتم، لكن اتركوا الشعب الكادح واتركوا الماركسية اللينينية، انها بريئة منكم.
هزلت حقا...



#يوسف_وهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة أنوال التاريخية
- كلمة وفاء في ذكرى استشهاد مصطفى الحمزاوي..
- في ذكرى الشهيد محمد كرينة: لا يكاد يجف دم شهيد حتى تسيل دماء ...
- يوم الأرض الفلسطيني ( 30 مارس): الخلفية والدلالات، وأشياء أخ ...


المزيد.....




- أمريكا تكشف معلومات جديدة عن الضربة الصاروخية الروسية على دن ...
- -سقوط مباشر-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهدافه مقرا لقيادة لوا ...
- -الغارديان-: استخدام صواريخ -ستورم شادو- لضرب العمق الروسي ل ...
- صاروخ أوريشنيك.. رد روسي على التصعيد
- هكذا تبدو غزة.. إما دمارٌ ودماء.. وإما طوابير من أجل ربطة خ ...
- بيب غوارديولا يُجدّد عقده مع مانشستر سيتي لعامين حتى 2027
- مصدر طبي: الغارات الإسرائيلية على غزة أودت بحياة 90 شخصا منذ ...
- الولايات المتحدة.. السيناتور غايتز ينسحب من الترشح لمنصب الم ...
- البنتاغون: لا نسعى إلى صراع واسع مع روسيا
- قديروف: بعد استخدام -أوريشنيك- سيبدأ الغرب في التلميح إلى ال ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - يوسف وهبي - شبكة -ديمقراطية- بالمغرب لتملق وتزكية -كوب 22-