أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - المرجع والحشد والموصل














المزيد.....

المرجع والحشد والموصل


عمار جبار الكعبي

الحوار المتمدن-العدد: 5317 - 2016 / 10 / 18 - 23:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لم يعد استقلال أراض العراق بعيداً عن المتناول ، بعد غياب طال اكثر من سنتين ونصف ، يتم الان اختتام هذه المرحلة المظلمة من تاريخ العراق ، التي اعادة ذكرى المغول الى الاذهان ، بكل همجيتهم وظلاميتهم ودمويتهم ، بعد ان تهيأت الارضيّة الصالحة للاستقلال ، بوجود قيادة روحية فاعلة ، يدين الكل لها بالولاء والطاعة والعرفان لما قدمته للعراق أرضاً وشعباً ، حتى اضحى عصياً بوجه الطغاة والمتنمرين ، فكانت المرجعية الدينية حقاً صِمَام أمان لم يحفظ العراق وحسب ، وانما حفظ المنطقة برمتها بفتوته ، ومواقفه الانسانية تجاه الجميع بكل الوانهم وانتماءاتهم ومعتقداتهم ، لتصبح رمزاً لا يدانيها رمز اخر ، رمز وطني لا فئوي ، اذ لولا فتوة المرجعية لما ثبت ( عگال ) على رأس احد من دول المنطقة ، وهو ما يجب ان يعترف به الجميع ، كونهم يعلمون جيداً ان داعش ما كانت لتقف عند حدود احد

أنتجت فتوى المرجعية حشد وطني عقائدي ، ضحى بالغالي والنفيس في سبيل تحرير الارض والعرض من دنس الاٍرهاب الداعشي الهمجي ، محطماً خلافتهم البائسة ، وخرافتهم ، بعد ان اعتقد البعض ان العراق ذاهبٌ نحو الهاوية ، فكانت هاوية داعش على يد مقاتلينا الاشاوس ، اذ لم تشهد المنطقة قتالاً بهذه البسالة والتضحيات التي رخصت الانفس من اجل حفظ الوطن ، لنشاهدهم يقاتلون في السهول والصحاري والجبال ، ليرسمو بدمائهم وحدة الوطن الذي كان قاب قوسين او اكثر دنواً من التقسيم والانهيار
المؤامرة الوهابية الصهيونية قوضت ولم يعد لها من اثر ، بعد ان اريد لنا ان نكون شتاتً متناحرين ، عدنا موحدين متآلفين ، يجمعنا الهم الوطني ، وقادة اثبتوا ولائهم للعراق ، ولم يمسوا بعد اول إطلاقة في عمان ، كما فعل من كان على طول الخط يتصيد بالماء العكر ، تحت شعار السنة تُباد ، وانا اتساءل ماذا قدم هذا العميل لسنته التي يتباكى عليها ليل نهار ؟! ، الحشد ساهم بأفلاس هؤلاء ، بعدما بنو مجد شعبيتهم بخطابهم الطائفي المقيت ، لينصبوا انفسهم كمدافعين عن الطائفة السنية في العراق وهم يسكنون الدوحة ! ، ليثبت الحشد وقيادته الروحية ان اجمل الاوطان هي التي تكون كباقة الورود في الوانها ، فكلما كانت ملونة ومتنوعة كانت اكثر جمالاً
ومن البركات التي أنتجتها معركة الموصل ، زيارة وفد تركي رفيع المستوى ، ليحفظ ماء وجه قيادته ، بعد ان ساقته تخبطاته الى خيارات كانت ستؤدي به الى الهاوية ، لتنذر بأنتهاء احلام السلطنة ، والعودة الى الذات الواقعية ، وهذا سببه عودة العراق موحداً قوياً ليصبح نداً لكل دول المنطقة ، ويثبت لهم انه غير قابل للاختزال ، ليمثله غيره ، وهذا كان بداية الانطلاق حين انتخب رئيس التحالف الوطني ، لتكون الحركة بأتجاهين ، التحرير من جانب ، وترتيب الأوراق السياسية داخلياً وخارجياً من جانب اخر ، ليكون التحالف نقطة انطلاق الوطن ، كي لا يبح صوت المرجعية ثانيةً .



#عمار_جبار_الكعبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السكايب والرجال لا تنفع في السياسة الخارجية
- فرق الموت الديمقراطية
- ديمقراطيتنا واقتصادنا ضدان لا يجتمعان
- قراءة في تحديات وفرص التحالف الوطني
- الشرق الأوسط الجديد واستحقاقات التحالف الوطني
- زعامة التحالف والارتقاء السياسي
- حكم بني دعوة !
- تغير المعطيات يضعف الأقليات - الإقليم انموذجاً -
- الناقد الأعور
- تمكين الشباب يصلح ما أفسده المتشبثون
- ادوار المثقف بين المتصدي والإمعة
- قراءة في سلوك الحزب المتشبث
- نوري العبادي !
- هل ديمقراطيتنا في طور النضوج ؟
- وأنهزم البعث
- مكروهة وجابت بت !
- جدلية الاستيراد الفكري بين التطور والتأخر
- تفكير السلطان يهدم سلطنته !
- نعاج تستنجد بذئب لينقذها
- فاجعة الكرادة تنذر بالكثير


المزيد.....




- كيف يمكن إقناع بوتين بقضية أوكرانيا؟.. قائد الناتو الأسبق يب ...
- شاهد ما رصدته طائرة عندما حلقت فوق بركان أيسلندا لحظة ثورانه ...
- الأردن: إطلاق نار على دورية أمنية في منطقة الرابية والأمن يع ...
- حولته لحفرة عملاقة.. شاهد ما حدث لمبنى في وسط بيروت قصفته مق ...
- بعد 23 عاما.. الولايات المتحدة تعيد زمردة -ملعونة- إلى البرا ...
- وسط احتجاجات عنيفة في مسقط رأسه.. رقص جاستين ترودو خلال حفل ...
- الأمن الأردني: تصفية مسلح أطلق النار على رجال الأمن بمنطقة ا ...
- وصول طائرة شحن روسية إلى ميانمار تحمل 33 طنا من المساعدات
- مقتل مسلح وإصابة ثلاثة رجال أمن بعد إطلاق نار على دورية أمني ...
- تأثير الشخير على سلوك المراهقين


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار الكعبي - المرجع والحشد والموصل