حسن مناصرة
الحوار المتمدن-العدد: 5317 - 2016 / 10 / 18 - 03:21
المحور:
الادب والفن
رحلوا وتركوني في ظل القصيدة اعاني من مفرداتها الغريبة وسكبوا ما تبقى من ظلهم فوق فنجان قهوتي الفارغ وغابو في صدر البيت وانا لا زلت أردد سجع الكهنة وأنشد ما تبقى من عجزنا..ذهبت القوافل تحمل قوافيهم لسوق نخاستنا فباعوا بقايا دمائنا التي جفت على سيوفهم بثمن بخس كلمات معدودة....وتطهروا من ذاتهم المشبعة بالخطايا بفتوى من هنا وفتاوى من هناك...اجازو قتل الفئة الباغية طاعة لولي الأمر واجازوا قتل المتبقي منا نافلة تقربا لاله في العقول المظلمة .....ونشيد النزيف الأول ما زال يجادل القاتل ويبحث في سجلات الجريمة عن ضحاياه وزيف أدلته التاريخية وصلة الرحم المزعومة...والقاتل باتت قدمه ثقيلة تزداد ثباتا وقوة كلما ارتفع منسوب دمنا.... ونحن لم يلتئم الجرح بعد ولم تهدأ من نزف الحنون روابينا والبواكي ما زالت بالدمع تنسج مراثينا ووجوه الرجال يسكنها العجز واليأس والبؤس ودمنا صاعد يطرق باب السماء لعل هناك من يسمع أبسط أمانينا.
#حسن_مناصرة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟