أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - فضيحة مدوّية جديدة للنظام السعودي تتطلب فتح تحقيق دولي .......(1)















المزيد.....

فضيحة مدوّية جديدة للنظام السعودي تتطلب فتح تحقيق دولي .......(1)


عارف معروف

الحوار المتمدن-العدد: 5316 - 2016 / 10 / 17 - 00:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




فضيحة مدوّية جديدة للنظام السعودي تتطلب فتح تحقيق دولي .......(1)
___________________________________________
اعلن التحالف السعودي نتائج تحقيق " فريقه المشترك " الذي تولى التحقيق في المجزرة التي نفذتها طائراته ضد مجلس العزاء في صنعاء وراح ضحيتها اكثر من 700 مواطن يمني بين قتيل وجريح ، والتي اقرّت انها كانت بالفعل نتيجة لقصف جوّي سعودي لكنها انحت باللائمة على "معلومات مغلوطة " قدمتها رئاسة اركان الجيش اليمني( الموالية لعبد ربه منصور هادي ) وقال تقريرها ان الغارة تمت دون " الموافقة النهائية "لقيادة التحالف ودون اتبّاع " الإجراءات الاحترازية المعتمدة "، كما طالب " بمراجعة قواعد الاشتباك " موصيا باتخاذ اجراءات قانونية بحق الأشخاص المتسببين وتعويض ذوي الضحايا .....
اما مضمون هذه المعلومات المغلوطة فهو " وجود قيادات حوثية " في موقع محدد من مدينة صنعاء، والتي قدمتها " جهة " تابعة لهيئة الأركان العامة اليمنية مع " اصرار منها "، على حد تعبير البيان ، على استهداف الموقع " بشكل فوري " باعتباره " هدفا عسكريا مشروعا " مما ادى الى قيام مركز توجيه العمليات الجّوية في الجمهورية اليمنية بالسماح بتنفيذ العملية دون الرجوع الى " قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية " ودون اتباعها الاجراءات الاحترازية المعتمدة من قيادة قوات هذا التحالف للتأكد من عدم وجود الموقع ضمن المواقع " المدنية محضورة الاستهداف " ووجّه هذا المركز " احدى الطائرات " السعودية الموجودة في المنطقة لتنفيذ المهمة (!!)
ولم ينس تقرير نتائج التحقيق ان يستدرك ....انه " لا يزال يجمع التقارير والمعلومات التي تشير الى قيام " اطراف أخرى في موقع الحادث " باستغلال ما جرى من استهداف خاطئ للموقع لرفع عدد الضحايا " مع التأكيد ان " الفريق " سيستمر بالتحقيق في ملابسات الحادثة بالتنسيق مع الأجهزة المعنية في " الحكومة الشرعية "والدول المعنية والاعلان عن اي نتائج يتم التوصل اليها في حال انتهائه ....
واضح اننا امام مجموعة من المغالطات والفبركات التي لا تفلح في ستر حقيقة ما حصل او تبريره او القاء تبعته على كبش فداء سواء كان افرادا او جهات يمنية .... وهذه اللغة عن " قواعد الاشتباك "و " الإجراءات الاحترازية المعتمدة " والتأكد " من المواقع المدنية محضورة الاستهداف " تبدو مضحكة على لسان النظام السعودي وتحالفه اتجاه عشرات وربما مئات الاستهدافات المدنية خلال ما يقرب من سنتين من الحرب طالت الأسواق الشعبية والمدارس والمساجد والمستشفيات والمواقع الآثارية والتراثية حتى ان شهودها من الجهات الاجنبية امثال اطباء بلا حدود او هيومن رايتس ووتش او اليونسكو اعربوا مرارا عن الاشمئزاز وضجوا بالشكوى من هذا التعمد الواضح في استهداف المواقع المدنية... وهو يتناقض أصلا مع كل بنية وسلوك مملكة الدم خلال اكثر من 300 عام من القتل والترويع سواء بالنسبة للسكان المحليين او لل" اعداء " الخارجيين منذ ان كانوا قبائل وامارات صحراوية وحتى القرن الحالي الذي اصبحوا فيه دولا مجاورة ....

ان الأمر الجدير بالفحص الدقيق والتمعن والمثير ، بالفعل لشبهات قوية ، هو النفي القاطع من قبل النظام السعودي ،في البدء لكون المجزرة ناتجة عن القصف الجوي حيث اعلن ان اي من طائراته لم تكن في الاجواء ساعة وقوع القصف رغم ان الفلم / الوثيقة الذي صور من قبل احد المواطنين كان يظهر بجلاء وبالصوت والصورة الضربة الثانية هائلة التدمير التي وجهتها الطائرة الى المبنى الذي كانت قد قصفته قبل لحظات .
اذن فقد نفت السعودية حصول غارة وخرج الجنرال " ديفيد عسيري" مؤكدا ان جميع طلعات الطيران تجري وفق قواعد اجراءات لا تقبل الخطأ ولا مجال فيها للصدفة فهي تقلع لضرب هدف محدد وتتم متابعتها من المركز او القاعدة بالصوت والصورة وبعد التحقق من ضرب الهدف والقاءها القنبلة عليه وليس على غيره تعود لقراءة تسجيل بيانات المعلومات الموثقة فيها كما ان المعلومات الاستخبارية التي يتم على اساسها تحديد هدف الطلعة لا تمر الاّ بعد ان تعالج ويجري تدقيقها في اكثر من جهة !! بمعنى ان السيد " ديفيد عسيري " كان قد نسف ، سلفا ، كل ادعاءات بيان فريق التحقيق وفبركاته !
وفي الوقت اذي نفت فيه السعودية تصدت " داعش " للأمر وأعلنت مسؤوليتها الكاملة عن المجزرة بل واعلنت " قصة " مفصّلة لتفجير انتحاري مزدوج واوردت فيه " تفصيل هويات الأخوة الأستشهاديين " الذين استهدفوا مجلس العزاء ! ، وهذا اخطر ما في الموضوع ، اذ انه يفضح ان هناك تنسيقا وتبادل ادوار بين داعش والمملكة تتبنى فيه الأولى ما لا يمكن للثانية تبنيه لأي سبب من الأسباب .
ولكي تتلافى مملكة آل سعود وفريقها التحقيقي تهمة التنسيق وتبادل الأدوار مع داعش حرصت على اضافة فقره الى بيانها الذي أقرت فيه قصف طيرانها لقاعة العزاء في صنعاء ولكن بناءا على " معلومات مغلوطة " تتضمن الاشارة الى وتأكيد صحة ادعاء داعش ايضا ، حيث قالت ان " الوقائع والمجريات تشير الى ان هناك اطرافا اخرى عملت على زيادة اعداد الضحايا "!! فما هذا التوافق الغريب وكيف علمت داعش ان الطيران السعودي سيستهدف المكان فهيأت انتحارييها ؟! فأذا صحّت الرواية فأن داعش اعدت انتحارييها بناءا على تنسيق واتفاق مسبّق مع غرفة عمليات التحالف السعودي اما اذا لم تصّح ، وهو الشيء المؤكد ، فأنها تنسق مع السعودية على اعلى المستويات وتعلن من البيانات والادعاءات ما يناسب مصالح المملكة وما تقتضيه ظروفها وانها تأتمر ، حقا ، بأمرها .
ان ما تسبب بهذه الفضيحة وهذا الأرباك في تلافي وقائعها ومحاولة الأحاطة بنتائجها هو حدث عابر وربما عفوى اخرج المسرحية كلها عن النص المقرر ذلك هو الفلم الذي سجل بالصورة والصوت الغارة الثانية للطيران السعودي على نفس المكان وكيف ان القنبلة الثقيلة التي القيت ادت الى تناثر المبنى في الجو والى ارتفاعات عالية ولا يمكن ان ينتج عن اجتماع حتى عشرة انتحاريين !!، ان الصدفة وحدها هي التي قادت الى كشف الجريمة وألا لمضت السعودية في ادعاءاتها حتى النهاية ولانطلت ،ربما ، ادعاءات تفجيرات داعش الانتحارية وعدم مسؤولية " تحالف اسناد الشرعية " على الجميع ، اسّوة بعشرات الوقائع ليس في اليمن فحسب بل وفي كل مكان تقاتل فيه الشعوب العربية ضد العدوان وادواته المحلية من دول وحكام وجيوش وفرق موت سوداء تعمل تحت رايات اشّد سوادا ....
ان قراءة متمعنه وفحصا للأطر والسلوكيات التي رافقت هذه الفضيحة يمكن ان تلقي اضواء كاشفة على واقعة ابعد زمنا وتبدو غير ذات صلة هي حادثة تفجير برجي التجارة العالمية في نييورك في 1/9 / 2001غيران عالما تحكمه وتحاول ان تتحكم بكل مقدراته قوى الشر والجريمة البعيدة عن كل خلق سام وعاطفة انسانية نبيلة يمكن ان ينطوي على الكثير مما يبدو غريبا وبلا صلة لأول وهلة .....
وللمقال صلة .....




#عارف_معروف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يفتح بوابة الموصل وعلى اي اتجاه ؟
- من صداقة - ادرعي - الى تأبين -بيريز -.....
- هل جاء العبيدي بجديد ؟!
- كل رمضان وانتم....أسمن وأكذب وأكثر قسوة ....
- الفلوجة مدينة عراقية، نعم ، لكن تحريرها ليس شأنا عراقيا !
- سر العفو عن محمد الدايني....(2)
- سرّ العفو عن محمد الدايني ....(1)
- على العكس ، اللجنة قالت كل شيء وبأوضح عبارة !
- اميّ لا تعرف البكيني ....
- سايلو الحبوب...ام مرحلة دامية جديدة ؟
- انا السلطان !
- قرار السيد البارزاني ، اصلاح مالي ام فضيحة ؟
- حسون الامريكي و- ُقبلة - الزوراء ...
- من صحيح البخاري و نهج البلاغة ...حتى البيان الشيوعي !
- اساطير الاولين !
- لندون ب . جونسون واغتيال سمير القنطار ....
- احاديث شخصية مع عبد الرزاق عبد الواحد ...(2)
- احاديث شخصية مع عبد الرزاق عبد الواحد...
- ماذا يحصل في كردستان ؟
- ثورة شعب ام مؤامرة مدعومة من الخارج ؟


المزيد.....




- رد فعل غريزي مدهش.. فيلة تشكّل -دائرة تأهب- لحظة وقوع زلزال ...
- -يشمل نزع سلاح غزة-.. مسؤول في حماس يكشف تفاصيل المقترح الإس ...
- مؤتمر دولي حول السودان في غياب طرفي الصراع، وارتفاع الانتهاك ...
- الزائر الأحمر يربك سماء العراق وأكثر من 1800 حالة اختناق
- شركة يابانية تكشف عن ذئب آلي (فيديو)
- عريضة إلى نتنياهو من وحدة السايبر الهجومي والعمليات الخاصة ب ...
- مقتل 19 مدنيا وإصابة 85 آخرين بهجمات أوكرانية على مناطق روسي ...
- غوتيريش يعرب عن قلقه البالغ إثر استهداف مستشفى الأهلي في غزة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل قصف غزة.. قتلى وجرحى وتدهور غير مسبوق ...
- الخارجية اللبنانية: المحادثات مع الرئيس السوري كانت بناءة


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عارف معروف - فضيحة مدوّية جديدة للنظام السعودي تتطلب فتح تحقيق دولي .......(1)