أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - ثورة الموصل وثيران أقليمية














المزيد.....

ثورة الموصل وثيران أقليمية


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 16 - 01:14
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


رغم تناقل وسائل الإعلام المختلفة؛ عن وجود ثورة أو إنقلاب على داعش في الموصل؛ ورغم الإعتقاد أن داعش لا تشكل أكثر من 10% من السكان الموجودين، ورغم بشاعة الجرائم التي لم تترك موصلي إلاّ وناله منها على الأقل شرار نارها؛ إلاّ أن الواقع قد لا يكون بذلك الشكل الذي يوصف، ولو كانت بوادر ثورة؛ لما إستطاع ما يقارب 3 آلاف السيطرة على مدينة سكانها أكثر من مليونين.
تكرر مشهد الحديث عن ثورة قبيل دخول القوات مدينة الفلوجة، ولم نشهد الثوار يستقبلون القطعات العسكرية، ولا حديث للإعلام العربي؛ إلاّ التشكيك بالقوات المحررة.
بدأت بعض الحقائق تنكشف يوم بعد آخر، وثمة أهداف دولية صار واضحة منها التدخل التركي لإرباك المعركة، وإجتماع دول خليجية مع تركيا؛ للتحدث بصفة الوصي على العراق، وكلام عن خوف من مستقبل تطهير الأرض بيد القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي، ولا تطرق عن جرائم داعش ومعاناة الموصليون من بطش الإرهاب؛ بل حتى الأمس القريب إنحسرت مخاوف تلك الدول من القوات العراقية؛ بعيداً عن إيجاد حلول تعيد للعراق سيادته وتخلص أبناءه من الذبح.
تصاعدت وتيرة الأحداث والصراعات الأقليمية، وثمة غليان للحروب الباردة صار واضحاً ومؤلماً، وبدأت الصعقات تبرق بتصادم الموجبات والسوالب، ومع نيران الحروب المستعرة في الأجساد؛ تصاعدت أصوات غير مهذبة، وتعالى التلاسن بين الرؤوساء، وكشفت الوقائع كذب بعض المدعين بالحرب على الإرهاب؛ بالتوغل العسكري أو التدخل السياسي بذريعة؛ حماية طائفة ما من عنف القوات العراقية والتهميش المزعوم.
لا يمكن لعاقل تصديق الأقاويل وتكذيب حقائق السياسات القذرة؛ المبنية على دعم الإرهاب والتغاضي عن الداعمين، ولا حقيقة لإعتقاد أن كل ما يقدم مجاناً، وكان الأولى من تركيا غلق حدودها بوجه تدفق الإرهابين من مختلف أرجاء المعمورة الى العراق وسوريا، وسكوت قادة الخليج عن المذابح التي حصدت عشرات الآلاف من مناطق يدعون الدفاع عنها، ولم يقدموا مساعدة للعوائل المشردة في حرارة الصيف وبرد الشتاء في العراء، بل لم يقدموا أي عون للعشائر لأجل الإنتفاض على داعش، ودعم تلك الحركات مادياً ودولياً وإعلامياً.
لا يُنكر وجود إعتراضات وتذمر وكبت؛ إلاّ أن سيف الجلاد أمضى، وما ينقل من حديث هناك؛ تهويل لجرائم وهمية تتحدث عنها وسائل إعلام عربية ودولية تثبط الهمم.
توقيت سقوط مدن عراقية بيد داعش؛ لا يمكن غيابه عن التكنلوجيا وتطور منظومات الإستخبارات العالمية، التي تكشف ما تحت الأرض، وعبور القارات لا يمكن أن يكون مجاناً لسواد عيون أحد؛ في مقاييس التي تتغذى على الحروب، وتعيش حالة صراعات قطبية طاحنة خططت لها منذ عقود، وبذلك لا يمكن أن تعطي خسائرها كلقمة سائغة لدول الخليج وتركيا، التي بدأ العالم يُشير الى تورطها بدعم الإرهاب العالمي؛ فهل تسمح أمريكا وبريطانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا؛ أن تكون تركيا والسعودية منافس لها في منطقة الصراع، ثم لا حديث عن أي ثورة لو أنها بالفعل حقيقية؛ لكان مليوني حجارة بدعم عربي يُطيح بداعش، وأنها مجرد حديث ثيران عربي أقليمي؛ لسلب نشوة نصر دفع من أجله العراقيون آلاف الضحايا.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم
- ثورة الثورات وأهدافها
- شراكة الناخب المرتشي والسياسي الراشي
- التحالف الوطني خطوة صائبة وقفزات الى الأمام
- واشنطن بين الإتهام وشكوك الخليج
- ألف شكر للفاسدين والأغبياء والخونة
- التحدي القادم بعد الموصل
- موقع العراقي في الشرق الأوسط الجديد
- عدم الإنحياز متحدون على الإنحياز
- العراق بمواجهة رأس الأفعى
- ما وراء إستهداف الأسواق
- إجازة الموظفين وسلبياتها الإقتصادية
- مواجهة العاصفة الإقتصادية
- إختيار الزعيم زعيماً للتحالف الوطني
- نهاية داعش وواجبات الدول
- النواب بين الواجب والمسؤولية والمشاكسة
- منطقة لم يطأها بسطال عراقي
- لن أتحمس للحروب الشخصية
- أياك من مخاصمة القبيلة السياسية
- التعيين بالوكالة افيون الاصلاح/1


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - ثورة الموصل وثيران أقليمية