أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 15 - 11:07
المحور:
الادب والفن
شعر: أديب كمال الدين
حينَ ماتَ حُبّي أَمامي،
دونَ سببٍ مفهوم،
صرختُ
فامتدَّتْ صرختي عبرَ الساعات
والأيّام والسنين
حتّى أيقظتْ حرفي من نومه
فجلسَ في منتصفِ الليلِ عارياً أمامَ المرآة
وبدأَ يكتبُ مرثيّتي عبرَ الساعات
والأيّام والسنين.
*
كانَ حبُّكِ قطعة ذهبٍ وجدتُها في الطين
فركضتُ إلى النهرِ لأغسلها
لكنّها سقطتْ من يدي
فرميتُ جسدي خلفها.
ولأنَّ النهر كانَ بعمقِ سبعة آلافِ عام
لذا غرقتُ
وكانَ غرقي ضروريّاً
كما يبدو من سياقِ الكلام.
*
لكتابةِ كابوسٍ رائع
ينبغي على الشاعرِ أنْ ينتحر
أكثر مِن مرّة.
*
في طفولتي ضعتُ في السوق،
ضعتُ ألف عام
حتّى أعادني كلكامش إلى روحي وحرفي،
وربّما أعادني أنكيدو.
لكنَّ أنكيدو مات
فماتَ كلكامش حزناً عليه.
ولذا ضعتُ مرّةً أخرى،
وكانَ الضياع- وا أسفاه- أبديّاً.
*****************
www.adeebk.com
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟