أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - العراق.. مسرح للمكايدات المذهبية














المزيد.....

العراق.. مسرح للمكايدات المذهبية


سيلفان سايدو
حقوقي وكاتب صحافي

(Silvan Saydo)


الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


-1-
هو إذاً.. العقل العراقي، وتجلياته مع ممارسة الحكم، وهو حسب الوالي الحجاج بن يوسف الثقفي: إن العراق أهل الشقاق و.. وأن العقل العراقي تعرف عنه بقدرته على المناورة والمكايدة.. وتاريخياً لم نعلم يقيناً، بان العراق يملك القدرة على الإجابة فيما إذا كان عكس ذلك، على امتداد القرون العشرة الماضية..
وعليه إذاً فليتخل أهل (المذاهب) عن مكايداتهم، وليخلعوا هذه العدسات اللاصقة التي تحرّم من معايشة حقيقية، وتعاط جاد مع ما تحدث من الحداثة.. وإلا فالنيران ناتجة عن ايقاد أصغر الشرر!.

-2-

وفي قراءة أولية في تقويم الحدث العراقي الجاري، على امتداد فترة اعداد مسودة الدستور، وإجراء الاستفتاء عليه، والانتخابات التشريعية مؤخراً.. وما يثار الأن من تلاعبات خلال عمليات فرز الأصوات.. فتقول لك بتهم من السنة بأن الفديرالية مشروع خارجي، الهدف منها تجزئة العراق طائفياً –بدعم ايراني- . وبتهم من الشيعة بأنها مستهدفة من قبل الطرف السني وبدعم عربي منذ العقود الماضية.. وبالتالي عليها إجازة ما يجب أن تفعله كي لا تغبن بها مجدداً.

ولكن في المقابل، ثمة من العراقيين في الخارج، الذين يكيلون العراقيين في الداخل بمختلف التهم والأوصاف المستقبحة، التي لا نظير لها سوى قائلوها.. وفي مقدمة هؤلاء المتصعلك الغر "سمير عبيد".

-3-

وإزاء كل هذه صور من المناورات والمكايدات، أنظر التعاطي معها، ومنع المشاورات والمقايضات على تشكيل أول حكومة انتقالية ابتداءاً، ومرور بوضع مسودة الدستور، و.. وبعد أن دان قطافها.. علاوة على الترييب والجدل بنتائج الانتخابات.. حيث مظاهرات التي تجوب الشوارع بين مؤيد وعارض للنتائج المعلنة – غير رسميا- . ومنها تلك المقايضات والمشاورات، التي ستدخل، لاحقاً، غرف الانعاش بتصلب الشرايين بين الطائفتين المتصدرتين للأزمة في العراق، إذا ما تم الشروع لتشكيل حكومة.. على اعتبار أن الطرف الكردي لن يطالب أكثر مما هو متاح له، ومتمع بها من الامتيازات والصلاحيات. فضلا عن الدعم الولي له.

لا شئ، غير المداورة، واطلاق العنان لممارسات سياسية لا تعنيها ( لعب المذاهب) بالطريقة المعاصرة، وبأجدية الألفية الثالثة، التي تغيّرت فيها الحروف والمفردات والقواميس بالأرقام. لتعود وتسمع عن مقارنات فجة بين ما حدث في فيتنام، وأيضاً في صومال، وبين العراق اليوم.

-4-

وما يثير الاشمئزاز، تلك مجريات الأحداث السياسية في العراق، هذه الأيام وعلى المستويين شعبي وقيادي (قيادات القوى المذهبية) وأن بين الاثنين صل عضوية متعاضدة. فما هو شعبي يكمن في قناعات ممتدة، طالما حاول هذا المستوى البحث والتنقيب فيه، لهجة الخصوصية والمذهبية. وغرابة ما يمكن ان نسميه كما يقول الدكتور "علي الوردي" بـ. طبيعة العقل العراقي!.

-5-

وأما ما هو في عداد المستوى القيادي، فحيثياته راقدة مسجاة في هذه الفسيفساء المحتقنة بنذر، قد يجد الوطن فيها نفسه، أمام ذلك الاختيار الصعب، بأن يكون أو لا يكون، إن لم يتدارك أمره من قبل الحريصين على مصلحة الوطن، ويكسروا هذه الدائرة الجهنمية الخبيثة، والمستغرقة دوما في تلذذ غريب، بممارسة المكايدة المذهبية.



#سيلفان_سايدو (هاشتاغ)       Silvan_Saydo#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسلاميو الكرد بين إرهاب السياسة.. وعض الأصابع
- السياسة المقنعة.. بفلسفة الإسلام
- سوريا تغدو في عزلة مطلقة..


المزيد.....




- رئيس وزراء لبنان يزور سوريا لـ-فتح صفحة جديدة-.. ويكشف ما نا ...
- لافروف: الجيش الروسي استهدف اجتماعا لقادة عسكريين أوكرانيين ...
- رئاسة الوزراء اللبنانية تكشف تفاصيل لقاء رئيس الحكومة والوفد ...
- مخيم زمزم بالفاشر.. شهادات مروعة عن قتل وتشريد للمدنيين السو ...
- نبيل العوضي.. الكويت تسحب جنسية الداعية الإسلامي للمرة الثان ...
- ديك رومي -غاضب- يقتحم صيدلية في ولاية إنديانا الأمريكية ليجد ...
- طهران تؤكد: جولة التفاوض المقبلة مع واشنطن خارج الشرق الأوسط ...
- محمد نبيل بنعبد الله يعقد لقاء مع فريق الحزب بمجلس النواب
- مصادر: السعودية تعتزم تسديد ديون سوريا للبنك الدولي
- ماذا يحدث لجسمك عند التوقف عن تناول السكر لمدة شهر؟


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - العراق.. مسرح للمكايدات المذهبية