حيدر مساد
الحوار المتمدن-العدد: 5314 - 2016 / 10 / 14 - 22:49
المحور:
الادب والفن
ثلاثية قصصية قصيرة
بقلم: حيدر مساد
ــــــــــــــــ
انقلاب
............
(1)
الحـارســــة
تَنْبُحُ وتَنْبُحُ وتَنْبُحُ، أهلُ البيتِ نِيَامٌ، الكلبُ يقتربُ؛ يعلو نباحها ويستعرُ، لا حركة تُنْبِيءُ بانتباهِ أحد، الكلبُ يقتربُ كثيرًا، صارتْ كالذِّئبةِ تعوي، تقاومُ الرّغبةَ بالسُّكوت، يصلُ إليها؛ يُخَيِّمُ الصَّمتُ على مرأىً من القمرِ ...
يتقدمُ صاحبُ الكلبِ؛ ينظرُ إليهما بابتسامةٍ ماكرةٍ، ويَلِجُ بهدوءٍ واطمئنانٍ بابَ الدَّار.
(2)
الخـَائِنـَـةُ
وهكذا في كل ليلة، يأتي وصاحبه: الكلب يشحنها عاطفةً، والرَّجُلُ يُقَلِّبُ النَّائِمِينَ، ويُفَرِّغُ جُيُوبَهُم... البَيْتُ مُسْتَبَاحُ، ولا نُبَاحُ ... حتّى جاءتْ ليلةٌ كان القمرُ بدرًا، اندلع فيها النباح قويًا وصاخبًا ...
(3)
المُتَنَمِّـرَةُ
لا أحد يدري ما الذي دار بين كلبتهم وكلبه في تلك الليلة، لكن السَّاكنينَ أفاقوا من سُباتهم على صراخٍ واستغاثة؛ هَرَعُوا يستطلعون ... في فناء الدار: رجلٌ مُتكوِّرٌ،مُمَزَّقُ الجِلْدِ والثِّيَابِ،وفَمَانِ تَقْطُرُ أنيابهما دَمَهُ.
#حيدر_مساد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟