أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أزهار في عطر الكرادة














المزيد.....

أزهار في عطر الكرادة


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5314 - 2016 / 10 / 14 - 16:05
المحور: الادب والفن
    




أزهار في عطر الكرادة

1
تحت إغماضة الجفن أخبئ وجهك الأخضر مثل طوق ورق الآس في العيد النسطوري الأول
أنت يا رائحة الشعر والطين والياس ودموع الأنبياء
تأتين كما النسمة تحت شفة الليل
تقبلين الكلام بضحكة الورقة
وتمارسين عري بهجتك في صومعة الشعر
وتخلقين لحياة المتألمين من وجع الحلم
سعادة بلون القلب الذي جاء من سفر الرؤى
ليصنع تحت جفنيك ظل الكتابة وحراباً لصلاته الأخيرة
أنت يا شمس صباحات الكتابة
ويا نقاء أمطار الموسيقى
كلما أرادت نبؤتي أن تحقق وجودها
عدت إليك باستشارة المودة
لتقولين : أيها الشاعر أنتظر صباحاً آخراً ..
ولأن الشعراء لا ينتظرون إلا في محنة القلب
ولأنك محنتي .. انتظرت !

2 –
في الرؤى تنام أزهار الليالي على كتف الزمن
الأمكنة أنت ..
دمعة الكرادة في سحر رموشك والمكان
وأنت قارعة الطريق التي أقف عندها الآن منتظراً قصيدتي
وعندما ستأتي سأدعوك إلى مائدتها
سنأكل سوية
نتبادل قبلات المعنى
لتولد من بين أحضاننا الكتب
ومنها سنتعلم شغف العبارة
ومن العبارة سنتعلم حديث المسرة ..
وللسيارات المفخخة أنت هنا تميمة تحفظ المكان من البارود
كل أزهار لها حديقة.
وأنت لكل ليل الكرادة وكوكب عطارد

3 –
تحت إغماضة الجفن
يولد الظل
وننصب شراكاً لأسر الفراشات
وربما أدعوك إلى هذا الظل لتستمعي بجنون هوايتي
وبعد ذلك سأدعوك إلى ألفة الجسد
إن قبلتي ، فسأسبح بالحبر ولن أكتب أبداً؟؟
وأن لازمك دلال الأنوثة
سأشعل جسدي بحرائق الشعر من أجلكِ ايتها الفاتنة.

4 –
بهجتك الرافدينية الموشحة بأزرق كلون نية البريء حين يقرب شفتيه من وردة
صحت على مواددة الجسد وتمددت تحت السدرة الكبيرة
في بستان أعمامنا الصوفيين
تجمع النساطرة وشيوخ الطريقة وقارئ المنبر الحسيني
وقالوا : الله يوحد عاطفة الحلم حين تسير السحب بسماوات ليلنا المتأملة عظمته
من هو ؟
الخالق ، المهيمن الذي يزرع الحب بين شهقة العناق كما تزرع الآية في ذاكرة الصحابي
أما الحواريون فلهم جادة تذهب بهم إلى دير التودد ليقرءوا كلام يسوع : لنا الله الذي نحبه
فيما صابئة الاغتسال الطهري يقرا ون أناشيد كنزهم العظيم ..
وأنت يا إغماضة الجفن إزاء تلك المشاهد الصافية ستنامين
كما وردة تحتضن ربيع الفكرة
تلك التي تقودنا إلى هيمنة الصفاء
وبها نكون أناساً يافعين ..
ولا نخاف من أؤلئك القابعين في ظلمة السكين
ربما لأن ازهارنا أنت
وهي من تورق دائما...!

5 –
إغماضة تنغلق على أمل أن تكون هناك نافذة نرى من خلالها الوجود الجديد
لدلمون سنمضي في نهاية المطاف
ولكل صحيفته ..
مدرك ما فعلت
هو أني نطقت باسمك بعد صلاة العشاء
فكان هذا الذنب هاجسي حين ذهبت إلى الحرب
وحين سألت شيخ لطريقة المودة
أن جاز إشراك أنثى بوعي الصلاة
قال هذا غير جائز ولكنه في الشعر مستحب
ذنبي أنني حين أغمض عيني تكونين أنت الليل بطوله
وحين أتم صلاة تكونين موجودة ..
حيرة ..
أيها الجفن ..
أتمنى أن لا أغمضك أبداً
واخيرا لكل ازهار في قلبنا كرادة ودار.........!

دوسلدورف 14 اكتوبر 2016



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيء عن غزالات دمشق واودنيس ونوبل
- الشيخ حمود الفالح السعدون ( الأصالة وتأسيس الناصرية )
- شيء من مراثيَّ عاشوراء
- سيد سريح ..قارئ الحظ والبركة
- رؤى عن السومرين وثقافة وزير النقل
- الوزير يهزم وردة النيل
- الناصرية ..ما بعد الشط الخايس
- المارينيز قادمون
- الناصرية وطيور كاترين ديونوف
- الأمريكيون أحتلوا أور ...( أين الخردة ).؟
- مدينة الناصرية وآخر اليهود
- أمهاتنا ( ليل الناصرية ودموع السفر و النعوش )
- نوح في بلادِ ماوتسي تونغ
- منديل نابليون وبيت حسقيل ساسون
- صالح الكويتي ( العود والفرهود خلف الحدود )
- القيصر وعنتر ( أنوثة العراق وذكورة سبايكر )
- غيمة مايكوفسكي في بنطلون باب الشرقي
- هل من معدان مَسقطْ ما يُفتي ؟
- الحديث عن أسرار مقديشو
- خُمرة الطين والحنين


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - أزهار في عطر الكرادة