كمال آيت بن يوبا
كاتب
(Kamal Ait Ben Yuba)
الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 03:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شعارنا حرية – مساواة – أخوة
البام هو حزب الاصالة والمعاصرة المغربي .
من خلال المعطيات التي توفرت للجميع كان من المتوقع فوزه بانتخابات 7 أكتوبر2016 البرلمانية .
مهما يقال في الحملة فان هذا الحزب كان يدعو لفصل الدين عن السياسة .و هذا التوجه يعني عقلنة الفعل السياسي و التعامل مع المشكلات بعقلانية بعيدا عن استعمال التخذير الديني في تفسير الظواهر الاقتصادية والمجتمعية و اصلاح التعليم و علمنته . وهذا ربما هو ما أدى لإصلاح التربية الدينية في مناهج التعليم .الشيء الذي يؤشر على توجه حثيث نحو علمنة الدولة .و هذا شيء ايجابي .
زيادة على وعود الحزب بمراجعة قوانين التقاعد المهزلة التي افرحت رئيس الحكومة السابق حسب تصريحات نقلتها عنه من اغادير و سائل الاعلام واثارت ولا تزال ردود أفعال طبيعية سلمية للدفاع عن القدرة الشرائية للمواطنين المعنيين و عن أنفسهم و أسرهم في ظل تجميد الزيادة في الاجور و ارتفاع الاسعار و غلاء المعيشة و الحال انهم كلهم يخدمون الدولة و يشكلون عمودها الفقري .
بالاضافة لهذا تعززت صفوف الحزب بشخصيات وازنة و نظيفة من بينها على سبيل المثال السيد فوزي الشعبي من عالم المال و الاعمال و الذي يرجع الفضل لوالده الملياردير ميلود الشعبي في العديد من المشاريع و المؤسسات ذات النفع العام.
ولذلك قلنا في مقال سابق اننا سندعو لاختيار الاشتراكيين و البام رغم علمنا ان فدرالية اليسار لن تحقق اي مكاسب كبيرة.و لكن لأنها شاركت في الانتخابات وقطعت مع المقاطعة و خاضت تجربة مليئة بالدروس سيكون لها وقع على مستقبلها بكل تاكيد مثل ما صرحت به الدكتورة نبيلة منيب رئيسة الحزب الاشتراكي الموحد بعد الاعلان عن النتائج و هي تضحك بكل روح رياضية .و قد دعمنا حملتها عن طريق الانترنيت تشجيعا لها و شكرتنا على ذلك.
بالفعل صوت البعض من عائلتنا و معارفنا الذين استطعنا الاتصال بهم للاشتراكيين الذين حصلوا على مقعدين سيؤهلهما لايصال صوتهم لقبة البرلمان و البعض الآخر لحزب البام الذي جاء في المرتبة الثانية ب 102 مقعدا و فاز المرشحون الذين كانوا مستهدفين .
و هكذا كانت النتائج في الواقع بالنسبة لنا مطابقة تماما لما توقعنا ولم تكن مفاجئة ..
و من خلال ما قلنا في مقال سابق فليست الاقوال و انما عمل و افعال من فازوا في الانتخابات و الوفاء بالوعود التي اطلقوها في دعاية حملتهم الانتخابية هو الذي سيحدد قامتهم السياسية مستقبلا و مصداقيتهم لدى الشعب المغربي برمته.
و بما ان كل آت قريب و بغض النظر عن تشكيل الحكومة الذي سياخذ وقتا فسنرى سلوكهم في البرلمان و في التشريع و مدى تغييرهم للسياسة والاقتصاد و محاربة الفساد والقضاء على البطالة وغير ذلك من اصلاحات في العليم والصحة و غيرهما والمفترض فيها ان تصب كلها في تغييرحياة المواطنين للافضل مثلما كان شعارهم "التغيير الآن ".
يبقى لنا نحن كمواطنين بسطاء ان نتمنى التوفيق و السداد لكل من اعلن عن استعداده لإدخال السرور الى قلوب المغاربة كافة و تغيير حياتهم نحو الافضل بالفعل.
و تحياتي للجميع
#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)
Kamal_Ait_Ben_Yuba#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟