رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 03:36
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الخروفُ السياسي .!!
في زيارتي الأخيرة الى عمّان , وردني كلامٌ او حديثٌ " وهو ليس بخبر , وإنما يحملُ مسحةً من مسحاتِ مواصفاتِ وتعريفات الخبر , فما علمته وسمعتهُ مّما هو مُسرّب " ولم استطع بل حتى لم احاول معرفة مصدر التسريب , هو أن جرى تهريب " خروف عراقي " الى اسرائيل عبر الضفة الغربية لنهر الأردن , فمنذ وصول السيد الخروف الى اراضي الكيان الصهيوني , فقد تهافتَ الأسرائيليّون وتزاحموا فيما بينهم , وكُلّهم يردّدون ما ينادي به البائع : .!
وفي واقع الأمر , وبالرغم من تأكّدي من صحة ودقّة هذا الحدث " عِبرَ فنّ الإعلام والإستقصاء الصحفي " , فأجزم انها ليست المرّة الأولى لعبور الخروف العراقي الى الأراضي المحتلة , ولا بدّ أنْ سبقته مئات المرّات < وربما بالجملةِ او المفرد > .
الفحوى او المغزى المعروف مسبقاً هو أنّ " اللحم العراقي " مرغوبٌ للغاية وهو يختلف عن نكهة كافة الخراف العربية والمشرقية والغربية , وهذه نقطةٌ غير قابلةٍ للجدال ولا للنقاش ’ وهي مُسلّمٌ بها ومعترفٌ بها وبشهود عيانٍ من كافة المِلل , وهي ايضا غامضةٌ للتفسير العلمي , ولربما العناية السماوية لها دورٌ في ذلك , لكنه والى ذلك ايضاً , فطالما أنّ اللحم العراقي مرغوب " ونقصد بالطبع اللحم الحيواني " , فلماذا تُرى اللحم العراقي " الإنساني " صارَ و باتَ " مطلوب .! وحتى مِنْ قِبَلِ عراقيين .!!!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟