أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - يبدو أنه قد آن الأوان لانتقال مركز الثقل العربي من المشرق العربي إلى المغرب العربي !!!!!














المزيد.....

يبدو أنه قد آن الأوان لانتقال مركز الثقل العربي من المشرق العربي إلى المغرب العربي !!!!!


عبد الرزاق عيد

الحوار المتمدن-العدد: 5310 - 2016 / 10 / 10 - 00:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو أن الانتخابات المغربية الأخيرة تحسم مسالة مستقبل الربيع العربي، في أن يكون مركز ثقل هذا الربيع العربي مستقبلا، هو المغرب العربي بالمعنى الاقليمي (خاصة نونس والمغرب ) الذي اظهر قابليات أكبر باتجاه ممكنات الانتقال إلى الديموقراطية والتحول السلمي للسلطة من مشرقنا العربي المشتعل بالحروب والغاطس باادماء ...

المغرب العربي (الملكي ) يواصل مسيرة إصلاحه الديموقراطية ، لتتهيكل تجربة مسيرة المغرب بين تيارين رئيسيين ( نقليدي / تجديدي : فمن جهة حزب إسلامي العدالة والتنمية وهو التيار الليبرالي الاسلامي متمثلا في فضاءات اقليمية ثلاقة (تركيا وتونس والمغرب)، ومن جهة أخرى حزب الخصوصية الحضارية التاريخية الحداثي : (حزب الأصالة والمعاصرة) الذي حل ثانيا بعد حزب العدالة والتنمية بعد أن تمكن كتيار فكري ثقافي أن يشغل الساحة الثقافية العربية من خلال انتاج رموز قكرية رفيعة كمدرسة محمد عابد الجابريي وتلاميذه من أمثال كمال عبد اللطيف المجددة حداثيا لعقلانية الفكر الاسلامي العربي، ومدرسة عبد الله العروي في خطابها التجديدي الحداثي التنويري (الخصوصية اليسارية المطابقة ) ...

وبذلك فإن مغرب ( ابن خلدون وابن رشد وابن عربي) ينتج (ترسيمة برنامج سيرورته، ومصفوفة تطوره الخصوصي من خلال هويته الحضارية المدنية والثقافية عبر وعي منقدم ونوعي عربيا لمسالة الخصوصية التي كانت تعني دائما بالنسبة للخطاب القومي المشرقي (البعثي والناصري) أنه خصوصية الاستبداد الشرقي،ولعل السبب الرئيسي لهذه (الخصوصية التراثية الحداثية التي تجعل من حزبي الهوية الأرقى عربيا ( حزب العالة وحزب ا-لأصالة ) يحوزان معا على أغلبية برلمانية مطلقة، ونحن نتمنى تحالفهما لم يمكن لحزب الأصالة والمعاصرة أن يلعب دورا تنويريا وتقدميا في البيئة الثقافية والفكرية لحزب العدالة الأكثر قابلية للتطور الفكري الحداثي للاندراج بروح العصر في الحراك السياسي الاسلامي ليس في المغرب فحسب بل وفي تونس وفي المقدمة تركيا ....

هذه المزية للاسلام السياسي المغربي المتقدم على الأخوانية المشرقية ، تكمن في أن المغرب العربي كان أكثر المجتمعات العربية اقترابا جغرافيا، وتمازجا حضاريا وتفاعلا ثقافيا وسياسيا مع الآخر الغربي الأوربي عبر المرحلة الكولونيالية والاستقلالية ......

بينما في المشرق العربي ظلت الحركة الأخوانية نراوح في المكان مع مزيد من النكوص، بنكوص كل تيارات الفكر العربي القومي واليساري، فكانت موازية له انكفائيا بسبب هيمنة الأنظمة البوليسية الشمولية في مصر (والشمولية الطائفية الرعاعية الأسدية في سوريا)، حيث أن الشرعية التاريخية المدنية في المغرب بدأت تتشكل في بيئة سياسية رفيعة رغم ملكيتها، ولذا فقد سبق الملك الشاب أبوه الملك الحسن في الفصل بين السلطة التشريعية والتنفيذية وتكليفه لليوسفي القومي اليساري بتشكيل وزارة تحكم في ظل ملكية دستورية نسبية، بينما النموذج الشبيه والمماثل في وراثة السلطة في المشرق من خلال النموذج السوري هو في سوريا الأكثر تراكما في مجال الديموقراطية البرلمانية في الزمن الكولولونيالي وبعده بحقبة الاستقلال في الخمسينات ....

حتى أتت البعثية الشمولية التي حلت محلها الأسدية كظاهرة طائفية أمنية عسكرية محتكرة عسكريا وامنيا طائفيا أسديا من أصول رعاعية حثالية منحطة، بالتناقض المطلق بين أصول الملك محمد الخاس المغربي ابن الشرعية الدستورية الملكية، وبين ابن جيله الأسدي (بشار الجزار بن أبيه التنيني) الذي اوهمنا بعيشه بالغرب (لندن )، لكنه في وحشيته وهمجيته وكأنه لم يغادر ضيعة ابيه (القرداحة )، حيث الانتخابات البرلمانية المغربية تظهر لنا الفرق الشاسع بين المغرب الأكثر استقرارا وتنمية ومساحة ديموقراطية تعددية سياسية ، وبين ابن الأسد المدمر (الرعاعي الحثالي الهستيري بشار الجزارلسوريا بعدائية همجية اسيطانية طائفية رثة للشعب السوري الذي تعتبره الطائفة الأسدية هو العدو الأساسي لرفضه للاسدية كظاهرة استيطان ( طائفي إيراني ومافيوي روسي ) .... تحية للمغرب وللشعب المغربي



#عبد_الرزاق_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تريد أمريكا أن تهزم داعش أو الأسد فعلا ..!! قبل تشكيل الب ...
- المعارضة السورية قاطرة عمياء في قطار أسد وإيران وروسيا لإحتل ...
- هل السعودية مكسر عصا لأمريكا لإرهاب القوى الفاعلة في الشرق ا ...
- هل الأزهر الشريف هو المرجع الفكري للإسلام؟ أم ( السلفية الدا ...
- بيان الأخوان واللعب مع الشيطان ...
- النقد في الشرق الأوسط مكروه مستنكر لدى كل شعوبه المتخلفة لدر ...
- المعارضة السورية تقدم ورقتها الثالثة أو الرابعة أو العاشرة ح ...
- البيكيكي يعتمد في مشروعه القومي على (إرادة خارجية ) كأداة تف ...
- الجسد السوري كيان عضوي متحد ما قبل الاسلام وما بعده، ..قبل س ...
- بدل أن نرفع من الروح الثورية للمعارضة، تمكنت هذه المعارضة (ا ...
- مع ذلك لم يتذابح (اليساريون كما تذابح الإسلاميون على حساب دم ...
- اليسار الديموقراطي اللبناني يرد على تهميشه في لبنان بتهميش ا ...
- سوريا محمية بروح الله دينيا ، وروح التاريخ حضاريا ...وإلا لم ...
- لا نستطيع أن نطلب من الأخوة الاتراك أن يخاصموا ويحاربوا العا ...
- يا للعار.. أليس هناك في الإئتلاف من يرفض بيع دم أهله وشرفه و ...
- ويسألونك عن عمالة داعش والبي كييككي !!!
- مبروك لأهلنا في (منبج) تحررهم من كابوس رعب داعش العميل الأجن ...
- من المسؤول عن التباس الشبهات حول العالم الراحل الزويل ، هل إ ...
- ثورات الربيع العربي، ومحاولة (الإسلام السياسي) لتفريغها من م ...
- يبدو أن اللقاء التركي – الروسي لن يكون إلا على حساب الطرف ال ...


المزيد.....




- انقلاب ناقلة نفط ترفع علم جزر القمر قبالة سلطنة عمان
- بعد إطلاق النار.. سفارة أمريكا في سلطنة عُمان تصدر تنبيها أم ...
- -بلومبرغ-: بعض الدول الأوروبية تدرس فتح سفارات لها في أفغانس ...
- -نائب ترامب- يتجاهل مكالمة -نائبة بايدن-
- اكتشاف يحل لغزا محيرا حول -متلازمة حرب الخليج- لدى قدامى الم ...
- العراق بين حزم -خروتشوف- وبندقية -سبع العبوسي-!
- -روستيخ-: صواريخ -إسكندر- الروسية تضرب بـ-دقة القناصة- ولا ت ...
- محاولة اغتيال ترامب.. أجهزة الأمن تتخوف من عمليات انتقامية
- الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مواقع لـ-حزب الله- في جنوب لبن ...
- لافروف يصل نيويورك لترؤس اجتماعات وزارية في مجلس الأمن الدول ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق عيد - يبدو أنه قد آن الأوان لانتقال مركز الثقل العربي من المشرق العربي إلى المغرب العربي !!!!!