محمود فنون
الحوار المتمدن-العدد: 5309 - 2016 / 10 / 9 - 15:57
المحور:
القضية الفلسطينية
دفن العفن مع استمرار التغني بالماضي هو الحل
محمود فنون
9/10/2016
سأل وسام الفقعاوي : هل يمكن ان تموت الأحزاب السياسية ؟
وأجبته : نعم .؟ إنها تموت ولكنها تظل ميتة على صدورنا تكبلنا وتتعفن في وجوهنا ويقتلنا عفنها ورائحتها النتنة
إنه من المتوجب نقد الأحزاب السياسية المتعفنة والمتكلسة وعدم الإستمرار بالتغني بتاريخها المجيد التي خلفته ورائها وانقلبت عليه وأصبحت ضده مثل حال معظم ما يسمى الفصائل الفلسطينية .
إن استمرار التمسك باسم وتاريخ هذا الفصيل المتعفن أو ذاك بعد أن انقلب على تاريخه وعلى الثورة إنما هو مساعدة للعدو ودعما له دون مواربة .
علينا أن نعمل مبضع النقد : فالفصيل الذي كان يقاتل العدو واصبح اليوم حارسا لأمنه ومعاديا للنضال كما تفهم قيادته بل وتستنكر قيادته النضال وتعتقل المناضلين ، لماذا يبقى متعفنا على صدور الشعب الفلسطيني وفي نفس الوقت يلقى الحماية من المريدين ومن العاطفيين الذين يحنون للزمن الجميل .
هنا يتوجب مبضع النقد : فإما إلقاء قيادته المتسببة في مزبلة التاريخ أو أن الفصيل هو اصبح هناك .هما خيارين لا ثالث لهما فإما كل أشكال النقد والتصحيح وإما الموت .
والفصيل الذي تعترف قيادته بإسرائيل بعد أن كان الفصيل يناضل ضد وجودها وترفع قيادته شعارات محوها . فصيل كهذا إما يدخل ممعمعان النقد بكل الأشكال أو يذهب بعفنه إلى المزبلة
تخيل فصيلا من بضع عشرات من الأشخاص إن وجد ، أو فصيلا يقوم عل توظيف عناصره ومدهم بالإمتيازات أو فصيل لا يفعل شيئا سوى اصدار البيانات الفارغة والتصريحات المملة ، بما تلزم هذه الفصائل؟
إن الفصائل المتحللة والفصائل المنقلبة على تاريخها إنما هي تملأ الخانة ولكن ليس بالنضال وإنما بالتخاذل والجسم المتعفن فلم نبقى عليها ؟ وهل الوفاء للتاريخ الكفاحي يلغي النقد والتجديد .
إن الوفاء للتاريخ الكفاحي لا يلغي ضرورة النقد بل يوجبه حتما أو الموت
#محمود_فنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟