نورياس جاسم حسين
الحوار المتمدن-العدد: 5309 - 2016 / 10 / 9 - 04:50
المحور:
الادب والفن
عيناها استمدت من السماء
شعرها غازل الصحراء
وداعبت وجنتيها لون الورود
عمرها لازال في بدايات الربيع
استيقظت للحياة على صوت اجراس الكنيسة
يشبهها بعضهم بمريم القديسة
انها صعبة
رغم كونها من سهل نينوى
منذ عامها الرابع طرقت مسامعها لفظة محمد
كانت تراه حمامة بيضاء
بفطرتها البيضاء
كبرت ويروادها حلم وردي
بان يكون شريك العمر
يحمل اسم حمامتها
(محمد)
وجدته ومن اول وهلة احبته انه شاب يحمل اسمه (محمد)
وبحكم الحب بدا لها ان النبي فيه تجسد
كان غيورا عليها من نظراته
كان حبا نقيا ينتمي للمسيحية والاسلام
ولكن في ام الربيعين تسرق كل الاحلام
وتموت الورود كالمسيح تماما
صلب محمد
وتلك الاميرة سيقت اسيرة
لوحوش غريبة
عصبت عينيها تحت راية الاسلام التي صلبت محمد
وفتحت عينيها على راية سوداء كتب فيها محمد
ايعقل !!!!
حمامتي البيضاء .... تمتمت وهي محاطة بياجوج وماجوج من كل حدب ينسلون
لكنها قوية
مثل بغداد عصية
من شدة الهلع قرات المعوذتين علمها اياها محمد كان قد اهداها قران واهدته الانجيل
قالوا مسلمة فقالت هل استباح ..
ام انني ابقى اسيرة
وفي ليلة قمرية
وعندما اقترب موعد تحريرها
اتخذ وحش لعين القرار
فانفه لا يتحمل شم الازهار
وجدت صباحا وردة بيضاء
مضرجة بالدماء
ملفوفة براية سوداء
مرمية في مروج خضراء
وكانها علم العراق....
#نورياس_جاسم_حسين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟