جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5307 - 2016 / 10 / 7 - 22:41
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
مطاطية معاني الحب
ترى في الصورة سيدة من ما تسمى بالعالم الحر ترقص معه وهي ترفع رأسها الى الاعلى بابتسامة متواضعة متذللة و كانما تريد ان تتوسل به لتقول له: تقرب اكثر فانك تستطيع ان تنال ما تريده فانا ملك يديك بينما نظراته الاستعلائية من الاعلى الى الاسفل لانه هو الاطول ترد بكبرياء و كانما تقول: انا القائد و انت السيارة - اقودك الى اين ما اردت.
تصاغ الادوار من اللحظة الاولى رغم جمال الحب من النظرة الاولى و لكن عندما تقوم بحل و فصل الكلمتين في الحب الاعمى عن بعضهما او مدهما كالمطاط الى ابعد درجاتهما تبحث عن الرابط دون جدوى. كيف تختفي السيدة من العالم المكلل بالقيود تحت عباءة سوداء - كيف تتخلى سيدة العالم الحر عن هويتها بضمنها اسمها و دينها و ثقافتها لاجل الحب الاعمى؟ هناك فرق كبير بين الحب القديم الصامت و الحب الجديد الصاخب عندما كانت تبادل النظرات من وراء الشباك و الباب و التنور و عندما كان فتيل الحب اطول من العمر البشري.
ماذا تبقى اليوم من حب شيرين و فرهاد الفارسي - مه م و زين الكوردي - روميو و جولييت الانجليزي - مجنون و ليلى العربي؟ لم يبق للجنون الرومانسي اثر.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟