أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - صنع في الولايات المتحدة1969(غودار):بروفا لصناعة فيلم هوليوودي














المزيد.....

صنع في الولايات المتحدة1969(غودار):بروفا لصناعة فيلم هوليوودي


بلال سمير الصدّر

الحوار المتمدن-العدد: 5307 - 2016 / 10 / 7 - 13:14
المحور: الادب والفن
    


صنع في الولايات المتحدة1969(غودار):بروفا لصناعة فيلم هوليوودي
كارينا في خضم طلاق محتم وشيك من السيد جان لوك غودار،وهي الآن تخوض في حبكة-أو ربما بيان سياسي ولكنه مع هذه التسمية غير واضح-مشوشة جدا.
فبعد أن قتلت شخصا في أواسط العمر يدعى (تايفوس)،تبدأ رحلة البحث والتحقيق في مقتل خطيبها ريتشارد،والأمر الواضح بـأنه رجل منتمي ونشط في الحزب السياسي الشيوعي،وهي معلومة لا يمكن التأكد منها على أية حال.
بولا نيلسون(آنا كارينا) تقول في المونولوج:
حالا هناك دماء وغموض،مثل أفلام ديزني من بطولة همفري بوجارت...صنع في الولايات المتحدة فيلم عن البناء الهوليودي على طريقة غودار(النوعية والشكلية) المقصود منه توجيه رسالة سياسية،ولكن التهكم قبل الانتقاد هي الميزة والمعلم الرئيسي لهذا الفيلم،أو من الممكن ان يكون من خلال الشكل بروفا تمهيدية غودارية لصناعة فيلم هوليودي.
الفيلم في مساره العام هو عن انتقاد السلعة الفنية الهوليودية،ومن ثم قبل الانتقال الى الموضوع السياسي-حيث ان البطلة سوف تدعو الفيلم بالفيلم (السياسي) وهذا لاحقا ولكن علينا أن نلاحظ شيئا...غودار على الرغم من الهواجس السياسية والخفة الكاملة لهذا الفيلم وضآلته بالنسبة لأفلام أخرى له،إلا أنه لازال متمسكا بأبطاله...ابطاله الذين يتساءلون عن الوجود ويمتلكون ذلك الحس الأدبي الذي تحدثنا عنه سابقا حتى في خضم تهكمه العالي...لنتأمل في هذه الجمل على لسان البطلة(باولا نيلسون):
مهما كان الذي افعله أنا لا استطيع التنصل من مسؤولياتي اتجاه الآخرين
هيم يتألمون اذا لم اقل شيئا
واذا تحدثت...انهم يشعرون بالملل...وذا بقيت أو اذا رحلت...هم يضيعون اذا لم اهتم بهم واذا اهتممت من الممكن أن اكون ميتة بالنسبة لهم...
أيضا هذه الحياة لاشيء...أو من الممكن ان تكون كل شيء
باختيار الموت تفضيلا على الحياة من دون معنى،أنا اقيس مدى وجودي
ضد المطلق...قواعد المطلق الأخلاقية
المطلق من غير الممكن ايجاده في اي مكان آخر...ليس الماضي يضمنه ولا المستقبل يعد به
لقد اخترت الوجود لأصبح أكثر وأكثر وعيا...لنفسي...لك...وللآخرين
ما معنى هذه الجمل...هذه الصيغة الوجودية الفلسفية الانسانية ضمن هذه التهكمية العالية

حتى الآن لازال غامضا ذلك الشيء الذي يريد ان يقوله غودار...
لازالت البطلة تلتقي باشخاص عمدا واحيانا عرضيا من دون أي هدف أو شيء واضح،بل هو مقياس وجود جان بيير لود بدور شخص معتوه يدعى (دونالد سيجل)...التحركات تحاكي هوليوود وعلى طريقة غودار الخاصة.
هل ريتشارد مع الشيوعية أو ضد،واذا اتفقنا ان الفيلم هو عن اغتيال ناشط سياسي مؤيد للشيوعية والذي قال ذات مرة بأن الفاشية هي العملة الأخلاقية،ولكن تقاطع الشخصيات وتقاطع الحوار بحيث بدت الحبكة مشوشة والخطاب الانتقادي ايضا غير واضح مشوشا اقل من المتوسط بحيث ان (صنع في الولايات المتحدة)هو الأقل حجما ضمن كل افلام غودار الستينية.
فيلم صنع في الولايات المتحدة على العموم،هو فيلم يلاحق الشكل اكثر من لحاقه بالمضمون يؤكد الانحياز الأمريكي للسطحية،فحين يقدم غودار فيلم أمريكي على طريقته فهو يقدم الثقب الهوليودي والغطاء الغوداري،بحيث بدا كفيلم مزدوج منحاز نحو العلاج الغوداري الفيلمي بشدة.
وبالنسبة للشيوعية التي هي عبارة عن الشق السياسي المهم،فنحن نعلم أن غودار سيتعاطف مع المادية لاحقا،وبالتالي من الممكن ان يقدم غودار رفض حزين للرفض الشيوعي في الغرب،والشيوعية بحد ذاتها في الفيلم عبارة عن ثقافة الضد للفيلم الهوليودي وبالتدريج سوف نصل الى انها رفض للثقافة الأمريكية كاملة،أي ان الانتقاد جاء من الداخل ايضا...من داخل الحبكة
تقول كارينا(بولا نيلسون) مع نهاية الفيلم:
بالاضافة,كان هذا فيلما سياسيا ...خليط من والت ديزني والدم



#بلال_سمير_الصدّر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكر مؤنث (جان لوك غودار)1965:ذلك التبنبؤ الشهير لجان لوك غو ...
- بييرو المجنون 1966 جان لوك غودار:الجنون في مواجهة منطق الحيا ...
- الفافيفل 1965(جان لوك غودار):عن الحضارة التي تفتقد للجوهر
- الجنس في باريس 1965(شابرول-رومير-غودار-بوليت-روش):تحية الى ب ...
- امرأة متزوجة 1964(جان لوك غودار):الخطيئة والمعنى والآلية وال ...
- عصبة من الدخلاء1964(جان لوك غودار):التماس اسلوبي
- ازدراء1963(جان لوك غودار): تشريح ادبي لأنفصال زوجين متوقع
- الجندي الصغير 1963(جان لوك غودار): الرفض للمحيط المتأزم الذي ...
- فلتحيا حياتها1962(جان لوك غودار):فيلم غارق في اللحظة
- المرأة هي المرأة 1961(جان لوك غودار):عن فيلم موسيقي ناقص
- لاهث 1960(جان لوك غودار): حالة بنيوية نقطة بدايتها عند جان ل ...
- عن جان لوك غودار وحملة البنادق 1963: حبكة ساخرة محمولة على ا ...
- موسيقانا 2004(جان لوك غودار): عن المفهوم المسبب لأنحدار العل ...
- الجنرال ديلا روفيري1959(روبرتو روسيليني):الواقع الالزامي
- رحلة الى ايطاليا 1953(روبرتو روسيليني):المقدمة الحقيقية للعل ...
- هنا وهناك 1974(جان لوك غودار):من الحديث عن الثورة الى لغة ال ...
- المانيا العام 90(جان لوك غودار): نقد البنيوية الثقافية للتار ...
- ألمانيا العام صفر1947(روبرتو روسيليني):أنغام صوت الفورهور عل ...
- عن روبروتو روسيليني 1906-1977 وروما مدينة مفتوحة 1945:
- ليلي مارلين 1981(راينر فاينر فاسبندر): صعود وسقوط النازية


المزيد.....




- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!
- نزل اغنية البندورة الحمرا.. تردد قناة طيور الجنه الجديد 2024 ...


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلال سمير الصدّر - صنع في الولايات المتحدة1969(غودار):بروفا لصناعة فيلم هوليوودي