|
البصل .. وما أدراكَ ما البصل ؟
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 5303 - 2016 / 10 / 3 - 22:36
المحور:
كتابات ساخرة
سألني صديقي مُعاتِباً : لماذا لم تكتب شيئاً منذ أيامٍ عديدة ؟ قلتُ لهُ : كنتُ صائماً عن الكتابة ، لكني سأفطُرُ قريباً ! . قال : أخافُ ، بعد هذا الصَوم أن تفطر على ( بَصَلة ) ! . ونكايةً بهِ ، سوف أكتب عن البَصل : * " في يوم الإثنَين الأخير من شهر نوفمبر ، في كُل سنة ، يُقام [ مهرجان البصل ] في المنطقة القديمة في سويسرا . فتُغلَق بعض الشوارع أمام حركة السيارات ، ويبدأ المهرجان في الرابعة فجراً ، بتقديم شوربة البصل للمشاركين فيه . وعلى أنغام الموسيقى يحتفل المشاركون ، ويتم عَرض مجموعات منسقة بعناية من البصل والتعرُف على الأنواع المختلفة منهُ والتنافُس على تجميل ثمار البصل الهامّة لصحة الإنسان " . * " يُقام مهرجانٌ للبصل ، كُل عام ، في مدينة ( فيمار ) في ألمانيا . ويتمُ فيهِ إنتخاب ملكة جمال البصل . ليسَ فقط لأنها الإمرأة الأجمَل ، بل أيضاً لأنها الأمهَر في تقطيع البصل والأقَل ذرفاً للدموع . وتُشارِك ملكة جمال البصل ، برفقة محافظ المدينة ، بتقطيع كعكة لذيذة قوامها البصل ، تُقّسَم وتُباع الى الجمهور " . ......................... في نُكتةٍ قديمة : قبضتْ الشُرطة على لُصٍ سَرقَ شوالاً من البصل ، فإستجوَبَتْهُ ثم قدمتهُ الى المحكمة . بعد ان تمعَنَ القاضي في القضية ، قالَ للسارِق ، لكَ أن تختار العقوبة التي تناسبك ، بين العقوبات الثلاث التالية ، فأما : الأولى : أن تدفع عشرة دنانير . الثانية : أن تأكل عشر بصلات . الثالثة : أن تُجلَد عشر جَلدات . ففكَر اللص قليلاً ، ثم إختار ان يأكل عشر بصلات . لكنهُ بعد البصلة الثالثة ، أصابهُ الغَثيان وفاضتْ عيناه بالدموع . فإختارَ أن يُجلَد عشر جلدات ! ... لكنهُ بعد الجلدة الرابعة صاحَ من الألم والوَجَع . فإختارَ ان يدفع عشرة دنانير . بهكذا يكون صاحبنا ، قد تلقى العقوبات الثلاثة ، وأثبتَ ، أنهُ ليسَ لصاً فقط ، بل أحمق كذلك ! . ...................... سيقوم وفدٌ رفيع المستوى من أقليم كردستان ، برئاسة وزير الموارد الطبيعية ، بزيارة بغداد خلال الأيام المقبلة ، للتفاهُم مع الحكومة الإتحادية ، والإتفاق على حَل المشاكل المتعلقة بالنفط والغاز والمنافذ الحدودية والبيشمركة والرواتب ... الخ . وستقوم الحكومة الإتحادية ، بتقديم ثلاث خيارات لوفد الأقليم : 1 – دفع عشرة دنانير للحكومة الإتحادية . 2- عشر جلدات لأعضاء الوفد . 3- شُرب عشرة لترات من النفط الخام لكل عضو في الوفد . ...................... أنصح وفدنا المُفاوِض ، ان لا يختار الخيار رقم ثلاثة ، لأنهُ يُشكل خطورة بالغة على حياتهم العزيزة لدينا . وكذلك إستبعاد الخيار رقم واحد ، لأنهُ ببساطة ، الخزينة فارغة ونحنُ مفلسون ومديونون ، فمن أين يدفعون عشرة دنانير . الأفضل والخيار الوحيد ، هو رقم 2 ، وليتحملوا قليلاُ الجلدات . فرُبما بعد ذلك ، نعود إلى وضعٍ قريبٍ من السنين السابقة ونستلم 17% من الميزانية الإتحادية ، ونستلم رواتبنا مثل بقية الناس ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
قريباً ... تحرير الموصل
-
إختلالٌ مُخزٍ في توزيع الثَروة
-
مصيرُ آلاف - الخديجات - في أعناقكُم
-
بين الواقِع والطموح
-
قَد تكون صحيحة
-
أردوغان .. الجيش وجرابلُس
-
- حَبيب ألْبي -
-
كبابٌ إيراني
-
الملف الكردي في مباحثات بوتين / أردوغان
-
بوتين .. والعَولمة المتوحِشة
-
هل ثّمة أمل ؟
-
كافكا .. وأشياء أخرى
-
غِطاء القِدْر
-
خُدَيدا
-
الوشائِج التي تجمعنا
-
مناخ أوروبا لا يُساعِدُ على الكِتابة
-
فُلان الفُلاني .. إنسانٌ طّيِب
-
على سبيل الإحتياط
-
التوقيت المناسِب
-
الضمير
المزيد.....
-
إعلان أول مترجم.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 166 مترجمة على قص
...
-
رحال عماني في موسكو
-
الجزائر: مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي يستقبل ضيوفه من ج
...
-
أحلام تتفاعل مع تأثر ماجد المهندس بالغناء لعبدالله الرويشد
-
شاهد/رسالة الفنان اللبناني معين شريف من فوق أنقاض منزله بعدم
...
-
عندما يلتقي الإبداع بالذكاء الاصطناعي: لوحات فنية تبهر الأنظ
...
-
فنان تشكيلي صيني يبدع في رسم سلسلة من اللوحات الفنية عن روسي
...
-
فيلم - كونت مونت كريستو- في صدارة إيرادات شباك التذاكر الروس
...
-
-الجوكر جنون مشترك- مغامرة سينمائية جريئة غارقة في الفوضى
-
عالم اجتماع برتبة عسكري.. كيف تشرّع القتل بصياغة أكاديمية؟
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|