أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - لا يمكن معارضة دولة مرغوب فيها دوليا














المزيد.....

لا يمكن معارضة دولة مرغوب فيها دوليا


كمال آيت بن يوبا
كاتب

(Kamal Ait Ben Yuba)


الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 17:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوقت الراهن الاحزاب او الافراد مهما كانت امكانياتهم داخل الدولة المرغوب فيها دوليا يمكنهم معارضة أحزاب اخرى او أفراد آخرين يرتكبون أخطاء بصفتهم تلك و لا يمكن نسبة هذه ااخطاء للدولة بكاملها او لرموزها أو للحاكم نفسه . معارضة الدولة برمتها وبكامل اجهزتها المختلفة التي لها تراكم تاريخي وضعت للمحافظة على امن و سلامة الجميع بقوانين منظمة واضحة في اغلبها اخذت من تجارب الدول الحديثة المجاورة جغرافيا ، يشبه شخصا يريد افراغ ذلك التراكم التاريخي واحلال دولة اخرى هشة مكانه فيها فقط الذين يتفقون مع افكاره او اسكات محرك يشتغل منذ زمن بعيد و اتبث صلاحيته الصناعية في تدبير الامور او يشبه شخصا ، بمواجهته للاجهزة التي وضعت لخدمته و حمايته ، يقوم بمعارضة نفسه .لان الدولة باجهزتها هي دولته مع الاخرين المختلفين.
مواجهة الدولة المرغوب فيها دوليا امرمستحيل يشبه الانتحار لا يمكن ان يقدم عليه الا المضطربين عقليا.
أما في الدولة غير المرغوب فيها دوليا فيمكن ذلك .لانها تكون في اغلب الاحيان دولة هشة ترتبط اجهزتها الاساسية بالحاكم مباشرة و خصوصا تلك الاجهزة التي ترتكب مخالفات للقانون الدولي او تنتهك حقوق الانسان بشكل فظيع رغم ما تحاول اظهاره من تماسك داخلي يتم الترويج له اعلاميا بالاكاذيب.فشبيحة الاسد مرتبطة مباشرة به .و كذلك فدائيي صدام....نفس الشيء بالنسبة لكتائب القذافي التي كانت كلها تنتهك حقوق الانسان يوميا نهارا جهارا بل و توثق ذلك صوتا و صورة لترهب به الجميع امام العالم .
لذلك كان الارتباط العضوي لهذه الاجهزة بالحاكمين المقصودين احد الاسباب الرئيسية في سقوط أنظمتهم الموغلة في الديكتاتورية ذات الوجه القبيح داخليا وخارجيا بينما صمدت الانظمة التي لم تكن لها مثل هذه الاجهزة الفتاكة امام رياح التغيير لسنة 2011 العاصفة و التي كانت تتعامل مع القوى المعارضة لسياستها بنوع من الانفتاح والتفهم و الحوار أو الاحتواء الذي لا يلغي الاعتراف الواعي بضرورة التعامل مع الاختلاف بواقعية كشيء طبيعي و ايجاد الحلول الوسط لكل معضلة في الوقت المناسب .
و كلنا رأينا بالصورة والصوت تجارب ناس مغاربة كانوا في مناصب قيادية في حركات بالخارج مناهضة للدولة و تقلبوا في الترحال بين دول كثيرة و ذاقوا المنافي نظرا لخطأ قراءتهم للواقع دون تحقيق ما كانوا يعتقدون انه ممكن و قلنا هنا انه مستحيل ثم رقدوا مثل ما سيرقد الجميع المحدود بيولوجيا بعد ان تركوا وصية غريبة و هي "لا تنتموا للاحزاب".مثل ما قال المعارض الملقب بالفقيه البصري الذي كان لاجئا عند القذافي في السبعينات بعد دخوله للمغرب اثر وفاة الحسن الثاني و حلول جو من الانفتاح و ذوبان الجليد مع المعارضين السابقين .
غريب ان ينصح رجل مثل الفقيه البصري بمثل هذه النصيحة في حين انه لا يمكن تحقيق الديموقراطية دون احزاب قوية.
و الاغرب ان العديد من المغاربة البسطاء يقولون لك "ليتركونا فقط كما نحن لحالنا لا نريد اي ديموقراطية على الاطلاق" . بل احدهم قال بالامس لا غير بأن الحياة تنغصت علينا فقط منذ بدأ الحديث عن الديموقراطية وحقوق الانسان و حقوق المرأة حتى بدأت الدمى الجنسية تغزو اسواقنا .
هؤلاء ليسوا قلة ومنهم عمال و فلاحين و مهنيين.ويصعب اقناعهم بأن الديموقراطية تعني تحمل المسؤولية و المحاسبة و أنها في صالحهم .
لذلك فالذين يتحدثون عن ثورة الفلاحين والعمال و المطرقة والمنجل التي انتهى منها الناس في اروبا سيكونون يغردون خارج السرب دون قراءة صحيحة للواقع بجميع مظاهره و العناصر المؤثرة فيه فعلا .و ربما سينتهون يوما ما بشيء شبيه بنصيحة الفقيه البصري او اسوأ من ذلك .



#كمال_آيت_بن_يوبا (هاشتاغ)       Kamal_Ait_Ben_Yuba#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضور المستشار أندري أزولاي لجنازة بيريز شأنه الخاص
- في المغرب هناك ما هو أكبر من الإنتخابات
- سندعو لإختيار الاشتراكيين و البام في إنتخابات البرلمان المغر ...
- القمني وأخرون في نفس وضع محمد رغم 14 قرنا مسافة
- أدعو لحذف التربية الدينية من مدارس الأطفال في شمال افريقيا
- ترجمة علوم الدين اليوم ب sciences جهل كبير
- كيف تمحو 13 سنة الأمازيغية الصامدة 1400 سنة تقريبا؟
- الوزيرالمغربي عزيز اخنوش سيمحو 5 سنوات غبنا إذا..
- كافر وكافرين أصلها يهودي من Gavre وGavrim
- هل السعودية قادرة على علاقات عادية مع اسرائيل؟
- التعاقد السياسي والحاكم المستمر
- الاسلام ليس مُلكا و إنما دعوة اخلاقية توحيدية
- لِحامد عبد الصمد: الاسلام ومحمد لم يكونا إرهابيين
- إصلاح التقاعد المغربي يوجب أيضا إصلاح المصطلح
- من المقصود بكلمة بارباروس أو البربراليونانية؟ اجبالة نموذجا
- مبدأ بوبر و الفكر الديني بإختصار
- رجاؤنا رفع رواتب الأجهزة الأمنية المغربية
- (2/1) شمال افريقيا ليست عربية 3 يحق للبربر بناء دولهم الحرة
- (2/2) شمال افريقيا ليست عربية 3 يحق للبربر بناء دولهم الحرة
- (2/1) سُهيلة و بورقيبة يصححان رمضان لبعض العالم الإسلامي


المزيد.....




- اُعتبرت إدانته انتصارًا لحركة -MeToo-.. ماذا تعني إعادة محاك ...
- الحرب الأهلية في السودان تدخل عامها الثالث… نزيف أرواح متواص ...
- فيديو متداول لاكتشاف قاذفات أمريكية شبحية في الأجواء الإيران ...
- الإليزيه: استدعاء السفير الفرنسي في الجزائر وطرد 12 من موظف ...
- إطلالة محمد رمضان وجدل -بدلة الرقص- في مهرجان -كوتشيلا-.. ما ...
- هل كشفت فيديوهات الصينيين التكلفة الفعلية للماركات الفاخرة؟ ...
- مطرب يقسم اليمنيين بأغنيته -غني معانا-.. ما القصة؟
- لقطات حصرية من الفاشر المحاصرة وسكانها يوثقون لبي بي سي صراع ...
- كيف جلب -بيع- جنسية الدومينيكا مليار دولار للدولة؟
- غزة.. موت ينتشر وأرض تضيق


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كمال آيت بن يوبا - لا يمكن معارضة دولة مرغوب فيها دوليا