عاطف الدرابسة
الحوار المتمدن-العدد: 5302 - 2016 / 10 / 2 - 06:20
المحور:
الادب والفن
قلتُ لها :
يرحلُ العمرُ وراءَ الرّدى لينام ..
ويودّعُ الغدا ويهجُرُ الغناءَ ..
ويُلملمُ النّدى ..
وضوءُ الصّباحِ ينكسرُ على تلال الوطن ..
يرحلُ العُمرُ وجذوعُ النّخلِ تنزفُ ..
ودُروبُ العذارى تسألُ عن العذارى ..
وتسألُ عن الجداولِ وعن ابتساماتِ الحقول..
وعن أوتار العُود التي هجرها الرّنينُ والحنينُ
وليلُ العاشقين ..
يرحلُ العمرُ ويسألُ الأصيلَ عن الأُفول ..
وعن المنازل المهجورةِ من الأمنياتِ والأغنياتِ والضّحكاتِ ..
و أحلام أطفالٍ اختنقت بينَ أغلال الظّلام ..
يرحلُ العُمرُ ويتركُ خلفهُ دماءً تخُطُّ على الأرضِ ملحمةَ الآثام ..
هُنا كانوا يلعبون ..
هنا كانوا يحلمون ..
هنا أوقدوا نارَ الفتنةِ ..
وأطفأوا نورَ القناديل ..
د.عاطف الدرابسة
#عاطف_الدرابسة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟