تأويل الشعر 43

كايد عواملة

الحوار المتمدن-العدد: 5301 - 2016 / 10 / 1 - 21:44
المحور: الادب والفن
    

"يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليُريهما سوآتهما إنه يراكُم هو وقبيلهُ من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياءً للذين لا يُؤمنون"
سورة الأعراف 27
____________

تأويل الشعر:

يا أيُّها الشّيطانُ يا صِنْويْ
ويا جَمَل الخَطايا والشرورِ
ويا شبيهي..
يا رحلةً في الذاتِ نحو الذاتِ
نحتَرِفُ الغوايةَ.. حُلمَها
دربُ المَلذةِ دربُنا
دربُ الحقيقةِ دربُنا
أرضُ الغوايةِ أرضُنا
جسدي الخطيئةُ
والملذةُ في عروقي لا تنامُ
ترتاحُ بينَ أصابعي الأحلامُ
بيدي إلى الأحلامِ بوصلةٌ تشيرُ
منارةً للأمنياتِ أضيؤها
أعطِي الطريقَ لمن تريدُ
هناكَ تأخُذُها الجنانُ بحضنها
وتَطِيرُ
يا أيها الشيطانُ يا شمساً تضيءُ لها الجنانَ
لكي تُبينَ لها الطريقْ..
في صوتنا الوسواسُ
مفتاحٌ لأبوابِ اشتهاءٍ
في صوتنا
لحنٌ يشدُّ بلا انتهاءِ
يا أيها الشيطانُ يا دربي ويا ذاتي
يا اسمي المضاءَ على شموسٍ من ملذاتِ
يا مهرجاناً عابقاً بالروحِ يا مِلىءَ البَهاءِ
يا أيها الشيطانُ يا قنديلُ
يا حامل العتبِ الجميلِ ويا حَليمُ
متشابهانِ أنا وأنتَ فحينَ نبتكرُ الجنانَ نُلامُ
وانا بـِها بيدي لها يَتَهدَّبُ الغفرانُ
فالشمسُ تأتيني وتتركُ في يديَّ ضِيائِها
وتدلُّني عُرقوبها
كي لا تلامَ على الحقيقةِ مِثْلنا
يا أيها الشيطانُ قل مَنْ مثلُنا؟
بيدي الضياءُ فلستُ أخترعُ الأماني
بل أضيءُ لكِ الدروبَ وفيكِ تَريْنَها
فَتحتْ يَديْ صَنْدوقَها
فشَتَمْتِنِي!
ولعنتِنِي!
بيدي الضياءُ فكيفَ لا أهبُ الحياةَ
ولا أريكِ فضائها
***

#كايد_عواملة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات