أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - خطاب إلى الأمة














المزيد.....

خطاب إلى الأمة


إبراهيم الحسيني

الحوار المتمدن-العدد: 5300 - 2016 / 9 / 30 - 20:33
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


خطاب إلى الأمـة
200 زهرة من زهور الأمة ، 200 صبي على أعتاب الشباب ، من شباب الأمـة المصرية ، يموتون غرقا ، في عرض البحر ، وهم في رحلة ، محفوفة بالمخاطر والأهوال ، إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط ، بحثا عن العمل والرزق والقوت وتأمين مستقبل أسرهم وذويهم ..
ضاقت بهم الحياة في مصر ، فركبوا الموت ، ربما ، ربما تكتب لهم النجاة ..
مـاتوا ..
لم نغضب ، لم نقلب الدنيا رأسا على عقب ، مصمصنا الشفاه ، وانصرفنا ..
هل فقدت الأمـة المصرية ضميرها
فقدت الأمـة المصرية ضميرها ، يوم قبلت تبرئة قتلة المتظاهرين ، يوم قبلت قتل سجناء سيارة الترحيلات ، وكافة مذابح الديكتاتورية العسكرية ..
نـعم .. فقدت ضميرها ، يوم قبلت تقديم السلطات المصرية خمسة من مواطنيها ، قربانا للسلطات الإيطالية ، لتخفي حقيقة مقتل جوليو روجيني ..
الأمـة الإيطالية تقف على أظافر أقدامها لمقتل روجيني ، والأمـة المصرية يقتل منها العشرات تلو العشرات ، والمئات تلو المئات ، في العبارات والقطارات وملاعب الكرة برصاصات وقنابل الطغاة .. ولا تتحرك ..
فقدت ضميرها يوم فوضت ، واستباحت دماء وقتل ذوي جلدتها .. تشيع الجنازات الجماعية تلو الجنازات الجماعية .. وتنصرف
200 زهرة مورقة ، على الأقل ، من زهور الأمة ، 200 صبي وطفل ، على الأقل ، على أعتاب الشباب ، من شباب الأمـة المصرية ، يموتون غرقا ، في عرض البحر ، وهم في رحلة ، محفوفة بالمخاطر والأهوال ، إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط ، بحثا عن العمل والرزق والقوت وتأمين مستقبل أسرهم وذويهم ..
الديكتاتورية العسكرية أحالت الأمـة التي كانت فجرا للضمـير ، أمـة بلا ضمير ..
والأمـة التي تفقد ضميرها .. تفقد وجودها
200 زهرة مورقة دهستها بيادات الديكتاتورية العسكرية
تحركوا .. أنقذوا مـا تبقى لكم من ضمير ، ومن حيـاة
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش



#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستارة من الدموع
- رشيد في القلب .. رشيد مدينة المدن
- الثورة المصرية على مائدة مفاوضات العولمة
- المهمة الإستراتيجية للثورة المصرية
- دولة الجباية والأتاوة
- ما بين قوسين
- البزازة تربك الدبابة
- قصة قصيرة جدا
- بيان
- ما تدفعوش .. ما تشتغلوش
- الخنافس
- الجيش المصري والصهيونية
- الطاعون
- على مشارف 23 يوليو
- مصر بين مطرقة الديكتاتورية العسكرية وسندان الفاشية الدينية
- رسائل
- الغضب الساطع
- تطوير الهجوم
- الرقص على أنغام الديكتاتورية العسكرية
- التراكم سلبا وإيجابا


المزيد.....




- شاهد ما حدث في غابات اسكتلندا بسبب حرائق هائلة
- بنغلاديش تعيد حظر السفر إلى إسرائيل
- بيسكوف: موسكو وواشنطن في بداية الطريق نحو تطبيع وبناء العلاق ...
- الجامعة العربية تؤكد على دعمها للبنان للخروج من أزمته
- خُضير العميري: رسوم في مواجة الخطوط الحمر
- الفوز ولا غير.. بايرن ودورتموند يواجهان برشلونة وميلان في دو ...
- بكين: واشنطن تستخدم نظرية التهديد الصيني للسيطرة على أمريكا ...
- الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين كيف ستنعكس على رو ...
- ما الذي أدى إلى مقتل طيار -إف-16- الأوكراني؟
- وزير الدفاع التركي: نتابع بشكل دقيق الاتفاق بين الإدارة السو ...


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - إبراهيم الحسيني - خطاب إلى الأمة