أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - زيارة مسعود البارازاني الى بغداد... ما عدا مما بدا !!!














المزيد.....


زيارة مسعود البارازاني الى بغداد... ما عدا مما بدا !!!


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5300 - 2016 / 9 / 30 - 16:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اخيراً وصل السيد مسعود البارازاني رئيس اقليم كردستان المنتهية ولايته الى بغداد, وهو الذي كان يتجنب لسنين طويلة زيارتها. اسباب الزيارة تبدو جلية بعد ان تدهورت الاوضاع في الاقليم وتراجع شعبيته بسبب المشاكل الاقتصادية والسياسية الجدية التي تواجهها حكومته والتي تأتي بعد سنين عديدة من سياسات تجاهل الحكومة المركزية ونهج مناكفتها وممارسات تعقيد الاوضاع السياسية ثم فرض انعزال قومي على مواطني الاقليم عن باقي مواطنيهم في العراق بتأجيج مشاعر قومية عنصرية في احيان كثيرة.
اليوم الاول من الزيارة وطبيعة اتصالاته السياسية تشير الى صواب تكهنات البعض من المحللين السياسين وبالخصوص الكرد بأهداف الزيارة التي رأوا فيها محاولة للبحث عن تحالفات جديدة لتدعيم موقفه السياسي مقابل غرماءه السياسيين في الاقليم بترميم العلاقة مع الاحزاب الاسلامية المتنفذة في حكومة المركز وانقاذ ما يمكن انقاذه من نفوذه وعائلته في الاقليم بعد تآكل تحالفه مع الاتحاد الوطني الكردستاني وتصاعد حالة الخصام مع حركة التغيير كوران ومظاهر عدم الثقة مع الاحزاب الاسلامية الكردية, والاهم من كل ذلك تصاعد الغضب الشعبي في الاقليم ضد سياسات حكومة الاقليم الاقتصادية بعد فشلها في تأمين رواتب موظفيها وتدهور الاوضاع المعيشية لعموم المواطنين وتوسع الهوة الطبقية بينهم وبين شلة المنتفعين في احزاب السلطة وبالخصوص حزب البارازاني.
الحكومة المركزية بدورها كانت بحاجة لهذه الزيارة لاثبات نجاحها في اعادة الابن الضال الى كنفها اضافة الى حاجتها للبارازاني باعتباره القائد الفعلي لقوات البيشمركة للتنسيق معه بشأن التهيئة لعملية تحرير الموصل, من باب اشراك كل القوى وحشد كل الطاقات من اجل تحقيق النصر على داعش, خصوصاً بعد تقلص قائمة الاشتراطات الكردية في اشراك البيشمركة في القتال نتيجة ضغوط امريكية مباشرة على البارازاني لوضع قواته تحت امرة القيادة العسكرية العراقية.
عدا ذلك فانه يبدو ان طبيعة اللقاءات ومواضيع البحث تركز على تلبية مطالب آنية وليس على ايجاد حلول جذرية للمشاكل العالقة بينهما على اساس الدستور, فالدعوات لما يسمى بتصفير الازمات والمصالحة الوطنية هي بلاشك هروب للامام, وتسعى لتأجيل الخلافات ليس الا.
وفي مقابل مساعيهم لترميم تحالفاتهم القديمة وعقد صفقات جديدة, فأن على القوى الشعبية الديمقراطية, وفي اطار الانحياز الى المصالح المشروعة لشعبنا الكردي في الاقليم, الضغط على احزاب السلطة ومؤسسات الدولة وبالخصوص مجلس النواب العراقي لمطالبة السيد البارازاني بأعادة الحياة لمؤسسة البرلمان الكردستاني واطلاق الحريات العامة وبالاخص حرية الرأي والانصياع اخيراً لبنود الدستور الكردستاني بما يخص عدد دورات ولاية رئيس الاقليم, لخلق مناخ ديمقراطي مستقر في الاقليم.
كما ان حل المشاكل الاقتصادية لابناء شعبنا الكردي تبقى اولوية, ينبغي على مؤسسات الحكومة المركزية السعي الى حلها بجدية, والتأكيد على الملحة منها والمتعلقة بقوت المواطن وبالتحديد مشكلة الرواتب المتأخرة, وذلك كما اقترح بعض النواب بتسليم حصص محافظات الاقليم من الموازنة المركزية مباشرة الى كل محافظة على حدة, بدلاً من ارسالها الى حكومة الاقليم لتتبدد بدون ان يحصل الموظفين ومنتسبي البيشمركة على مستحقاتهم الكاملة.
لابد وان الزيارة قد اثارت استغراباً كبيراً للجمهور الكردي وبالأخص للمقربين من حزب الرئيس, الحزب الديمقراطي الكردستاني. فهي تتقاطع كلياً مع حملات التهييج الاعلامية التي كانت محتدمة في مناصبة الحكومة المركزية العداء والاستهانة بالقرارات المركزية وكذلك تحميلها كل اخفاقات حكومة الاقليم, ثم التهديد عالرايح والجاي بأنفصال الاقليم عن العراق.
في العموم, لابد من الترحيب بكل زيارة تؤدي الى حل المشاكل وتهدئة الخواطر واحقاق الحقوق, لكن معرفتنا بأطراف اللقاءات وخلفيات عقدها وحيثياتها تثير مكامن الشكوك في نفوسنا من نتائجها وعواقبها على العراق والعراقيين اجمعين.



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتلة العابرة للمكونات - مشروع استغفال !
- ائتلاف المحاصصة, راد يكحلها عماها !
- على هامش وقائع استجواب وزر الدفاع في مجلس النواب - استباحة و ...
- مصادرة تاريخية - بابل -, لماذا؟
- مصادرة تاريخية -بابل -, لماذا ؟
- الأصل - عدم اشهار الصيام !
- شرعية وزارة المحاصصة في مأزق قانوني !
- توفير مستلزمات النصر والتظاهر السلمي
- الطغاة على سر سابقيهم !
- حول الدولة الكردية المستقلة
- ليلة عيد العمال العالمي من تحت قبة مجلس النواب
- ارتكاب المحاصصة مع سبق الاصرار والترصد
- مهازل برلمانية ( كتابات ساخرة )
- اعتكاف مقتدى... حيرة اتباعه !
- هتاف - ايران برة برة... - بين غضب البدريين وخجل الصدريين
- وثيقة الشرف, التزام في استمرار العار
- سندروم الشيخ جلال الدين الصغير... مالكياً
- قوى متنفذة ضد التغيير... شعب كامل معه !
- اغتيال - عذراء سنجار - على بوابات اربيل !
- بين المستيقظين والنائمين عوالم


المزيد.....




- مسؤولون أوكرانيون لـCNN: قوات كورية الشمالية انسحبت من الخطو ...
- عاجل| نيويورك تايمز: إدارة ترامب تخطط لمراجعة دقيقة لعملاء ف ...
- ماسك يبدأ تنفيذ تكليف ترامب.. وهذا ما فعله بموظفي الحكومة
- ترامب يعاقب عناصر -إف بي آي- المشاركين في التحقيقات بشأنه
- من بينهم مصريون.. محكمة تحدد مصير -المحتجزين في ألبانيا-
- رغم الحذر السائد قبيل قرار ترامب مؤشر أسهم أوروبا يقفز لمستو ...
- قراءة الإعلام المصري لصورة السيسي في -جيروزاليم بوست- الإسرا ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 119 مقذوفا في غضون 24 ساعة ...
- وزير الخارجية الأمريكي ونظيره السعودي يناقشان مستقبل غزة وال ...
- فوتشيتش يصف الاحتجاجات في صربيا بأنها محاولة لتدمير البلاد م ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - زيارة مسعود البارازاني الى بغداد... ما عدا مما بدا !!!